دراسة تكشف مخاطر حرائق غابات الأمازون

دقت دراسة بيئية ناقوس الخطر من أن انبعاثات الكربون من حرائق غابات الأمازون قد تصل إلى أربعة أضعاف مما كان معتقدا.

فقد كشفت الأبحاث الحديثة التى أجريت فى جامعة "نيويورك" على 6.5 مليون هكتار من الغابات في الأمازون البرازيلية، أن آثار حرائق الغابات في عام 2015 في الأمازون أدت إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تزيد إلى ما بين 3 إلى 4 أضعاف عن التقديرات المماثلة من قواعد بيانات الانبعاثات العالمية الحالية.

ويقول الباحثون إن حرائق الغابات ، التي لا يمكن السيطرة عليها للغابات المدارية الرطبة أثناء فترات الجفاف الشديدة، تمثل مصدرًا كبيرًا ومحدّدًا كميًا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقال المؤلف الرئيسي"كيران ويثي"، من جامعة لانكستر: "إن حرائق الغابات غير المنضبطة في الغابات الاستوائية الرطبة أثناء فترات الجفاف الشديدة تمثل مصدرًا كبيرًا ومحدودًا بشكلٍ كمي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.. تستهلك هذه الحرائق فضلات الأوراق والنفايات الخشبية الرقيقة، بينما تحرق جزئيًا الحطام الخشبي الخشن؛ مما أدى إلى ارتفاع انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المباشر.
ويغطي هذا التحليل مساحة لا تتجاوز 0.7 % من البرازيل، لكن كمية الكربون المفقود تقابل نسبة 6% من الانبعاثات السنوية لكل البرازيل في عام 2014".

وقالت الدكتورة إريكا بيرينجير، من جامعة أوكسفورد، تسلط نتائجنا مجتمعة الضوء على أهمية النظر في الحرائق الهائلة في سياسات حفظ الغابات وتغير المناخ في البرازيل.. ومع وجود نماذج مناخية تسهم في مستقبل أكثر حرارة وجفافًا لحوض الأمازون، فمن المرجح أن تصبح حرائق الغابات وسيؤدي استمرار الفشل في اعتبار حرائق الغابات في السياسات العامة إلى فترات أقصر لإطلاق النار ، مع عدم قدرة الغابات على استعادة مخزونها من الكربون.