الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الملالي يفقد أعصابه ويهدد السعودية وإسرائيل


فقد نظام الملالي الحاكم في طهران أعصابه تمامًا. لم يعد قادرًا على تحمل مزيد من الضغوط والتي تتبدى في أزمة اقتصادية طاحنة يراها الجميع في شوارع طهران بعدما انهارت العملة الإيرانية ووصلت إلى مستوى غير مسبوق وأصبح الدولار الواحد يساوي أكثر من 5 آلاف ريال إيراني.

وبعدما أصبح انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي شهر مايو القادم مسألة وقت وهو ما ستكون له آثار اقتصادية وسياسية زاعقة.

علاوة على ضغوط دولية متزايدة على نظام آيات الله بضرورة سحب ميليشياته من سوريا والعراق واليمن وتفكيكها في لبنان.

أمام هذه الحالة فقد النظام أعصابه وخرجت تصريحات القيادات الإيرانية متوترة وعصبية خلال الساعات الأخيرة.

فخرج العميد رضا خرم طوسي، مستشار الجيش الإيراني، بتصريح زاعق يهدد فيه المملكة العربية السعودية بشكل مباشر ويقول إنها لن تصمد أمام إيران أكثر من 48 ساعة في حال اندلاع مواجهة بينهما!

ثم خرج بعده بساعات العميد حسين سلامي، نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، ليقول إن أيدي نظام الملالي على الزناد وصواريخ إيران موجهة للجميع، و‘ن طهران قادرة على إلقاء إسرائيل في البحر وتل أبيب تعلم ذلك فليس لها نقاط ارتكاز ولن يستطيع أحد إنقاذها، وإنه قبل وصول واشنطن ولندن لإنقاذها ستكون إسرائيل قد انتهت تماما!!

والحقيقة أن هذه التصريحات المتوترة والعصبية من قبل نظام الملالي تكشف عن حقائق عدة:

- أن حكام طهران لم يعودوا قادرين على السيطرة على أعصابهم.

- وأنهم بتهديدهم الجميع سواء السعودية أو دول الخليج أو إسرائيل فإنهم يشعلون حربا متعددة الجبهات.

- كما أن هذه التصريحات تكشف أن لحظة المواجهة اقتربت جدًا وأن الملالي ينحدر إلى الهاوية ولم يعد قادرًا على السيطرة على أعصابه أو تصرفاته.

أما من ناحية قدرته على ضرب السعودية وهزيمتها خلال 48 ساعة وقدرته أيضا على إلقاء إسرائيل في البحر، فإن قادة الملالي هم أنفسهم قبل غيرهم يعلمون أن هذه التصريحات "بالونات فارغة من الهواء"، وأن القدرات العسكرية السعودية وهو ما يهمنا في المقام الأول قادرة على التصدي لإيران بقوة، كما أن العالم العربي وفي المقدمة منه الدول الكبرى مثل مصر وغيرها لن يتركوا الرياض في أى مواجهة مع نظام الملالي فبمجرد إقدام طهران على الاشتباك مع السعودية فإنها تكون قد استعدت العالم العربي كله وأصبحت في مواجهة مع الجميع.

أما إسرائيل، فإنها ترد عن نفسها وإن كان العالم أجمع يرى أن مقولة إلقائها في البحر هذه ستكلف الملالي الكثير لأن إسرائيل ليست فقط "محمية غربية"، ولكنها باختصار ولاية أمريكية كاملة وواشنطن لن تتأخر دقائق في التصدي لإيران بكل قوة إن أقدمت على المساس بإسرائيل.

الأوضاع في المنطقة أصبحت ملتهبة والضغوط على الملالي تتزايد، كما أن قدرته على المواجهة تنهار وتدفع به إلى مآلات خطيرة.

للأسف نظام الملالي الحاكم في طهران يعيش لحظة السقوط التاريخية بكل تجلٍ، ولا يعرف أن مشكلته ليست في السعودية أو إسرائيل ولكن مشكلته في سياساته المتمددة وحربه الطائفية التي يشعلها في العديد من الدول العربية بميليشياته الإرهابية، سيرًا وراء مبادئ ثورته التي لا مكان لها خارج طهران.

وفي الأفق وقريبًا جدًا يبدو أنه قدر لنا أن نرى أبعاد معركة إيرانية – عربية – أمريكية شاملة تذهب فيها إيران الى الجحيم وتتكسر قوتها على أعتاب غرور نظامها وأخطائه الشنيعة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط