الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اﻻتحاد الإفريقي.. الأخطاء المزمنة


كانت القمة اﻻخيرة للاتحاد الإفريقى التى عقدت فى العاصمة الموريتانية نواكشوط تمثل سقطة أخرى من مجموع سقطات متكررة يعيش فيها التنظيم اﻻفريقى الجامع لكل الدول اﻻفريقية ويتشابه فى ذلك مع التنظيمات اﻻقليمية من حيث الفاعلية وتحقيق اﻻهداف..

وعلى الرغم من ذلك وحتى ﻻ تكون النظرة سلبية ينبغى التأكيد على التمسك بهذا التنظيم وكذلك التكتلات اﻻقليمية عسى ان تصل فى النهاية الى الغاية الكبرى وتحقيق الوحدة والتكامل اﻻفريقى الذى يمثل فى تقديرى طوق النجاة لمشاكل وأزمات ممتدة منذ اﻻستقلال وحتى اﻵن..

ونحن نرصد ونحاول لفت اﻻنتباه عن قناعة مؤداها ان القارة اﻻفريقية تمتلك الموارد ولكنها ﻻ تمتلك اﻻرادة وخاصة من جانب النخب السياسية والاقتصادية التى مازالت مستمرة في تحقيق اولوياتها على حساب الشعوب اﻻفريقيه التى عانت ومازالت من تلك النخب التى ورثت السلطة عن آباء اﻻستقلال وتعى وتعرف جيدا ما فيه الشعوب من فقر وعوز ومرض ..

وقد تحولت القارة عن حلم الوحدة رويدا رويدا على الرغم من المحاوﻻت التى اصبحت تمثل وجهات نظر منظمة ليس اكثر ومازالت تلك الغاية تمثل طوق النجاه لمشاكل وأزمات ممتده منذ اﻻستقلال وحتى اﻵن..

وكانت اﻵمال معقودة ومازالت على اﻻتحاد اﻻفريقى لتحقيق الأهداف التي لم تستطع منظمة الوحدة اﻻفريقية تحقيقها على الرغم من تحقيق اهم اﻻهداف التى من اجلها قامت منظمة الوحدة اﻻفريقيه وأقصد هنا اﻻستقلال ورحيل اﻻستعمار والذى مازال موجودا بطرق وأدوات اخرى من شأنها تعميق اﻻزمات وامتداد التبعية للاصل اﻻستعمارى ... لذلك دائما ما يتم اﻻهتمام بمخرجات ونتائج اجتماعات اﻻتحاد اﻻفريقى وخاصة على مستوى القمة لعلها تكون فيها ما يجمع شمل اﻻفارقة ويقضى على المشاكل واﻻزمات التى يعرفها الجميع بالقارة وهنا تبرز مشاكل عديدة منها التخلف وانعدام الجانب اﻻيحابى فى برامج التنمية الوافدة واستمرار تدني مستويات المعيشة بالقاره وتحقيق اﻻصلاح السياسى والتنمية السياسية وتطوير نظم الحكم بتلك القارة التى تشتكى من اﻻستغلال المفرط من جانب اهل الحكم بها.

وقد جاءت القمة اﻻخيره التى تحمل الرقم 31 لتؤكد على استمرار اﻻلتفات على القضايا الرئيسية وهذا ليس تقليلا من القضايا المطروحه ولكن دعوة للتناول وفق اﻻولويات فقد ناقشت القمة اﻻرهاب والهجره غير الشرعية واﻻصلاح التنظيمى باﻻتحاد اﻻفريقى ومكافحة الفساد.. ومنطقة التجاره الحره احد اهم احلام القارة حيث تمثل منطقة التجاره الحره إحدى خطوات العملية التكاملية التى نحتاجها كثيرا ..

نحن نحتاج الى الفاعلية فى هذا التنظيم القارى ..ونحتاح الى البعد عن القضايا الفرعية صحيح انها هامة ومفصلية ولكن اﻻهم هو تحقيق اﻻصلاح السياسى والعدالة فى توزيع الثروة والسلطة في دولنا اﻻفريقية حتى نستطيع تبنى سياسات من شأنها الوصول إلى الفاعلية والتكامل والتنمية مع توافر اﻻرادة وخاصة من جانب النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للوصول الى التنمية وتحقيق أحلام الشعوب اﻻفريقية التى عانت ومازالت..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط