الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثورة الإنقاذ


في هذه الأيام نتذكر الزخم الوطني وأكثر من 30 مليون مصري في الشارع وقد أعلن المصريون أنهم لا يرتضون إلا الولاء لهذا الوطن، والانتماء إليه بالقول والفعل.

هذه الثورة بمثابة فجر جديد بزغ معه الأمل واستعادت مصر هيبتها إثر تحرك أوصال القطاعات المختلفة في الدولة وانتشار ماكينة العمل لتدب الحياة في المشروعات القومية.

ماذا لو لم تتم ثورة 30 يونيو ـ حرب أهلية بين أقلية من ميلشليات الجماعة وأغلبية الشعب المصري بكل أطيافه .
نشكر الله على أن هذا السيناريو لم يتم فالمصريون أوقفوا في 30 يونيو موجةَ التطرف والفرقة، التي كادت أن تسود المنطقة كعادته عبر التاريخ شعب محب لوطنه وأرضه ، كان للشعب الكلمة الأخيرة والفاصلة .والعالم انحنى احتراما لإرادته وتغير وجه المنطقة من الشر إلى الخير والأمان.

فقررت الدولة مصارحة الشعب بالحقائق كما هي وإشركه في تحمل المسؤولية وبالفعل بدأ تنفيذ برنامج شامل ومدروس بدقة للإصلاح الاقتصادي يستهدف أولًا وقف تردي الأوضاع الاقتصادية، وثانيًا تحقيق نهضة اقتصادية واسعة وحقيقية من خلال عدد من المشروع التنموية العملاقة التي تحقق عوائد اقتصادية ملموسة وتوفر فرص عمل وتوفر بنية أساسية لتحقيق نمو اقتصادي.

هناك كثير من الصعاب تخطتها وتجاوزتها مصر، بعد الثورة، إلا أن التحديات لا زالت قائمة، وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي وطلب من الشعب المصري بأن يظل خلف قواته المسلحة من أجل نجاح الإصلاح الاقتصادي.

والآن نبني وطننا رغم القرارات الصعبة التي تتخذها الدولة لتصحيح المسار الأقتصادي إى أنه لا شئ أمام الخراب الذي كان سيجرى لمصر وأن الوطن يسير على الطريق الصحيح، وأن المنطقة تغيرت وجهتها من مسار الشر إلى رحاب الأمن والتنمية والسلام، واستطاعت مصر أن تثبت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، من دستور وسلطة تنفيذية وتشريعية، وكذلك تشكيل السلطة القضائية الشامخة.

مصر هي مفتاح الشرق الأوسط لو سقطت لكان سقط الشرق الأوسط ولكن الله انقذ مصر من مصير لا نعلمه فمصر لها دورها التاريخي والمحوري ليس داخل المنطقة العربية ولكن تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، وأن استقرار مصر يعنى استقرار المنطقة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط