EN 
تعتبر حرفة النقش على النحاس من الفنون الشرقية، وتعد من أروع الفنون المعاصرة، والنقش على النحاس هو أحد هذه الفنون التي لا زالت تحتفظ بطابعها الخاص رغم ظهور العديد من أدوات الاستخدام المعدنية، وأيضا ما يميز هذه الحرف أنها تعتبر جزءا من الفنون الإسلامية التي عرفها التاريخ.
رصدت عدسة «صدى البلد» هذا الفن ومعرفة طرق الحفر على النحاس وتشكيل المعادن، وما مدى تطور واختلاف هذه المهنة عن العصور والسنوات القديمة، ومدى الإقبال والطلب على هذه الحرفة.
في البداية يقول محمد خالد أحد العاملين بهذه المهنة، أنا أعمل منذ أكثر من 12 عاما في مهنة الحفر على النحاس، وهي تمر بعدة مراحل لكي تصل إلى الشكل النهائي.
وأوضح" خالد" أن المرحلة الأولى هي تجهيز الاستنابة وفي الأغلب تكون مصممة على أحدث الأشكال الفرنسية، ليكون المنتج ذات جودة فرنسية ثم ننتقل للمرحلة الثانية، وهي أن يقوم العامل بالتوجه إلى المسبك لصبري النحاس داخل الاستنابة، وبعد ذلك يقوم بطلاء المنتج، وبعد هذه المرحلة يكون الشكل جاهزا للحفر عليه.
وتابع "محمد خالد"، أن في المرحلة الثالثة يأتي دور الفني لتقريب المصابات على السكينة، مضيفا أن بعد ذلك تأتي المرحلة النهائية الذي يقوم الفني فيها باستخدام أدوات الحفر لرسم الشكل المطلوب على السبائك النحاسية.
وأوضح "خالد" أن الأدوات المستخدمة في الحفر هي الأدوات نفسها الذي يستخدمها طبيب الأسنان، مضيفا أن الوقت المستغرق لتجهيز المنتج حوالي ساعتين حتي يومين حسب الشكل المطلوب وحجم المنتج.
وأعرب "محمد خالد" عن استيائه الشديد بسبب قله الإقبال على المنتجات النحاسية بسبب التزايد المستمر في الأسعار، وهذا ما ترتب عليه قله العمل.
