الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كل سنة وأنتم طيبين أصدقائي المسيحيين


ربنا يديم المحبة والعلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين.. هذا النسيج والتركيبة العقائدية المتينة والخلطة العجيبة يستحيل أن تجدها في أي مكان في العالم سوى في مصر.. اللهم أدم على مجتمعنا وبيتنا الكبير مصر هذه العلاقات المتميزة والفريدة من نوعها.

سافرت إلى بلاد كثيرة في العالم، ولم أرَ في حياتي مشاعر المحبة والود والحب تجمع حتى بين طوائف الدين الواحد، فما بالك باثنين ينتمون لديانتين مختلفتين أو ثلاثة.. وأتحدى أن تجد هذا النسيج إلا في مصر، فالعنصرية هي سمات بعض المجتمعات والتحيز لدين بعينه تجده في مجتمعات أخرى، تماما كما كنا نسمع عن علاقات البيض بالسود إلى وقت قريب في أمريكا، علاقات تميزها العنصرية والتمييز ضد العرق واللون والدين.. أما نحن، فبفضل الله، لا نعرف سوى محبة الله سبحانه وتعالى وجميع خلقه والأديان السماوية الثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلام، التي نؤمن بها جميعا.

ولأن لي أصدقاء مسيحيين كثيرين، فلم أتفاجأ أبدأ من أن يرسل أيهم رسالة تهنئة بعيد الفطر أو عيد الأضحى، لكن أعجبتني جدا رسالة وصلتني من صديقي، جون، وهو يعمل مديرا بأحد شركات الاتصالات، يوم عيد ميلاد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، رسالة يهنئني فيها بالمولد النبوي الشريف، وقد أرسل بطاقة تهنئة مرسومًا عليها حلوى المولد، مرفقًا بها كلمات التهاني الجميلة التي تنم عن المحبة بين المسلمين والمسيحيين.. بعدها وصلتني رسالة من صديقتي الحبيبة هيام الدهبي، تسعدني بمعايدتها في المولد النبوي الشريف.. والتهنئة الثالثة من صديقتي الحبيبة رانيا ماهر، التي لم تنس يومًا التهنئة في أي من مناسباتنا الدينية وكانت لهذه الرسائل وقع كبير في خاطري وفي نفسي، ولمعنى هذه المناسبة والرسالة.. أشكركم أصدقائي المسيحيين.

أما بالأمس فكان الدور علي أن أهنئ كل أحبائي المسيحيين بقدوم عيد القيامة المجيد، أعاده الله على الإخوة المصريين بالخير والبركة.. فتبادلت مع أصدقائي الرسائل عبر كل الوسائط الإعلامية من فيسبوك وتويتر ورسائل إلكترونية وعلى "واتس آب" الموبايل.

أفتخر بأنني مصرية، لأحظى بهذه النعم التي خص الله بها مجتمعنا عن باقي العالمين، وعلينا أن نشعر جميعا بالفخر والانتماء لوطن يجمع ولا يفرق، يجمع تحت سقف واحد، وتحت شارع حي واحد هذه اللحمة والرباط الوثيق الاتصال بين المسلمين والمسيحيين، أفتخر بوطن يربطنا ببعض.. ولن ننسى أننا نرى في المسجد والكنيسة في الشارع الواحد، في مظهر يدل على تعانق وتكامل الأديان والرسالة السماوية.

من كل قلبي: كل سنة وأصدقائي الأعزاء الأحباء جون وهيام الدهبي وشريف سنبل وزوجته سامية وحسام فؤاد وفي العمل زملائي وأحبابي عزت إبراهيم وأيمن جورج موريس وأشرف صادق ومريد صبحي وميرفت فهد ومروة الطوبجي وجورج أنسي، وجارتي الحبيبة أميرة نزيه وسارة غوبريال، وصديقاتي وحبيباتي ريهام سمير سليمان ورانيا ماهر ونيرمين دميان وفيولا سيدرا ورشا صبحي وفيبي صبري وليليان تادرس وكارولين فرج من الأردن، ومن لبنان أحبائي: سعاد سكاف وإيلي فلوطي وفرج الله وجوزيف حويك وأيه عزيز.. وعذرًا إن كنت نسيت اسمًا، لكنني أذكر الجميع في قلبي بكل خير ومحبة وسلام.. كل سنة وكل مسيحيي العالم العربي طيبين وبصحة وعافية.. وكل سنة وكل مسيحيي مصر ينعمون معنا بالمحبة والسلام والوئام.. اللهم أجمع شملنا ولا تفرقنا.. اللهم أنصر قدسنا وأحفظها لنا.. اللهم أحفظ مصرنا.. وانصر مصرنا على أعدائها.. اللهم أمين.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط