الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمود طرشوبي يكتب: الموساد الإرهابي

صدى البلد

لم يكن الخبر غريبا بقدر ما كان محزنا، فلن تتغير الآلة الارهابية اليهودية يوما عن القتل كل يوم وفي كل مكان.

كان العالم الفلسطيني ابن مخيم جباليا فادي البطش ، والمغادر لوطنه منذ ثماني سنوات ، والذي يتحرك للعلم ولخدمة العلم ليغيب عن العقل الإرهابي التي تميزت به الدولة الصهيونية منذ نشأتها وإلي اليوم ، فتم اغتياله اليوم في العاصمة الماليزية. 

قد يطرح سائل لماذا الموساد الإسرائيلي تتهم؟.

وأجيب بكل ثقة: لا يوجد في العالم اعداء للشعب الفلسطيني إلا هم ، وما أمريكا و بريطانيا و باقي العالم الغربي المؤيد للارهاب الإسرائيلي إلا لعبة في أيدي اليهودي، وأردد علي مسامع من يسأل كم روح أزهقتها الآلة العسكرية الارهابية في سبيل قتل الشعب الفلسطيني . كم من العلماء والمناضلين قتلوا علي أيدي  ضباط الموساد الإسرائيلي الإرهابي. في كل عواصم العالم أيديهم ملطخة بالدماء الطاهرة من الشعب الفلسطيني المدافع عن أرضه ووطنه.
 
قد يحفل التاريخ بعشرات العمليات القذرة التي قامت بها جماعات ومخابرات دول لقتل وتصفية افراد معارضين له في الخارج او الداخل، و لكن لم يذكر التاريخ ان يكون جهاز مخابراتي كامل إرهابيا  ولا يتحرك إلا للاغتيال والتصفية، إلا هذا الجهاز القذر الذي تم إنشاؤه من مجموعة من العصابات التي احتلت فلسطين في اربعينات القرن الماضي.

إن اغتيال الدكتور البطش لم يكن الاول ولن يكون الأخير في سلسلة العمليات الإرهابية التي يقوم بها الموساد ، وسوف تظل القوى العظمى في العالم تخاف من إعلان الموساد تنظيما إرهابيا  خطرا علي العالم ،  لكننا لا نخشي إلا الله في ان نعلن للعالم ان الموساد اليهودي تنظيم إرهابي خطر علي البشرية ويجب ان يحاكم كل أفراده .

قد تتحرك الاساطيل الامريكية والبوارج البريطانيه عند اغتيال يهودي او أمريكي علي يد مسلم و تنزل البيانات التي تتهم الإسلام والمسلمين بالإرهاب و التطرف و لكن عندما تغتال ايدي الارهاب الإسرائيلي مسلما فلسطينيا  فلا كلمة و لا خبر، وكأنها موافقة ضمنية على ما حدث ويحدث للدماء العربية و المسلمة في كل ربوع العالم من اغتيال و تصفية و مجازر يندى لها الجبين ، وما دير ياسين وصبرا وشاتيلا وكفر قاسم وغيرها قديما واليوم غزة ودوما وحلب والغوطة و الانبار و عفرين حديثا وبورما كل دقيقة .

إننا في الأمة الإسلامية نتألم لكل الدماء التي تسيل لكل مسلم يقتل على أيدي الارهاب الصهيوني .

وإن كنا ننعي قتل الدكتور البطش للأمة ولن يعنينا إلي أي فصيل ينتمي بقدر ما يهمنا أنه رجل علم وفلسطيني وقتل علي أيدي القتلة من الموساد، فإننا ندعو الله بالصبر لأهله وبالمغفرة له وبالدعاء لأهل فلسطين بالثبات علي الحق و النصر في طريق خلع الاحتلال الصهيوني من كل أراضي فلسطين.