الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انقذوا خديجة..حكاية طفلة الموت يطلبها..صور

صدى البلد

لم تعد الطفلة خديجة صاحبة الإحدى عشر شهرا كمثيلاتها من الأطفال ذات سنها الصغير، تحبو وتتعلم وتكتشف العالم من حولها ، لكنها تئن ليلا ونهارا تحت وطأة مرض خطير ناتج عن خلل جيني في الخلايا العصبية بالعمود الفقري يسبب ضمورا في الخلايا العصبية ، وبمرور الوقت يؤثر على عضلات الجهاز التنفسي.

معاناة كبيرة تكبدتها الأم الصبورة والدة خديجة الذي اختارها الله سبحانه وتعالى ليختبر قوة صبرها وإيمانها بقضائه وقدره، فبعد وفاة ابنها الأكبر بنفس المرض الخطير، بدأت تلاحظ الأم على ابنتها الصغرى، أعراض نفس المرض عند بلوغها شهرين، لم تقف الأم التي لاحول لها ولا قوة عاجزة أمام صغيرتها وفعلت كل مافي وسعها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

المختلف هنا بين قصة مرض شقيق خديجة الأكبر ومرضها، أنه تم إكتشاف علاج لهذا المرض النادر فى الفترة الحالية ولكنه لا يوجد إلا في الولايات المتحدة الأمريكية فقط وبملايين الجنيهات، هذا المبلغ الذي وقفت أمامه الأم عاجزة غير قادرة على توفير حتى نصفه .

لم تدخر الأم جهدها، فلم يكن أمامها إلا مناشدة أصحاب القلوب الرحيمة لتبني حالة ابنتها، وذلك من خلال نشر قصتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أملا في إنقاذ صغيرتها من هذا المرض اللعين والذي يعتبر الموت هو نهايته المحتومة إذا لم يتوفر العلاج في أسرع وقت.

وصفت والدة خديجة بأنفاس متهجدة حالة ابنتها قائلة" إبني مات بنفس المرض وده مرض خطير بيؤدي للوفاة بس مكنش ليه علاج ولكن لما لاحظت المرض على خديجة بعد ولادتها بشهرين، حزنت اوى لكن اطمأننت لما عرفت ان الاطباء اكتشفوا علاجا للمرض ينقذها من الموت، بس للأسف العلاج ده بحولي 2 أو 3 مليون جنيه، وموجود في أمريكا بس والدول الأوربية ، وانا حتى مش معايا ربع المبلغ عشان كده نشرت قصة خديجة بنتي على الفيس بوك ".

ومع الأسف حتى وقتنا هذا لم تتقدم أي جهة أو مسؤول لتبني علاج الطفلة بحسب ما ذكرته أم خديجة والتي استطردت قائله "كل اللي بيجي من ساعة ما نشرت القصة على الفيس بوك، حالات فردية للتبرع بمبلغ من المال ".

وإلى هذه اللحظة تنظر الأم المكلومة تلبية ندائها وعوز ابنتها للعلاج المكلف من قبل الدولة وأصحاب الخير لتنجو ابنتها بحياتها وتعيش طفولتها كباقي الأطفال بعد حرمانها بسبب ظروفها الصحية الصعبة.