الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يصب فى مصلحة المواطن


.عادة ما يفكر الإنسان فى شيء ويرى النتائج عكس ما كان يتوقع, أو يمر الإنسان بموقف قد يظنه سوء ولكن فى الجزء الكامن داخله و الذى يجهله يجد الأمر مختلف, حينها لابد أن يعى أن قدراته العقلية إما تجاوزت زمانه ونطت نطات لعالم آخر لا يستطيع استيعاب مفرداته, أو أن قدراته العقلية لم تستوعب بعد تلك القرارات التى كان يظن أنها تضره, لكن مع الحملات الإعلامية لذوى الخبرة من جهابذة القرارات المصيرية يتبين للأعمى - وهو نحن - والبصير - الذى هو هم - أنها فى الحقيقة قرارات خسارة فينا ولا نستحقها, لأننا لا نعرف مصلحتنا بعد , ولا كيف أن القرارات التى تصدر من أسيادنا تصب صبًا فى مصلحتنا حتى فاضت وانكبت ع الأرض من كثرة الصب !! 

مفردات سخيفة أطلقها البعض, وجمل قد تبدو بلهاء حمقاء مثل صانعوها, وتلاعب بالألفاظ وكأنهم يخاطبون عقول هشة , يزينون الامور في محاولة لاستقطاب الفكر ولكنهم تناسو أنه لم يعد المواطن المصري يأخذ قرارات وتصريحات أسيادنا و تيجان راسنا كونها من المسلمات التي يجب أن يصدقها . فأحيانا يتمادي هؤلاء الأفاقون في المبالغة لتفسير قرارات علي أنها هي المنقذ و الأمل لحياة المواطن المصري غير أنهم في النهاية يتسمون بالغباء و الجهل بمفردات العقلية المصرية الواعية التي تستشعر الصدق فيمن يخاطبها .. و أنا شخصيا أكثر ما يعجبنى فى الرئيس "عبد الفتاح السيسى" هو مدى إحترامه لعقلية المصريين, والتجاوب مع ألامهم وأفراحهم, وتستشعر أنه يخاطبك أنت فى حواره, يقترب منك بدفء انسانيته ويقص عليك المشكلة والحل والأمنيات, فمثلا فى قراره الذى بشر به المصريين بالعلاوات والزيادات الجديدة أكد أنه سيتم إعطاء العاملين علاوة تُقَّدر بنسب محددة؛ على أن تكون العلاوة الاستثنائية لجميع العاملين بالدولة سواء المخاطبين بأحكام قانون الخدمة المدنية أو غير المخاطبين, وبقيمة 150 جنيهًا اعتبارًا من أول يوليو 2019 ولا تقل عن 75 جنيهًا, و واكب هذا إعلان الحكومة عن رفع الدعم عن آخر شريحة لدعم الدولة للمحروقات التى تمثل العصب الرئيسى فى زيادة الأسعار و التي كانت معلنه عنها من قبل . الشعب يتقبل كلام الرئيس لثقته فيه وفى قراراته نتيجة

خيوط المصارحة التي يغزلها الرئيس لتصبح نسيج لجدار الثقة , وعندما يتجرد الرئيس من بروتوكوليات المنصب ويتحدث مع الشعب بصراحته المعهودة حول تلك القرارات فإنه يستخدم روح الصدق, ولا يستخف بعقول المصريين أثناء مخاطبتهم حين يقول أنه يعلم أن تلك القرارات قد توجع البعض, لكن علينا أن نتحمل لكى نتجاوز محنتنا, والتركة التى ورثناها لبناء مصر الجديدة بسواعد أبنائها, الرئيس يعترف ويطلب مساندة الشعب له فيلبى النداء لأنه لمس الصدق والصراحة فى حواره, غير أن بعض الجهابذة من عقيمى الفكر تفننوا فى إطلاق الإعلانات والتصريحات التى تؤكد أن ارتفاع الأسعار يصب فى مصلحة المواطن .. كيف ؟ و الرئيس يعلم أن رجاله البسطاء هم من تحملوا و يتحملوا أعباء الأزمة الاقتصادية العالمية و موجات الغلاء التي طالت مصر .. و نفاجئ انه تقتحم علينا إعلاناتهم السخيفة ومقالات بعض الكتبة الأفاقين تبهرنا بما لا يصدقه عقل طفل من جهابذة الفكر بأن الغلاء في مصلحة المواطن و رفع الدعم في صالح المواطن .. و أن المواطن اللى عنده عربية بيأخد حق مواطن آخر و أنه هناك مواطنون يملكون خمس سيارات و اخرون يمتلكون الملايين و يستفيدون من الدعم التمويني .

أمثلة سخيفة قد تثير أحقاد طبقية بين أفراد الشعب, ويمكن أن تؤدى لا قدر الله إلى ما لا يحمد عقباه بين فئات الشعب. فهل من المتصور أن من يمتلك الملايين يستفيد من بطاقة التموين .. المفترض ان هناك شرائح مجتمعية عليا يجب رفع دعم المحروقات بالنسبة لهم ولن يتأثروا أو يثيروا مشاكل و تكون عبر فيزا لتموين السيارات . فالسيارات الفارهه و السيارات لسنة الموديل نوافق علي رفع دعم المحروقات لهم و حينها سيكون في مصلحة المواطن فعلا ... الرئيس يشعر بالمصريين.

لكن الاقتصاد المصرى يتأثر بالاقتصاد العالمى, وارتفاع الأسعار منظومة عالمية, و الرئيس لا يحتاج لمن يبرر قراراته و لكن فوجئنا أن انهالت علينا التبريرات التي تقنعنا بأنها تصب في مصلحة المواطن وانتقلت أساليب التبرير السخيف لبعض أعضاء البرلمان , ويخرج بعض النواب ليؤكدوا أن البرلمان وافق على زيادة المرتبات ليصل راتب بعض الدرجات الوظيفية البسيطة إلى سبعة آلاف جنيه وستة آلاف وأربعة آلاف فى الشهر تنفيذا لتوجيهات الرئيس غير أن الخدعة التى يمارسونها أنهم ينشرون إجمالى الراتب قبل الاستقطاعات التى تنحدر بالراتب إلى ما هو عليه الآن, وأتساءل لماذا لا ينتهجوا نهج الرئيس السيسى في صراحته مع المصريين ويحددوا الزيادة التى أعلنها الرئيس وهي 150 جنيهًا بدون استخدام وسائل النصب على المواطنيين ؟ برلمان مغلول الأيدى لم أرى له قرار فى مصلحة المواطن فعلا , ويكرر إدعاءات جهابذة القرارات بأن رفع الدعم والغلاء فى مصلحة المواطن دون أن يقدم البديل وأعتقد أنهم لا يفكرون فى صالح الوطن ولا تدعيم إيراداته خشية على مكانتهم في الدائرة الإنتخابية
وهناك وسائل كثيرة يمكن أن تفيد نمو الآقتصاد.

فأبسط الأمور مثلا هو فرض رسوم على التكاتك التى أصبحت كالذباب فى كل بقاع أرض مصر .., فلماذا لا يطالب البرلمان بتقنين أوضاعها, وفرض رسوم عليها, والتى يمكن أن توفر مليارات, وتخصص حصيلتها لتدعيم البنية الأساسية لكل محافظة بمراقبة مالية من الرقابة الإدارية , أمثلة كثيرة وبسيطة لتوفير موارد لا يتسع المجال لذكرها, ولكنهم فقط مشغولون بالاستثناءات لبعض المواطنين الذين يمولون حملاتهم , و النائب الذى يحاول أن يهدم قيم مقابل استثناء لبعض أصدقائه لا يستحق أن يمثل الشعب الذى أولاه ثقته, فقراراته لا تصب في مصلحة المواطن لكنها تكون للمقربين و المحظوظين من اولاد اكابر دون الإهتمام بأولاد الإيه من بسطاء الدائرة الانتخابية .

وأخيرًا ما رأيكم فى مقالى؟ مش بردوا بيصب فى مصلحة المواطن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط