الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زهرة اللوتس رمز الصداقة بأسوان شاهد على قوة علاقات مصر وروسيا..صور

رمز الصداقة المصرية
رمز الصداقة المصرية الروسية

أسوان مهد الجمال والطبيعة الساحرة والخلابة وهذا ما نجده فى طبيعتها ومنشآتها ، فعلى بعد أمتار أعلى جسم السد العالى يقع رمز الصداقة المصرية السوفيتية والذي يعد شاهدًا تاريخيًا عريقًا على قوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية منذ عهد الرئيس والزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

ويجسد رمز الصداقة مدى التقارب المصري الروسي وخاصة أن الهدف من إنشائه كان يتمثل فى إبراز دور الإتحاد السوفيتي في بناء السد العالي وقوة العلاقات بين البلدين عندما تخلت العديد من الدول عن مصر لتعطيل العمل فى المشروع وتوقفه، وبعد إستكمال السد العالي والإنتهاء منه قرر الجانبان تشييد رمز أطلق عليه "رمز الصداقة المصرية السوفيتية".

ويقول المهندس عبد اللاه عبد الله الهمشري مدير عام بالهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان رمز الصداقة " أن إرتفاع الرمز مثل هضبة المقطم، وهو أعلى من برج القاهرة، علي الرغم من أن إرتفاعه فقط 72 مترًا ، بينما يصل إرتفاع البرج إلى نحو 600 متر مما يوضح إنحدار مستوي الأرض من الجنوب إلى الشمال ، كما أن الرمز جنوب جسم السد العالى تم التفكير فى بنائه عام1967، وطرحت مسابقة بين المهندسين المعماريين والشركات المتخصصة لإنشاء رمز يجسد روح الإرادة والتحدى بين الجانبين المصرى والسوفيتى فى إنشاء السد العالى عقب الإنتهاء منه فى 1964.

وقد تزامنت المسابقة أثناء إنشاء المرحلة الثانية لبناء السد العالى حيث تم إختيار الموقع بين معبد كلابشة الذى تم نقله على جزيرة في بحيرة ناصر من الجهة الغربية وأمام جسم السد العالى ، وأصبح رمز الصداقة يتوسط التاريخ المصرى القديم والسد العالى ويمثل الفترة المعاصرة ليعكس قدرة المصرى على بناء الحضارة قديمًا وقدرته على صنع المعجزات في كل العصور.

وأضاف الهمشرى بأن المهندس المعماري الروسي يوري أومليتر شينكو هو الذى قام بتصميم رمز الصداقة على هيئة زهرة اللوتس المفتوحة ونفذته شركة مصر للأسمنت المسلح المصرية، ولذا فالرمز مكون من 5 ورقات مثل زهرة اللوتس وهى التى إختارها المصمم لما لها من قدسية لدى المصريين القدماء والتي تمثل في صعودها فوق سطح المياه فاتحة أوراقها الخمس عند شروق الشمس وتغلقها عند الغروب وتغطس في المياه مرة أخرى.

وأصبحت زهرة اللوتس تمثل دائمًا رمزًا لجنوب مصر وجسد فيها المصمم إمكانية تجسيد العلم السوفيتى والمكون من النجمة الخماسية والمنجل الزراعى والمطرقة وبحيرة صناعية ، المنجل دليل على الزراعة ، والمطرقة على الصناعة والبحيرة الصناعية الصيد.

وخلال إحتفالات أسوان بمرور 50 عامًا على تحويل مجرى نهر النيل في 15 مايو الماضي قام محافظ أسوان مصطفى يسرى السابق بتكريم المهندس يورى أميلتشينكو صاحب تصميم رمز الصداقة المصرية الروسية الذى تم إنشاؤه فى عام 1974، أثناء حضوره إحتفالية اليوبيل الذهبى لتحويل مجرى نهر النيل التى أقيمت فى مايو الماضى برمز الصداقة.

ورمز الصداقة المصرية الروسية تمت إضاءته لأول مرة منذ 20 عامًا فى نهاية يناير 2014 حيث تمت إزالة مجموعه أشجار محيطه بالنصب التذكارية ليستطيع السائح مشاهدة معبد كلابشة وهو واقف أمام النصب لجذب أكبر عدد من السائحين .

ورمز الصداقة يعتبر من أهم المزارات السياحية التي يتوافد عليها كل سائح أو زائر لأسوان ، فهو موجود ضمن البرامج السياحية الأساسية ، ويشهد إقبالًا كبيرًا بصفة يومية لما يمثله من تحفة وبانوراما جمالية في منطقة هامة من أرض مصر وهو علي جسم السد العالي الشامخ دائمًا .