الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معلومات لا تعرفها عن الزار في الماضي والحاضر ..فيديو

صدى البلد

ينظر إلى الزار في مصر باعتباره وسيلة لطرد الأرواح الشريرة وتخليص النفس البشرية من الشياطين، وأحد أشكال الدجل والشعوذة، لكنه تطور إلى شكل موسيقي تراثي، وهناك باحثون يعتبرونه أحد أنواع العلاج الذي يُلهم الانسجام والسلام مع النفس.

وتحاول بعض الفرق الشعبية والمراكز الثقافية إحياء هذا التراث الذي خرج من طقوسه لطرد الجن والأشرار ليصبح فنًا تقليديًا يقدم للجماهير في مصر، بل في دول عديدة من العالم للتعريف به كتراث يعبر عن الهوية المصرية.

وارتبط الزار قديمًا في مصر بالدجل والشعوذة، ثم سرعان ما تطور إلى شكل فني حولته بعض الفرق الفنية إلى موسيقى شعبية يعزفها الرجال والنساء بالدفوف والطبول.

وتتجسد في طقس الزار فنون أداء مختلفة ترافقها إيقاعات خاصة وإشارات ورموز تتحرر فيها النفس البشرية من قيود الزمان والمكان، أو تنتقل من حالة إلى حالة أخرى، ومن هنا جاءت الوظيفة العلاجية النفسية لهذا الطقس.

في البداية تقول فاطمة خليل تملك أحد أماكن الزار بوسط البلد: "حكايتي مع الزار من قديم الأزل، يعني إحنا متعلمينوا عن أهالينا وجدودنا وده تراث قديم جدا، وطبعا اتعلمناه من أهالينا، اتعودنا عليه الزار عبارة عن "فرح" واحدة تعبانة، عندها كبت ، بتعمل الزار والشافي هو الله ربنا بيشفيها، وهما اتعودوا على كدة كان الناس الأول متعودين على زارات كتير دلوقتي خلاص مبقاش في حد بيعمل زار".

وأوضحت فاطمة خليل، انها اتعلمت دق الزار في بيتها مع أهلها قائلة "أبويا وأمى وأخواتي" كانوا بتوع زار وهما اتعلموه من الجدود بردو وأنا دلوقتي بطبل زار بقالي 60 سنة إحنا معندناش حاجة صعبة عشان إحنا اتعودنا وعارفين".

وأشارت خليل، إلى أنها سافرت هي والفرقة دول كثيرة قائلة: "سافرنا باريس 9 مرات وسافرنا إيطاليا مرتين وسافرنا بلجيكا، روحت المغرب وكينيا، وروحت باكستان وروحت لبنان مرتين، روحت سويسرا، وروحت إسبانيا، وروحت اليونان لا هناك كان كله فرحان بينا وبيرقصوا وبيهيصوا".

وأضافت رئيسة زار مزاهر قائلة "إحنا كنا في الزار بره في الشوارع والحوارى والبيوت اللي هو الزار دلوقتي طبعا إحنا من زمان وراثة عن والدتي ونفس الفرقة اللي معايا كلها وراثة عن أهاليهم الزار هو عبارة عن موسيقى تلاقيها بتريح في ناس عارفينها بيرتاحوا عليها".

وأوضحت رئيسة أن الزار ليس له علاقة بالجن ولا الشعوذة قائلة: "الزار ده أنت بتعمل عندك الزار عشان تطلع الكبت اللي جواك وبتعمل حفلة وبتدبح، وكله لوجه الله تعالي، هو ده الزار يعني مافيهوش حاجه وحشة والله بيتقبل".

وأضافت رئيسة: "حاليا مستقبل الزار في الضياع علشان محدش منتبه له بسبب ان اللي بيتعب فيه أو بيكبر فيه مبيبقاش ليه اي لازمة زى أهالينا كده كبروا ومحدش يعرف عنهم حاجة ولا سمع عنهم حاجه وإحنا نفس النظام اما نكبر محدش هيعرفنا، يعني مالوش أى مستقبل فمفيش حد بيتعلموا لإن هو العلام بتاعه مش أى حد يتعلموا كده داه تعليمه من عند الله ولا نوتة ولا حسبة لا هى مش معناها صعبة ولا حاجة إحنا أخدناها كده من أهالينا ومن الجدود من الأول".