الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على علاقة زوجة الحاكم بأمر الله بعروس وحلوى المولد

صدى البلد

عادة سنوية لم تنقطع منذ مئات الأعوام، حيث ينتظر الأبناء من آبائهم في كل عام هدايا المولد النبوي، الفتاة تنتظر "العروسة الحلاوة" والولد ينتظر "الفارس أو الحصان"، هذه العادة التي يتبعها المسلمون في مصر وأكثر من دولة عربية لها تاريخ طويل بدأ منذ عام 448 ه.

يرجع تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي إلى الدولة الفاطمية، فقد وصف الدكتور عبد المنعم سلطان في كتابه عن الحياة الاجتماعية في العصر الفاطمي، الاحتفالات وقتها فقال: "اقتصر احتفال المولد النبوى في الدولة العبيدية (الفاطمية) بعمل الحلوى وتوزيعها وتوزيع الصدقات، أما الاحتفال الرسمى فكان يتمثل في موكب قاضى القضاة حيث تُحمل صوانى الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهر، ثم إلى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب، ثم يُدعى للخليفة، ويرجع الجميع إلى دورهم".

وحاول الحكام الفاطميون وقتها استغلال المناسبات كمحاولة للتقرب من المصريين، فجاء الاحتفال بالمولد النبوي أولى اهتماماتهم، فهم أول من صنعوا عروسة من الحلوى في المولد، وتباروا في صنعها بألوان مختلفة وجذابة للأطفال، وكان يتم تزيينها بالأوراق الملونة، ومنذ ذلك الوقت وأصبحت من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

ولصنع العروسة والحلوى في المولد النبوي، عدة روايات شعبية، فيقال إن الحاكم بأمر الله كان يخرج في موكب ومعه زوجته وهي ترتدي ثوب أبيض وتضع على رأسها تاجا من الورود، فقام الطهاة برسم الحاكم وزوجته في قالب حلوى، وظهرت فيه زوجته كعروس جميلة، والحاكم يمتطي جوادا، وبعدها أمر الحاكم بأمر الله أن تتم الأفراح وعقود الزواج بالتزامن مع مولد النبي.

وفي رواية أخرى تحدثت عن أن الحاكم الفاطمي كان يشجع الجنود المنتصرين في الحروب بتزويجهم من فتيات جميلات، وبدأ صانعو الحلوى بتصنيع حلوى على شكل عروس بالتزامن مع عودة الجنود المنتصرين لتوزع على العامة.