الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.فتحي حسين يكتب: شطحات إعلامية في الصيام !

صدى البلد

ربما يمكن اعتبار بعض الكتابات الصحفية والتصريحات الاعلامية من قبل بعض مشاهير الصحافة من اصحاب مدارس الإثارة الصحفية في الصيام هي نوع من الشطحات الإعلامية وتخاريف الصوم التي ربما لا تظهر الا مع قدوم شهر رمضان المعظم, فيسعون الي فرقعة اعلامية من اجل جذب الانظار اليهم وصعودهم الشريع في قطار الشهرة الزائفة ضاربين بالقيم والأخلاقيات والمسلمات في حياتنا عرض الحائط !

فبسبب عدم قدرتهم علي التحكم في شهوة الكتابة واللسان تخرج منهم شطحات ما انزل الله بها من سلطان وبالتأكيد تضر بالمجتمع والمواطنين ورغم ذلك يثيرونها في وسائل الإعلام بدلا من التطرق الي موضوعات حياتية تمس المواطن مباشرة وتتعلق بمعاناته وافراحه!

ولكن عندما نجد البعض من الكتاب والإعلاميين المعروف عنهم توجههم النفعي يتقولون باشياء غير صحيحة بهدف الاثارة فقط وليس بهدف الاختلاف البناء حتي يجذبون عدد كبير من الجماهير ولاسيما من الشباب وانصاف المتعلمين ومن يبحثون عن التسلية وتمضية أوقات الفراغ خاصة في القطارات عند السفر وربما داخل جدران استراحة المسارح والسينما وعلي المقاهي العامة والخاصة , ويستعينون بمعلومات غير صحيحة وبعض الجمل والعبارات المثيرة للجدل دائما ونجد البعض منهم بعد ان شعروا ان الاضواء توارت عنهم وابتعدت تماما وانزوت حتي يعلنون ويصرحون ويملئون الدنيا صراخا عبر الفضائيات التي اتيحت لهم بسبب حساباتهم الخاصة مع ملاكها وربما مع الدولة نفسها ويتغنون بأشياء عبر الفضائيات الهدف منها وضعهم تحت الاضواء مجددا وكثرة الأحاديث عن بطولاتهم الزائفة ونضالهم المدفوع مسبقا علي طريقة الشحن المسبق وحتي يكون هذا الكاتب أو  الاعلامي مثارا للجدل وحديث الشارع المصري و حتي تتسابق القنوات الفضائية والصحف ووكالات الانباء للحديث معه واجراء حوارات لتحقيق نسبة مشاهدة كبيرة واعلانات للقناة ! وهم ما يمكن ان نطلق عليهم اعلاميوا او كتاب السكك الذين يتحدثون في امور بديهية ولا تقبل النقاش او مجرد الاختلاف فيها بهدف جذب الانتباه اليه مجددا حتي وعلي حساب الثوابت الدينية ربما تحت مسمي الاختلاف او التجديد للخطاب الحالي!

وربما هذا ما حدث مع الكلام الغريب جدا الذي تفوه به إعلامي شهير لم ير في صيام شهر رمضان حكمة ، إلا أنه قرار سيادي من الله عز وجل، أفعل وصم، فنفعل ونصوم دون أن ندرك حكمة الصيام ! وأوضح "عيسى"، أنه بحث كثيرًا في حكمة صيام رمضان، واستمع لعشرات الحجج التي يقولها آلاف من الحكماء والوعاظ من حكمة الصيام، منها الشعور بالفقير وأن به صحة، مضيفًا أن العلم نسف كل هذا، وأدركنا أن الصيام متعب للصحة، وكاشف لفروق اجتماعية وطبقية هائلة!!
وهناك كاتب اخر واعلامي حاليا من نفس مدرسة الاثارة تقريبا وهو كاتب متخصص في الإثارة الجنسية والسياسية ويقدم برنامج علي احدي الفضائيات قال في احدي حلقات برنامج متخصص في الاثارة ايضا قال :"بان الازهر الشريف اصبح عبئا علي الاسلام "! ونرد عليه علي طريقة معمر القذافي الشهيرة : "من انتم؟" لكي تقول هذا فليس انت متخصص وليس لك علاقة من قريب او بعيد بالازهر الشريف ! وهو نفس الكاتب صاحب المانشيت الشهير في الجريدة اليومية الخاصة : "كيف استرد محمد بن سلمان الله من أيدى المتطرفين" الذي صور فيه الله جل جلاله بانه شيء محسوس يسترد بواسطة ولي العهد السعودي ! وتم تقديم بلاغات ضده بتهمة ازدراء الاديان وعندما ادرك خطورة خطأه اعتذر فورا للغاضبين عبر برنامجه ليلا!

وهناك اخرون ربما كان ابتعاد الأضواء قليلا عنهم هي السبب في شطحاتهم عبر الشاشة تماما مثل الفنانين والممثلين الذين لم يجدوا من يطرق ابوابهم لاسناد ادوار لهم في اعمال فنية مختلفة ,بعدما شعروا بان لا احد يتحدث عنهم او عن اعمالهم التي يقدمونها علي شاشات الفضائيات , حتي يفتعلون اي شيء والسلام من اجل لفت الانتباه الي وجودهم وانهم احياء يرزقون وليس في عداد الاموات !

فهؤلاء وغيرهم من بعض الإعلاميين والصحفيين في حاجة الي كشف نفسي حتي يضبطوا سلوكياتهم امام الجمهور الذين يعتبرونهم شخصيات عامة ولا يدركون انهم صادقون يقولوا الحقيقة ام يقولون اكاذيب او مجرد شائعات وفرقعات اعلامية حتي يبقون تحت الاضواء باستمرار !