الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحدث مشاريع ناسا.. البشر يعيشون على المريخ بعد 25 عاما

صدى البلد

الإشعاع القاتل من الكون، وفقدان الرؤية، وضمور العظام، ليست سوى بعضا من التحديات التي يتعين على علماء ناسا التغلب عليها قبل أن يتمكن أي رائد فضاء مستقبلي من وضع قدمه على المريخ ، حسبما ذكر الخبراء وكبار المسؤولين في ناسا.

وتعتقد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن البشر سيتمكنون من العيش على الكوكب الأحمر "المريخ" في غضون 25 عاما، لكن العقبات التكنولوجية والطبية ستكون كثيرة، وفقًا لـصحيفة ذا تليجراف البريطانية.

وقال توم جونز، رائد الفضاء السابق في وكالة الفضاء الأمريكية، الذي طار في أربع بعثات فضائي قبل أن يتقاعد في عام 2001: "إن تكلفة حل تلك الوسائل تعني أنه في ظل الميزانيات الحالية، سيستغرق الأمر 25 عاما لحل هذه المشكلات".

وأضاف للصحفيين في واشنطن "نحتاج للبدء في تقنيات رئيسية معينة".

وعلى مسافة متوسطة تبلغ حوالي 140 مليون ميل، ومع تكنولوجيا الصواريخ اليوم، سوف يستغرق رائد فضاء ما يصل إلى تسعة أشهر للوصول إلى المريخ، ويعتقد العلماء أن انعدام الوزن المطول يمكن أن يسبب تغيرات لا رجعة فيها في الأوعية الدموية وفي الشبكية، مما قد يؤدي إلى تدهور الرؤية.

وبعد فترة من الزمن يبدأ الهيكل العظمي في ترشيح الكالسيوم من العظام وتأكلها، ومن إحدى طرق تقليل التآكل والتلف على جسم الإنسان هي خفض وقت السفر إلى المريخ بشكل كبير.

وفي ظل الظروف الحالية، ستستغرق الرحلة الخارجية إلى المريخ وقتًا طويلًا حتى يحصل أي رائد فضاء على نفس كمية الإشعاع التي يمكن اعتبارها آمنة على مدار مسيرة كاملة.

وقال جونز "ليس لدينا الحل حتى الآن فيما يتعلق بحمايتك من الأشعة الكونية والتوهجات الشمسية التي تمر بها خلال هذا الوقت العابر."

وحدد خبراء الفضاء الجوي العديد من التقنيات التي تحتاج إلى تطوير سريع، بما في ذلك المركبات الفضائية التي يمكنها البقاء في حالة جيدة رغم الدخول القاسي إلى المريخ، وتمتلك ناسا حاليًا مركبة إنزال آلي جديدة تسمى إنسايت زوومز نحو المريخ.

ويهدف المشروع الذي تبلغ تكلفته 993 مليون دولار إلى توسيع المعرفة الإنسانية بالظروف الداخلية على سطح المريخ، وإبلاغ الجهود المبذولة لإرسال المستكشفين هناك، وكشف الكيفية التي تكوَّنت بها الكواكب الصخرية مثل الأرض منذ مليارات السنين.