الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيد الميلاد المجيد.. يا له من طقس


الإختلاف فى موعد الإحتفال بعيد الميلاد المجيد الذى يحير الكثير من الناس كل عام، يأتى نتيجة العرقيات التابعة لكل كنيسة. 

تحتفل بعض الكنائس بعيد الميلاد، في 25 ديسمبر من كل عام، بينما تحتفل بعضها الآخر في 7 يناير، ويرجع ذلك لإختلاف معظم الكنائس حول العالم في بعض الأمور اللاهوتية والطقسية، ورغم تحديد موعد عيد الميلاد في أول مجمع مسكوني بمدينة نيقية في 325م، ليكون يوم 25 ديسمبر من التقويم اليولياني (نسبة ليوليوس قيصر) الذي كان عيدا رومانيا، وهو يوافق 29 من شهر (كيهك) من التقويم القبطى (المصري القديم)، إلا أنه بسبب خطأ في حساب مدة السنة بالتقويم اليولياني، صار فيما بعد موعدين لعيد الميلاد، وذلك بعد أحداث مجمع (خلقدونية 451م) التى أدت لإستقلال الكنائس عن بعضها . 

كل كنيسة سواء من الكنائس التقليدية أو غير التقليدية التى ظهرت مع مارتن لوثر، لها عرق مؤسس لها، إلا أن كل واحدة منها صارت منتشرة في جميع دول العالم اليوم، وهى كالتالى: 1- الأرثوذكسية (اللا خلقدونية) وأساسها كنيسة الإسكندرية (الأقباط أو المصريين)، ومعها، كنيسة إثيوبيا، كنيسة أنطاكية (السريان)، كنيسة الهند، كنيسة إريتريا، كنيسة الأرمن.

2- الروم الأرثوذكس (الخلقدونية)وأساسها كرسي القسطنطينية (إستنبول حاليا) ، ومعها كنيسة روسيا وكنيسة اليونان.

3- الكنيسة الكاثوليكية ومقرها الرئيسي روما، العرقية الأساسية المكونة لها (اللاتين) أي من هم من أصول أوروبية ومعهم كنائس في أمريكا الجنوبية، وإنضمت لها عرقيات أخرى في المشرق مثل، بعض الأقباط في مصر، المارونيين في لبنان، بعض السريان في سوريا، بعض الأرمن في أرمينيا، الكلدانيين والأشوريين في العراق، الروم من الذين كانوا في القسطنطينية.

4- البرتستانتية وهي المعادل المسيحي لإنتشار الثقافة الفردية بعد الثورة الصناعية، بدأ إنتشارها في غرب أوروبا بداية من ألمانيا وما حولها من بعض الدول، ومنتشرة في أغلب دول العالم، ليس لديها طقوس بعينها، وفي داخلها طوائف وكنائس مختلفة، في كل بلد بالعالم.

5- الأنجليكانية وأساسها انجلترا، لكنها منتشرة أيضا حول العالم ولها أتباع في أمريكا، وكندا، ومصر، وجنوب إفريقيا، وغيرها من الدول، ورئيسها، هو رئيس أساقفة كانتربيري في إنجلترا.

الإحتفال بعيد الميلاد
يحتفل بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، كل الكنائس الكاثوليكية حول العالم، وكنيسة اليونان الأرثوذكسية أحد فروع الكنائس الأرثوذكسية الخلقدونية (الروم)، والكنائس البرتستانتية حول العالم عدا مصر، والكنائس الأسقفية الإنجليكانية.

أما يوم 7 يناير فتحتفل فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومعها كنائس السريان الأرثوذكس، وإثيوبيا وإريتريا، والهند، وكنيسة روسيا أحد فروع الكنائس الأرثوذكسية الخلقدونية (الروم)، ومعها كنائس جورجيا وأوكرانيا الأرثوذكسية، والكنيسة البرتستانتية في مصر (القبطية الإنجيلية)، بإعتبارها كنيسة مصرية محلية.

الجدير بالذكر هنا أن فى عصرنا الحديث وبعد قرون عبرها التاريخ علي عصور حروب البقاء للأقوي نجد أن (البابا تواضروس) له فكر مستنير، فهو يبحث عن نقاط التقارب و الإلتقاء ، فعندما زار مصر البابا فرانسيس بابا روما العام قبل الماضى وقابله البابا تعرض لإنتقادات بعض المتشددين، أو من لهم مصالح، وتكرر الأمر خلال زيارة المطران( لينو فوماجالي) رئيس وفد الحج الإيطالي لمسار العائلة المقدسة، عندما صلى بالطقس اللاتيني الكاثوليكي في دير السريان القبطي بوادي النطرون، ثم هاجموا البابا تواضروس لأنه صلى القداس الإلهي بالطقس القبطي الأرثوذكسى في كنيسة القديس بولس بمدينة باري خلال زيارته لإيطاليا.

إذن هو يرسخ لمبدأ التقارب علي نقاط الإتفاق رغم كل الإختلافات اللاهوتية أو الطقسية.

ذكري ميلاد (السيد المسيح )عليه السلام ، ومع إختلاف البشر فى حسابها، أو تشدد بعض رجال الدين فى مواجهة البعض الآخر تظل طقس رائع وذكري لرسول من الرسل إتسم بالتحمل و الصبر و البصيرة، ذكري رسول كان يعرف بخيانة يهوذا له لكنه كان علي ثقة أكبر بأن ذلك قدره ومؤمن بحماية الله له، فدخل أورشليم دخول المنتصر الفاتح كأنه كان يرسم مشهد مهيب فى مواجهة بنى إسرائيل لن يستطيعون بكل طغيانهم محوه من التاريخ لخستهم وطمعهم بينما يخلد هو رسالة سماويه تبني علي التسامح والحب.

فليحتفل مسيحيى مصر يعيد الميلاد المجيد بسلام و أمن فى الأرض التى حمت المسيح طفلا مع السيدة العذراء دونا عن بقاع المعمورة .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط