الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الريحاني بخط يده عن فيلم غزل البنات قبل عرضه: نجاحي ناقص

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

كان نجيب الريحاني يرغب في أن تتاح له فرصة تقديم فيلم مصري ترتاح إليه نفسه، ويفتخر به فيما بعد، كما كان يفتخر دائما بأعماله المسرحية، حاول الريحاني تحقيق ذلك في فيلم "غزل البنات" الذي شاركه بطولته الفنانة الراحلة ليلى مراد، والفنان أنور وجدي.

وقدم الريحاني بالفعل هذا الفيلم ورغم أنه كان يتوقع من نفسه تقديم الأفضل، إلا أنه كان راضيا تماما عن كل ما فيه من كتابة وإخراج وتمثيل، وعرض الفيلم في 15 سبتمبر عام 1949، وتضمن الكتيب الدعائي للفيلم والذي امتزجت أوراقه بين الأبيض والاسود، والألوان، كتابات لنجيب الريحاني بخط يده عن تجربته في هذا الفيلم.

وكتب الريحاني في ثاني صفحات الكتيب الدعائي : "هل وفقت في أن أسيطر على الستار الفضي بمثل لقوة التي منحتني إياها خبرتي ومواهبي في السيطرة على زمام التمثيل المسرحي..أعتقد أنني لم أوفق تماما، وكثيرون ممن يعرفون الريحاني قد يشاطرونني هذا الشعور".

وقال الريحاني عن تجربته: "ولكن..ألم تنل أفلامي قسطا من النجاح ؟..نعم.. إنها حازت هذا النجاح، ولكنه في نظري أنا كان نجاحا ناقصا..لأنه لم ينظر إلى تلك الجهود التي بذلتها من صدق العاطفة وحسن الأداء..حتى أنني أحسست أن ضوء الستار الفضي إنما هو كضوء القمر..جميل ولكنه بارد..لا حياة فيه.. ثم شاءت الظروف واجتمعنا وكلنا من أخلصوا لفنهم.. فانسجمنا".

استكمل الريحاني رأيه عن الفيلم، والذي كتبه في ستوديو مصر في 3 مارس 1949، وقال : "استحال هذا الضوء الفضي إلى شعاع منعش كه حياة.. وكله حرارة.. تحقق الحلم المحبب إلى نفسي..الحلم الذي وهبته حياتي..شعرت بوجود عشاق فني أمامي، وأنني أنفذ بسهولة من وراء الستار فأصل إلى قلوبهم وأصيب مشاعرهم".

اختتم الريحاني كتابه بتفسيره بأن كتاباته لرأيه جاءت تعبيرًا عما شعر به عند مشاهدة بعض المشاهد من فيلم "غزل البنات" وقال: "هذا ما جال بخاطري عند مشاهدة بعض مناظر من فيلم غزل البنات الذيأعده وأخرجه عزيزي أنور..ابني البار..الوفي".