وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسائل التواصل الاجتماعي بأنها كومة قمامة، ما يعكس معارضته الشديدة لتلك المنصات التي أصبحت مصادر المعلومات الرئيسية في تركيا.

ووفقًا لصحيفة "ديكن" التركية، قال أردوغان خلال افتتاح المركز الوطني للاستجابة "سايبر المعلومات" أمس الاثنين، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت "كومة من القمامة"، وشكل من أشكال الإعلام الخاطئ تمامًا، مؤكدا أنه لن يسمح بذلك.

اقرأ ايضا: 

وينظر العديد من المراقبين إلى أن حكومة أردوغان تتمتع بعلاقة تكافلية مع وسائل الإعلام الرئيسية، حيث يقوم معظم مالكيها بتعديل المواقف الخاصة بهم بما يتماشى مع السلطة لضمان مصالحها التجارية.

أما مواقع التواصل الاجتماعي فعلاقة النظام التركي بها معروفة، فحجب أردوغان عددا من المواقع الهامة، بما في ذلك YouTube وTwitter وWikipedia، لفترات طويلة.

وفي عام 2014، أدخلت حكومة حزب العدالة والتنمية لوائح جديدة تسمح للسلطات بحظر المواقع الإلكترونية دون أمر قضائي، وفي عام 2018 أصدرت قانونًا جديدًا يمنح وكالة مراقبة البث في أنقرة سلطة مراقبة الإنترنت.

كما واجه الآلاف من الأتراك تحقيقات وتهم جنائية بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت السلطات إنهم استخدموها لكتابة إهانات ضد مسؤولي الدولة أو دعاية إرهابية أو معلومات تهدف إلى الإضرار باقتصاد تركيا. 

فيما يؤكد منتقدو الحكومة التركية إن الأخيرة تشن حملة على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لقمع المعارضة.