الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاشق مصر


تابعت باهتمام زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني إلى الولايات المتحدة الامريكية الأخيرة، زاد يقيني يقينا بنتيجة واضحة كالشمس وهي ان قداسة البابا تواضروس الثاني رجل عاشق لكل ذرة تراب من الدولة المصرية من كل قلبه، تجد البابا يردد اسم جمهورية مصر العربية دائما في كل اجتماع وفي كل كنيسة ذهب إليها في كافة الولايات الأمريكية التي قام قداسته بزيارتها .

جمهورية مصر العربية موجودة وحاضرة بقوة، يدعو إلى زيارتها ويرسم بكل الحب والتوقير صورتها مؤكدا ومكررا علي أن الدولة المصرية هي أم الحضارات وأنها على المسار الصحيح وتتغير للافضل وتتحدى مشاكلها.

الغريب ان هناك اصواتا تهاجم وتزايد بأقوال ومزاعم لا يمكن وصفها بأي وصف، تحاول جاهدة تشويه هذه الصورة الوطنية الجميلة، لا لشيء سوى أن الرجل يحب وطنه ويذود عنه ويدعو إليه.

إن الكنيسة المصرية مؤسسة من أقدم مؤسسات الدولة المصرية وتجاوز عمرها الألفي عام وصفحات تاريخها تشهد بهذا الحب للوطن والعمل الدال علي هذا الحب، لذلك يعبر البابا بكل أريحية عن هذه الدلالات دون ان يهتم بهؤلاء المتربصين والذين يبترون عباراته من سياقها للتدليل علي تهمة حب الوطن، وما أشرفها تهمة نتمني ان تسود كل المصريين في مختلف أماكنهم وهنا أقتطف بعضل من كلمات البابا التى تحدث فيها عن حب الدولة المصرية لنستنير بها.

" أحب أن أتكلم عن مصر ومكانة مصر. مصر بلد خاص عبقري في التاريخ والجغرافيا، مصر حضارة، أقدم تاريخ، أم كل الحضارات، بلد المعابد. في الجغرافيا هي بلد عبقري ١٠٠٠ كيلو متر في ١٠٠٠ كيلو متر تقريبا يوجد بها بحران ، وصحراوان ونهر النيل، وهي البلد الوحيد الذي زارته العائلة المقدسة، عاشت مصر الفترة الفرعونية ثم الفترة القبطية ثم فترة الإسلام. وعشنا معهم في سلام.

كنيسة مصر هي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ابتدأت مع القديس مارمرقس في القرن الاول في الإسكندرية لأنها كانت عاصمة مصر.

هي واحدة من الكنائس الاولى القديمة التقليدية، واسم مصر القديم ايجبتوس. والكنيسة القبطية التي أسست في مصر أم الحضارات. كنيستنا امتدت إلى كل العالم، حوالي ١٠٠ دولة في العالم في أوروبا وأستراليا لنا ٢٣ أسقفية خارج مصر. كما نحن كنيسة شهداء وكان آخر الشهداء في ليبيا ٢١ شهيدا والبطرسية وطنطا والإسكندرية والمنيا دم الشهداء هو قوة الكنيسة كلما استشهد أحد الكنيسة تقوى. وأيضًا الحياة الكنسية الرهبانية أنبا انطونيوس وتم تأسيس ٥٠ ديرا في مصر ولنا حاليًا ٢٠ ديرا خارج مصر. كل المصريين إخوة وأحباء لنا علاقات سلام ومحبة وتعاون مع الرئيس والحكومة والأزهر.

هذه مجرد دروس من عاشق لتراب الدولة المصرية، فياليتنا نتعلم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط