الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رأس السنة الفرعونية.. أبو التقاويم الأقدم في التاريخ وأهم من الهرم

التقويم الفرعوني
التقويم الفرعوني

على خطى الأجداد يحتفل المصريون اليوم برأس السنة الفرعونية في 11 سبتمبر من كل عام، فيعد اليوم بداية العام الفرعوني الجديد 6260، التقويم الأقدم في التاريخ يسمى بـ «أبو التقاويم»، على الرغم من وجود حوالي 14 تقويما بالعالم إلا أن جميعهم نفس فكرة السنة الفرعونية.

ارتبطت رأس السنة المصرية القديمة وهي أول يوم في السنة الجديدة بموسم الحصاد، وكان بداية التقويم المصري سنة 4241 قبل الميلاد، حيث لاحظ الأجداد حينها وجود ظاهرة فلكية غريبة لا تتكرر إلا مرة واحدة في السنة، وهذه الظاهرة كانت ظهور نجم غريب مع الشمس في يوم 11 سبتمبر ويختفي في نفس اليوم ولا يتكرر ظهره إلا في نفس اليوم العام التالي، وهو نجم "الشعرى اليمانية" أو بالهيروغليفية "سبدت"، كما قال سامي حرك، الباحث في علم المصريات.

كان ظهور النجم الغريب واختفائه هو أول مقياس لحساب السنة، وبهذا كان «التقويم الفرعوني» الأكثر دقة مرتبطا بظاهرة فلكية تم حسابها بدقة، وتم تقسيم السنة إلى 12 شهرا كل شهر يتكون من 30 يوما، والخمسة أيام الأخيرة كانت إجازة رسمية للمصريين وكانت مخصصة للاحتفالات فكل الزيجات كانت تتم في الخمسة أيام الأخيرة من السنة، وفقًا لكتاب «الأعياد» للباحث سامي حرك ومؤسس مؤسسة الهوية المصرية.

لاحظ المصريون القدماء حدوث هذه الظاهرة تزامنا مع إكتمال الفيضان، ورصدوا النجم وبدأوا في تقسيم السنة، ونظموا مستعينين بها كل شيء، من الحكم للزراعة، والعلاقات الاجتماعية، وحكم الملوك، وإدارة البلد، "يعتبر التقويم ده دقيق متقسم صح، ويعتبر مهم جدا يكاد يكون أهم من الهرم" كما قال باحث المصريات.

كانت الأيام الخمسة الأخيرة مخصصة للاحتفالات فقط، وكانت تقام بحضور الكهنة، ويتم إعداد التماثيل وطهي الطعام الكثير، أما التقويم القبطي فهو نفسه التقويم الفرعوني ولكن بخلاف بداية السنة فقط، والتقويم المصري قائم على الظاهرة الفلكية، وباقي التقاويم حول العالم أساسها ديني كالتقويم الميلادي والهجري.