الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إرهاب قادم من طهران يزعج العالم


التركيز الدولي الهائل حول الدور الإيراني المخرب في منطقة الشرق الأوسط، والذي ظهر خلال فعاليات اجتماع الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. لا يقول إن الجمهورية الإيرانية كيان إمبراطوري أو عظيم أو قوة دولية كبيرة ومخيفة أو أيًا من هذه المسميات.

ولكنه للحقيقة يقول، إن إيران قوة إرهابية عظمى. كما أن رعايتها للعصابات والميليشيات ومن مكانتها كدولة اقليمية يُعطي هذه العصابات مزايا عدة غير متوافرة للأخريات.

في مقدمتها أن أجهزة إيران الاستخباراتية والأمنية والعسكرية تقف وراء هذه الميليشيات بثقلها وتمدها بالمعلومات والمال والسلاح والمستشارين.

وهذا واضح جدًا في نموذج حزب الله وفي النموذج الحوثي باليمن والحشد الشعبي في العراق.

كما أن وقوفها وراء هذه العصابات الإرهابية، ورفع رايات فجّة حول المقاومة أو الجهاد أو الاستشهاد أو غيرها من هذه الشعارات التي أصبحت تجارة للبعض منذ عقود، يفضح دعمها الحقيقي الفعلي للقضية الفلسطينية وهى القضية العربية والإسلامية الأكبر.

فعلى مدى عقود طويلة، لم تقدم إيران لللاجئين الفلسطينيين وهذه شهادات دولية موثقة، ذكرها مايك بومبيو أكثر من 20 مليون دولار. في حين أنها قدمت مثلًا ما لا يقل عن 20 مليار دولار لوكلائها من الإرهابيين وحزب الله على مدى الفترة الماضية!

فملايين الفلسطينيين المحاصرين والجوعى والذين يقبعون تحت الحصار الاسرائيلي لم يستطيعوا أن يجذبوا أنظار زعماء إيران ورؤسائها ومرشدها على مدى عقود، ولكن الذين يتاجرون بالشعارات هم من نالوا الرضا الإيراني.

إن التركيز الدولي الهائل، خلال العام ونصف العام الأخير وبعد مجىء الرئيس الأمريكى ترامب للحكم، لم يحدث إلا بعد أن أصبحت الأجندات الإيرانية في سوريا واليمن والعراق ولبنان وفلسطين ذاتها أساسا لعملية تخريب إقليمية كبرى.

فإيران تستبدل النظم السياسية الشريعية، بكيانات ميليشياوية مرعبة، حدث هذا في لبنان فحزب الله هو الدولة بينما حكومة لبنان صورة لها. وحدث هذا في العراق فالحشد الشعبي هو القوة المسيطرة على مفاصل العراق وموارده وأرضه وله الكلمة العليا بنحو 67 ميليشيا تنضوي تحت لوائه. أما حكومة العبادي فتواجه صعوبات عديدة أمامها.

نفس الحال في اليمن فعبر الحوثيين، اقتلعت الحكومة الشرعية من حكم البلاد وأصبحت هناك حرب أهلية مريرة.

خطر إيران يُزعج العالم لأنه خطر طائفي أيديولوجي ليس له مبرر سوى التوسع والهيمنة ونهب ثروات الغير.

وخلال الساعات الأخيرة في الأمم المتحدة، فإن هذا الخطر أزعج العالم وجاءت الكلمات العربية والأمريكية لتندد بهذا الخطر وتؤكد الاستعداد له والتحرك ناحيته.

جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي قال، إن العقوبات القاسية ستنفذ على إيران بدءًا من نوفمبر القادم، وكافة أركان الإدارة الأمريكية توحدوا على ضرورة إجبار نظام الحكم في طهران على الانصياع لمتطلبات السلام، والابتعاد عن التهديد المباشر للأوطان العربية والمصالح الأمريكية العليا.

بسبب إيران وبيد إيران أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية الكبرى يدا واحدا.

ويمكن القول صراحة، إن الخطر الإيراني أصبح الخطر الأول عربيا الآن..

قبِل من قبِل وأبى من أبى.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط