EN 
منذ أيام ومواقع التواصل الاجتماعي تضج بالآلالف من الفيديوهات والتعليقات حول ما يُعرف بـ تحدي الكيكي وأول من قام بهذا التحدي هو النجم العالمي "شيجي" صاحب البرنامج الشهير والذي يحمل اسمه .. وذلك بعد أن نشر فيديو لنفسه وهو يرقص على أنغام الأغنية ولاقى الفيديو رواجًا كبيرًا لعفوية حركاته، حيث تخطى عدد مشاهداته الـ6 ملايين مشاهدة عبر حسابه الخاص في انستجرام وبعد ذلك شهد التحدي مشاركة أكثر من 150 ألف فيديو في أقل من أسبوع واحد؛ حيث بدأ رواد الإنترنت ينشرون الفيديوهات لهم وهو يطبّقون الحركات الراقصة على أنغام أغنية In my feelings وهم ينزلون من السيارة أثناء سيرها، ما اعتُبر خرقًا لقوانين السير، وخطرًا على حياة الناس وبالفعل انتشر عدد من الفيديوهات لأشخاص يسقطون من السيارة لعدم تمكنهم من الوقوف وهي تسير، وآخرين تصطدم بهم سيارات أخرى، ويتعرضون إلى حوادث مروّعة.وعلى ذلك فقد شهد هذا التحدي هجومًا كبيرًا من بعض رواد الإنترنت الذين اعتبروه التحدي الأخطر.وما ساهم في انتشار هذا التحدي عالميًّا هو نشر أهم نجوم العالم فيديوهات لهم وهو يطبقون هذا التحدي بأنفسهم، على سبيل المثال النجم العالمي ويل سميث الذي نشر عبر صفحته الخاصة على الانستجرام مقطع فيديو ظهر بيه وهو يتسلق جسرًا في العاصمة الهنغارية "بودابست" بطريقة غير قانونية، وأدى الحركات الراقصة، بينما كانت الطائرة العمودية تحوم فوقه وتصوّر المشهد ، وأرفق الفيديو بتعليق حذّر فيه المتابعين من القيام بما فعله هو .. بسبب خطورته على حياتهم.
أما في العالم العربي ومصر بدأت تنتشر مثل النار في الهشيم عقب قيام بعض النجوم بتطبيق تحدي رقصة كيكي مثل النجمة درة فيما اختار البعض الآخر تطبيق التحدي على أنغام عربية كما فعلت دينا الشربيني بعد أن رقصت على أنغام أغنية قديمة للنجم اللي بقى هضبة " عمرو دياب وهي أغنية "شوّقنا". اللي غناها زمان قبل ما يبقى هضبة .. وبعدها رقصت كيكي كمان ياسمين رئيس والدنيا ظاطت بقى وكمان وصلت فيديوهات من الخليج والسعودية للشباب سعودي يرتدي الغطرة والعقال ويرقص كيكي على أنغام خليجية .
جدير بالذكر أن رقصة الكيكي أصلها مصري وظهرت عام 1967 وهو عام إنتاج فيلم مصري جميل من كلاسيكيات السينما المصرية وهو أول فيلم مصري ألوان يتم تحميضه وطباعته بالألوان في مصر في زمن كانت الدولة تدعم السينما وتشارك في إنتاج أعمال ضخمة درامية وإستعراضية .. فيلم غرام في الكرنك .. وكانت رقصة كيكي الأولى في التاريخ في أعرق مدن العالم الأقصر التي تحتوي على ثلثي آثار العالم ورغم اتقاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم الذين تفاعلوا مع رقصة كيكي أن هذا التحدي هو الأول من نوعه ولكن يا سادة التاريخ لا يكذب خصوصا في الكيكي .. نعم التاريخ يثبت أن الكيكي أصلها مصري وترجع فكرتها وأصولها للممثلين والاستعراضيين المصريين في فرقة رضا العريقة أصل الفنون الاستعراضية في العالم الذين قاموا ببطولة فيلم غرام في الكرنك وأدوا أغنية "الأقصر بلدنا بلد سواح .. رقصًا أمام الحناطير وهي تسير ومعهم وجوه نوبية جميلة وتعرض لشوارع الأقصر والنيل يحتضنها ويحتضن الأثار الفرعونية التي يعود تاريخها لألأف السنين .. ومن منا يمكن أن ينسى الأفلام الجميلة التي كانت تعتبر أفضل ترويج للسياحة في مصر وخاصة الأفلام الاستعراضية الجميلة ومنها كمان أجازة نص السنة وغيرها من الأفلام الاستعراضية التي كانت بذرة لفرقة الفنون الشعبية فرقة رضا التي أسسها محمود رضا وزوجة أخيه فريدة فهمي الذين كانوا من أهم روافد القوى الناعمة لمصر بالأفلام السينمائية الاستعراضية بخلاف الحفلات والمشاركة في مهرجانات عالمية في أفضل تنشيط للسياحة وللمعالم والآثار المصرية .. أين أنتي ياوزيرة السياحة من هذه الفنون الجميلة ؟ وهدفي من هذا المقال هو أنني أقترح بأن تتبنى الدولة وأجهزة وزارة الثقافة وطبعا معاها هيئة تنشيط السياحة وأجهزة الوزارة في تنظيم مهرجان عالمي للفنون الشعبية والرقص الشعبي ومنها الكيكي وليكن مهرجان الكيكي الأول في الأقصر أجمل مدن العالم بدلا من الملايين المهدرة على إعلانات ومكاتب في مختلف دول العالم ولها ميزانيات بمئات الألأف من اليوروهات والدولارات بلا طائل أو نتيجة .. ويتم إذاعة المهرجات بالصوت والصورة وليكن العنصر الرئيسي فيها الحناطير والرقص الى جانب الحنطور بلغات العالم المختلفة وأغنية الأقصر بلدنا بلد سواح أو حتى شوقنا للهضبة ومريدي الهضبة .. ولتكن أغنية كيكي أو رقصة كيكي بداية جديدة للترويج السياحي لمصر يا سادة ولتكن الكيكي يولوجي مدخل لتنشيط السياحة بفكر جديد خارج الصندوق بدلا من هيئة تنشيط السياحة اللي لسة حتى الأن بتشتغل بالشنكل والترباس ولم تٌفلح في تنشيط سياحة ولا يحزنون ومجرد مكاتب خاوية فيها موظفين يتقاضون مرتبات ضخمة بالدولار واليورو وتستنزف خزانة الدولة بدون مبرر .. خلوها كيكي يمكن تفلح .. والله المستعان
