الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جينات الذكاء تزيد فرص الإصابة بالتوحد وفقدان الشهية

التوحد - صورة ارشيفية
التوحد - صورة ارشيفية

توصلت دراسة حديثة إلى أن نفس الجينات التي أكدت جميع الدراسات أنها مسؤولة عن مستويات الذكاء لدى الأشخاص، قد تؤدي أيضًا إلى فقدان الشهية والإصابة مرض التوحد والاضطراب الثنائي القطب.

وفى أكبر بحث أجري على الإطلاق على الروابط الجينية بين 25 اضطرابا فى جينوم مليون مريض، فوجىء العلماء فى "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، بالتعاون مع الباحثين فى جامعة "هارفارد"، عن وجود علاقة بين جينات الذكاء ومرض التوحد والاضطراب ثنائي القطب.

ووجد الباحثون أن العوامل الوراثية نفسها التى تؤهل الأشخاص لظروف نفسية معينة تربط بقضاء المزيد من السنوات فى المدرسة والتحصيل العلمى، و لكن العلماء اقترحوا أن نفس الجينات المسؤولة عن الذكاء يمكنها أن تحمي ضد مرض الزهايمر.

وقال الدكتور بنيامين نيال، الأستاذ فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنه بدأ هذا العمل في إعادة تشكيل طريقة تفكيرنا في اضطرابات الدماغ، وإذا تمكنا من الكشف عن التأثيرات الجينية وأنماط التداخل بين مختلف الاضطرابات، فقد نكون قادرين على فهم الأسباب الجذرية لهذه الحالات بشكل أفضل ، مضيفا، أن هذا قد يحتمل أيضًا تحديد آليات محددة مناسبة للعلاجات المخصصة.

وقد أوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة العلوم ، على جمع بيانات وراثية لدراسة الأنماط عبر 25 حالة نفسية وعصبية، و كانت هناك حاجة أحجام كبيرة من العينات للمساعدة في فصل الإشارات الموثوقة من الضوضاء لأن كل متغير جيني يحمل فقط خطر صغير يؤدي إلى حالة.

ويعد اكتشاف هذه الروابط البيولوجية يعد أمرا صعبا، حيث أن الدماغ هو عضو صعب للدراسة المباشرة ، ويصعب مسحه بالتفصيل أو أخذ خزعة منه، و أن الاضطرابات الدماغية تحدث في كثير من الأحيان ، فإنه من الصعب فك الارتباط عندما يؤثر المرء على تطور الآخر.

وقام الباحثون بقياس كمية التراكب الوراثي عبر الاضطرابات باستخدام بيانات وراثية من 265،218 مريضًا و 784،643 عنصر تحكم، كما فحصوا العلاقات بين اضطرابات الدماغ و17 تدبيرا آخر ، مثل سنوات التعليم ، من حوالي 1.2 مليون فرد.

واضاف الدكتور فيرنر أنتيلا، انه كان هذا جهدا غير مسبوق في تبادل البيانات ، لتحسين فهمنا للدماغ، حيث أشارت النتائج النهائية إلى تداخل وراثي واسع الانتشار عبر أنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية.

إلا أنه لوحظ وجود أكبر تداخل بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، والاضطراب ثنائي القطب ، والاكتئاب وانفصام الشخصية، كما تم اكتشاف ارتباط مماثل أيضا بين فقدان الشهية والوسواس القهري ، وبين اضطراب الوسواس القهري ومتلازمة توريت، وفي المقابل ، كانت الاضطرابات العصبية مثل مرض الشلل الرعاش والتصلب المتعدد أكثر وضوحا عن بعضها البعض ومن الاضطرابات النفسية.

ومع ذلك ، فإن الصداع النصفي مرتبط وراثيًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، ومتلازمة الاكتئاب ومتلازمة توريت ، وفقًا الباحثين المشرفين على الدراسة بالإضافة إلى ذلك ، فوجئ الباحثون بالعثور على العوامل الوراثية التي تؤهب الأفراد لفقدان الشهية، وتوحد القطبين، والوسواس القهري المرتبطة بإنفاق المزيد من السنوات في المدرسة والتحصيل العلمي.

غير أن الاضطرابات العصبية ، لا سيما مرض الزهايمر والسكتة الدماغية ، كانت مرتبطة ارتباطًا سلبيًا بتلك التدابير المعرفية نفسها.