الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع صاحب صالون الجراح الثقافي


في رحلة قصيرة لمصر، كان لي شرف لقاء الأستاذ الدكتور جمال مصطفى السعيد أستاذ جراحة الأورام بجامعة القاهرة، الذي خصص لنا من وقته الثمين بعضه، استقبلته خلال هذا اللقاء في أحد الفنادق الشهيرة في مصر.

اللقاء القصير الذي جمعني بالأستاذ الدكتور جمال مصطفى السعيد تناول العديد من المجالات الحياتية والمختلف من المحاور، فكان لما تحقق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من إنجازات نصيب الأسد في هذا اللقاء، فالعالم الكبير الذي يقيم بالقاهرة، ويتنقل بين عواصم العالم المختلفة خاصة الأوروبية منها صاحب رؤية عميقة ورأي صائب، نتيجة للخبرة التي اكتسبها بالإضافة إلى الحياة العملية والعلمية العريضة، فضلا عن الحياة الأكاديمية التي لا ترضى عن المنطق بديلا، ولا عن العقل حاكما، ولا عن التجربة سبيلا.

كانت رؤانا على الرغم من اختلاف مكان الإقامة - حيث إقامتي النمسا - متفقة على تلك النقلة الهائلة التي يقوم على تنفيذها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر الدولة مرة والمجتمع المصري مرة أخرى، هذا الاتفاق بعث الاطمئنان إلى روحي وقلبي، حيث أكد أننا في المهجر لا نرسم صورة خيالية بعيدة عن الواقع، بل نتابع عن كثب، ونقيّم عن حقائق، وأن مصر تخطو خطوات واسعة جديرة بأن تضع قدمي مصر في العصر الحديث.

لم يخل لقاؤنا بالعالم المصري الكبير الأستاذ الدكتور جمال مصطفى السعيد من الحديث في الشأن العام المصري، وحالة الحراك السياسي في مصر، وكم سعدت حينما أخبرني أن العمل الحزبي في مصر في مرحلة الاختمار، وأن هناك حراكا سياسيا عكس ما يتم تصديره للخارج خاصة للعالم الغربي، مستشهدا بحزب الغد الذي يرأسه المهندس موسى مصطفى موسى المرشح السابق للرئاسة والتي فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن مصر تمتلك خبرات في الحياة الحزبية، وهو ما يجعلها قادرة على إعادة الحياة السياسية المصرية الوطنية الواعية للشارع المصري الذي هو في حاجة إلى حزبيِّين حقيقيِّين، ينتمون انتماء خالصا للوطن، غير متاجرين بآلام الشعب، وغير مصدرين للمشكلات دون طرح الحلول القابلة للتنفيذ. 

كان للمؤتمرات التي يرأسها أو يشارك فيها الدكتور جمال السعيد في الدول الأوروبية المتقدمة نصيب من الحوار، حيث تثبت تلك المشاركة لعلمائنا وأطبائنا مكانة مصر من الناحية العلمية، وأنها – على عكس ما يروج له البعض – مازالت تمنح العالم من أرضها الطيبة في كافة المجالات، فكما لدينا نجم رياضي عالني بحجم محمد صلاح، فإن أرض مصر الطيبة تطرح دوما أساطين في كافة نواحي الحياة، وخاصة النواحي العلمية، وعلى وجه التحديد المجال الطبي الذي تتميز فيه مصر. 

وقبل أن ينتهي اللقاء القصير بالدكتور جمال مصطفى السعيد، وجه لي دعوة لحضور ندوة للصالون الذي يقيمه والذي أختار له اسم "صالون الجراح الثقافي"، تلك الندوة التي كانت الثانية لموضوع هام وهو تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على صورة مصر في الداخل والخارج، والذي خصص فقرته الأولى لتكريم الدكتورة هالة صلاح عميد كلية طب القصر العيني، فرحبت بالدعوة للحضور والمشاركة في هذه الندوة الهامة لصالون الجراح الثقافي والتي ستكون موضوع مقال قادم بمشيئة الله. 

سيدة مصرية
قبل أن ينصرف الدكتور جمال السعيد كان لابد أن نوثق اللقاء بصورة فوتوغرافية، وكانت تجلس على يميني في المنضدة المجاورة لي سيدة مصرية جميلة، فاستأذنتها في التقاط صورة تجمعني، وكان رأي الدكتور أني ربما خالفت التقاليد المصرية بهذا الطلب، ولكن السيدة كانت غاية في البشاشة واللطف، عكست طبيعة المرأة المصرية الأصيلة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط