الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"بنت مصر " زهرة القرنفل الحمراء





في 30 مارس من كل عام تحتفل الولايات المتحدة الامريكية بيوم الطبيب ومن سخريات القدر أن تأتي هذا العام وسط جائحة أو وباء يجتاح العالم بشراسة وخط الدفاع الأول فيه عن البشرية هم الأطباء والطواقم الطبية .. ويوم الطبيب عادة يتم فيه الاحتفاء بإسهامات الأطباء في حياة الأفراد والمجتمعات، ويختلف التاريخ من دولة إلى أخرى وزهرة القرنفل الحمراء هي رمز لهذه المناسبة .. ورغم الأجواء الحزينة والعصيبة التي نمر بها جميعا سواء في أمريكا أو في مصر المحروسة .. فقد شعرت بالفخر كمصري أعتز بمصريتي وأنا أُتابع إحتفاء وسائل الإعلام الأمريكية وخاصة في ولاية نيويورك الحزينة والمكلومة بسبب ضحاياها الذين سقطوا في جائحة الكورونا .. وهي تحتفي ببنت مصر الطبيبة المصرية نيرمين بطرس .. و تصدرت صورتها وسائل الإعلام الأمريكية  وأشادت بها وبجهودها كٌبريات الصحف ووسائل الإعلام في نيويورك ومنها صحيفة "نيويورك بوست" تقديرا لها ولجهودها في مكافحة تفشي الكورونا في ولاية نيويورك التي أصبحت بؤرة الفيروس التاجي كورونا (كوفيد-19) في الولايات المتحدة الأمريكية التي تخطت أرقام ضحايا الكورونا والمصابين بها تخطت الأرقام السابقة في إيطاليا وإسبانيا.. وبسبب إرتفاع أعداد المصابين بكورونا في نيويورك ونيوجيرسي وبروكلين أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منطقة كوارث كبرى وذلك ليتمكن من تقديم أكبر حزمة مساعدات فيدرالية لها مع إمكانية الاستعانة بالجيش وقوات وأرسلوا مستشفى بحري يسع لأكثر من ألف سرير بسبب انهيار المنظومة الصحية في الولاية.. وهو ما ساهم في إظهار البطولة الحقيقية لبنت مصر نيرمين بطرس التي ظلت تعمل وتعالج المصابين بالكورونا ليل نهار دون كلل او ان تاخذ حقها في الاستراحة ووصفتها قناة ABC News  بالبطلة.. وتعمل الطبيبة نيرمين بطرس لأكثر من 80 ساعة  في الأسبوع بمستشفى بروكلين، حيث تعمل رئيسة النواب فى قسم الباطنة بمستشفى بروكدال فى بروكلين نيويورك.. ومنذ تفشي فيروس كورونا وهي تعمل بشكل متواصل ليل نهار باستمرار دون العودة إلى المنزل وبدون الحصول على قسط من الراحة وتأتي جهود بطرس بصفتها المقيم الطبي الرئيسي في المركز الطبي بالمستشفى، وتشرف على تدريب عشرات الأطباء.. وفي حوار صحفي أجرته معها ل

صحيفة "نيويورك بوست" قالت نيرمين : إنها تضطر إلى البقاء في المستشفى لأن بعض الأطباء لا يستطيع إتخاذ قرار بمفرده ويحتاج إلى رأي آخر أو نصيحة بشأن كيفية التعامل مع مريض بفيروس كورونا وقالت كمان : "أن بعض الأطباء حديثي التخرج أو في فترة التدريب خائفون من التعامل مع المرضى، لهذا فهي تفضل البقاء بنفسها، وتتلقى الدكتَورة نيرمين بطرس صاحبة الـ 35 عاما، المكالمات حتى الساعة 3 صباحا"  وتقول "الأمر لا يتعلق على المعلومات الطبية فقط، بل لأن الوضع خطير بالنسبة إلينا جميعا.. عشان كده يخاف الأطباء المتدربون من الإصابة بالمرض ويخافون من الموت". وقالت  الطبيبة المصرية فخر مصر في قلب الولايات المتحدة الأمريكية : أن الوضع بأكمله جديد على امريكا ونظامها الصحي  وماهية الفيروس أو كيفية التعامل معه  لذا لدى الجميع أسئلة وأنا بدوري أكون موجودة للإجابة عنها ومساعدتهم ودعمهم. وعندما حضر أول مريض بفيروس كورونا (كوفيد-19) في المستشفى كان الوضع صعبا على حد وصفها خاصة أنهم لم يعرفوا الفحص المناسب لهم أو كيفية التعامل معهم فضلا عن عدم قدرة الأطباء المتدربين على إجراء الاختبارات للحالات المشتبه فيها  لهذا كانت تنفذها بنفسها.. وتعمل الدكتورة نيرمين بطرس بشكل متواصل منذ 6 اسابيع بشكل متواصل وعادة ما تغادر إلى منزلها حوالي الساعة 5 صباحا، وتعود للمستشفى في التاسعة صباحا، ولكنها تجد سعادتها التي تهون عليها ساعات العمل الشاقة بعد شعورها بمساعدة الكثير من المرضى وهذا ما يحفزها للاستيقاظ في اليوم التالي لمواصلة مهامها كطبيبة في إنقاذ المزيد والمزيد.. وعن ذلك تقول نيرمين :"إن رؤية المريض تتحسن حالته ويتعافى ويعود الى منزله واولاده .. أمر لا يقدر بثمن وكذلك مساعدة زملائك في التغلب على مخاوفهم". لم يقتصر تقدير الإعلام للطبيبة المصرية من صحيفة نيويورك بوست فقط، فقد ظهرت أيضا في مقابلة على الهواء في قناة اب سي نيوز ونشرتها نيرمين بطرس على حسابها الشخصي، معلقةً "أن الفتاة البسيطة القادمة من مصر.. أصبحت حديث الإعلام الأمريكي .. الله عليكي يا بنت مصر يا فخر مصر ..تستحقين الإشادة وأكثر وتستحقين زهرة القرنفل الحمراء ..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط