الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسلام الغزولي يكتب: الإسكان الاجتماعي

صدى البلد


17 ألف جنيه هو متوسط الدعم الذى صرفته الحكومة المصرية، لكل أسرة مستفيدة من برنامج الإسكان الاجتماعي بإجمالي 2.5 مليار جنيه حتى نهاية مارس الماضي، هذا الدعم تم خصمه من ثمن الوحدة السكنية التي حصلت عليها كل أسرة، كما وافق مجلس الوزراء في وقت سابق على رفع الحد الأقصى للدعم المباشر حتى أربعون ألف جنيه، بحيث أن المواطن صاحب الدخل الأقل من ألفي ومائتي جنيها يحصل على دعم مباشر يصل إلى أربعون ألف جنيه تُخصم من قيمة الوحدة.

فكما تعمل الحكومة على تحقيق أكبر شبكة حماية اجتماعية في تاريخ جمهورية مصر العربية، وتتضمن هذه الشبكة التوسع في تقديم المعاشات الإستثنائية للفئات المهمشة والضعيفة والتي تعاني من صعوبات في الحصول على الخدمات والمرافق، تضع الحكومة المصرية برنامج الإسكان الاجتماعي كظهير لشبكة الحماية الاجتماعية، تضمن بها توفير مسكن ملائم كامل المرافق والتشطيبات يراعى كافة المعايير الأممية المسكن الملائم.
ما توفره الحكومة المصرية من خلال برنامج الإسكان الاجتماعي، ليس مجرد سكن نظيف جيد لبعض الأسر المصرية، ولكنها فرصة حياة جديدة للأسر المصرية، ولأطفال هذه الأسر، لتكون قادرة على تربية أبنائهم في أحياء كاملة المرافق والخدمات ذات أحياء مخططة ومنظمة ومساحات خضراء، ومدارس ومحال تجارية ومراكز شباب وأندية، ومنظومة مواصلات نقل عام لخدمة هذه الأحياء الجديدة.
فهي ليست مجرد أحياء جديدة ولكنها مجتمعات حقيقة متكاملة جديدة تبنيها الحكومة مدعومة بالكامل، لا يتحمل منها الأسرة المستفيدة إلا تكلفة بناء الوحدة السكنية، وتسدد الأسرة المستفيدة ثمن الوحدة بعد خصم الدعم منها، والباقي على قرض تمويل عقاري طويل الأجل، على 15 أو 20 عاما.
ولا يتوقف دعم الأسر المصرية عند هذا المستوى فقط، فهناك أيضا قروض التمويل العقاري تكون التي تكون مدعومة الفائدة بنسب ما بين 5 إلى 7%، وباقي النسبة يتم تمويلها من البنك المركزي، لتحصل هذه الأسر على دعم من خلال أربع أو خمس مراحل.
كل هذا الدعم تقدمه الحكومة المصرية للأسر مقابل حصولهم على مستوى حياة أفضل، وضمان مستقبل أفضل لأبنائهم، يضمن خروج أجيال جديدة تشارك في بناء هذا المجتمع، تعرف حقوقها وواجباتها، ولم تشوهوها عشوائية البناء.
الهدف الأول من برنامج الإسكان الاجتماعي هو الوقوف في وجه العشوائية والبناء وغير الرسمي بدلا من لجوء الطبقات الفقيرة والمتوسطة لشراء وحدات سكنية في مناطق عشوائية بدون تهوية و منتهكة للخصوصية، ولا تخدمها وسائل المواصلات ولا تتوفر بها الخدمات والمرافق التي تحفظ أدمية سكانها، وما يستتبعها من إضرار جسيمة بالشخصية المصرية
قد يتفاجأ البعض عندما يعمل أن هناك أكثر من ستمائة ألف أسرة مصرية دخلت ضمن برنامج الإسكان الاجتماعي خلال ثلاث سنوات فقط، حصلوا على تمويلات اجماليها يبلغ حوالي 13,44 مليار جنيه، متوسط التمويل الذى حصلت عليه كل أسرة حوالي تسعون ألف جنيه، جارى تسليمهم وحداتهم الجديدة.
هذا الإنجاز يستحق أن نوجه الشكل للقائمين على هذا البرنامج الذي يمثل نموذج مختلف في تقديم الدعم للمستحقين والحفاظ على آدمية الأسر المواطن المصري والذي يغير شكل المستقبل لآلاف الأسر المصرية.