الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالمُ المَرأة اليَومي


بينما يحتفي العالم في الثامن من مارس باليوم العالمي للمرأة، عبر العديد من التدوينات والفعاليات، إلا أن المرأة في العالم مازال لها عالمها اليومي، الذي تُكافح فيه من أجل الحصول على حقوقها، وممارسة دورها إلى جانب الرجل في بناء المجتمع الدولة، تُقاتل من أجل ذلك، وتُجاهد كي لا ينالُ ذلك من أنوثتها.. المعادلة صعبة ومنهكة.

عالم المرأة اليومي في معظم مناطق العالم وأقاليمه، مازال يفتقر إلى الرفاهية التي تستحقها الأنثى، حيث تعتبر العائل الوحيد لنحو 40% من الأسر على مستوى العالم، وفقًا لمقال للكاتبة لي روز بعدد إبريل 2018 من مجلة Brides، وكانت معظم المهن التي تمتهنها المرأة كعمالة موسمية أو لبعض الوقت، حيث احتلت نسبة 43% من العمالة في قطاع الزراعة في الدول المتقدمة، بينما بلغت النسبة 70% بالدول النامية، كما تُمثل المرأة ثلثي نسبة الأمية في العالم والتي يصل عدهم إلى نحو 795 مليون شخص أمي (الإحصاءات من تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة) ووفقًا لتقرير لمنظمة الصحة العالمية فقد تعرض 35% من النساء عالميًا للعنف الجسدي أو الجنسي من شريك حياتهم، وقد بلغ هذا العنف من جانب الشريك حد القتل في عدد من تلك الجرائم. 

الصعوبات التي تعترض المرأة في عالمها اليومي، في سبيل إتمام التعليم، واكتساب لقمة العيش، ليست سوى جُزءًا يسيرًا من التحديات التي تجابهها على المستوى الأكبر، فالمرأة في العالم تدفع ثمن الصراعات التي لاتهدأ في مختلف البقاع والأقطار، فالمرأة في سوريا والعراق تواجه مصائر مأساوية تصل إلى السبي والبيع في سوق الرقيق الأبيض، على النحو الذي كشفته الفتاة الأيزيدية نادية مراد الهاربة من جحيم داعش، كما أن المرأة في مصر أيضًا ورغم استقرار الدولة إلا أن جرائم الإرهاب في حق المدنيين ورجال الشرطة والقوات المسلحة جعلت الكثير منهن يفقد الزوج والأخ والأب لتتحول حياتهن إلى واقع مؤلم، لايُهون عليهُن فيه سوء شرف الشهادة التي نالها الرجال في سبيل تحرير الوطن ورفعته.

سيمر يوم الثامن من مارس، اليوم العالمي للمرأة، ليكون عليها أن تستكمل عالم المرأة اليومي، حيثُ تمضي بإصرار، وتجتهدُ بإيمان، فالشرفُ كلُ الشرف لنساء العالم في مسيرتهن ونضالهن، وكلُ عام وهُن بخير.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط