الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإرهاب على أعتاب أفريقيا


برغم ان مقتل البغدادي يعتبر انفراجة حقيقية لبعض الدول مثل سوريا والعراق. وكم أم وأب وأخ واخت وابن يهللون فرحا بخبر مقتل البغدادي قرين ابليس من الإنس الذي مارس أبشع أنواع التعذيب في حق الأبرياء من المسلمين
وكأنه يتلذذ بإظهار مهاراته التصويرية والاخراجية في انتاج فيلم اكشن في هوليود.. الا أنني أشعر بقرب طبول الحرب تدق علي أبواب افريقيا.

أعلم ان الكثيرين يظن أني من المتشائمين وأرجو أن أكون كما ظنوا بي في هذه المسألة بالتحديد وأتمنى أن يكون رأيهم الصواب ورأيي الخطأ.. لكن دعونا نعود بالذاكرة إلي الوراء عندما هللت أمريكا بمقتل بن لادن. ألم يكن ذلك إذنا باستفحال داعش في العراق ألم ترَ أن مقتل بن لادن توافق مع ميلاد البغدادي في العراق، ألم يتحول سلاح الإرهاب من قتل الجنود الامريكان ومن يعاونهم في أفغانستان الي قتل المسلمين في العراق وفي سوريا.

أتمنى ان يكوني تحليلي خطأ ولكن بماذا نفسر مبايعة معظم الحركات المتشددة في افريقيا لداعش في هذا العام؟
من أين جاءت حركة شباب المجاهدين بهذه التكتيكات والخطط المثيرة للدهشة في مهاجمة كينيا والقوات الاممية والصومالية في الصومال وكينيا؟ ما هذا التطوير الغريب في اختيار ولاية فيدرالية لحشد ذوي شباب المجاهدين وكأنه تصريح بأنها عاصمتهم الإرهابية الجديدة؟

من أين تطورت قوة بوكو حرام لتهاجم قوات اكبر الدول الافريقية نيجيريا وحتى ليبيا التي لم يهدأ جفنها من فبراير، الثورة حتى الآن اصبحت غربها وشرقها وفزان جنوبها مرتع للدواعش.
 
أتمنى ان يصبح ظني بعيدا عن الواقع لا يغني من الحق شيئا..ولكن علينا نحن الأفارقة ان نستنهض همتنا ونستجمع قوتنا ونبحث لوحدتنا من سبيل ونتعلم من أخطاء أشقائنا في الأمة العربية وجامعتها المترهلة، ونستعد بوحدتنا الأفريقية بتكتل قوي لمحاربة الإرهاب في اي بقعة أفريقية ليكون هذا التكتل إعلانا حقيقيا بوحدة أمتنا الأفريقية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط