الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إرهابيو "كورونا".. في مقبرة الغزاة


لا يتخيل أي إنسان عاقل أن يكون هناك من يكن العداء لوطنه ويتمنى سقوطه في براثن الفوضى والإرهاب، نعم.. ذلك يحدث في كل ليلة ويوم على أيدي قلة مرتزقة باعوا أنفسهم ودنسوا ضمائرهم فأصبحوا أكثر غيا من الشيطان نفسه.

اتخذوا من أبواقهم الإعلامية المأجورة التي يمولها أمير الإرهاب "تميم" والخليفة الفاشي أردوغان، منابر يعادون من خلالها وطنهم مصر أرض الأنبياء، على حساب أبناء وطنهم الكادحين الذين تلوثت عقولهم بالسموم التي يبثها إرهابيو "كورونا" التي يحتالون بها على الفقراء للوصول إلى مآربهم التي يخدمون بها مخططات الشر الدولية.

في كل ليلة على مدار الأسبوعين الماضيين، خلال فترة الحظر جلست أراقب كيف سيتعامل هؤلاء الجواسيس مع وطنهم الأم مصر في ضوء الأزمة التي يعاني منها العالم أجمع في مواجهة انتشار فيروس كورونا، هالني ما رأيته منهم نتيجة الحقد والكراهية للوطن الذي تبرأ منهم، فكم يتمنون أن يسقط فريسة لهذا الوباء، فيشيعوا السموم ويختلقون الأكاذيب وينشرون الشائعات زورا وبهتانا بينما يغضون أبصارهم وتُقَطَّعُ ألسنتهم عن ذكر الحقيقة المرة فيما يحدث في بؤرتي المرض عربيا وإقليميا قطر تركيا.

تهمة الخيانة العظمى تلاحق هؤلاء رسميا وشعبيا، وستلفظهم قوى الشر في وقت قريب، وسيأخذ القصاص العادل مجراه فيما اقترفه هؤلاء من جرائم تقشعر لها الأبدان تجاه تراب وطنهم مصر وتجاه بني وطنهم الذين نالوا شرف الشهادة للدفاع عن أرضهم وعرضهم، وستبقى مصر أبية عصية على الغزاة والحاقدين والمأجورين أبد الدهر.

أحداث "الأميرية" التي قضى فيها أبطال الشرطة المصرية على بؤرة إجرامية شديدة الخطورة كانت تهدد أمن وسلامة الوطن، والتي نال فيها المقدم محمد فوزي الحوفي شرف الشهادة، أبى الإعلاميون المأجورين أن يصفوه بالشهيد، وكانوا فرحين بما يحدث وكانوا يعلقون آمالا وخيالات مريضة لتسقط مصر، فقالوا مقتل ضابط بالداخلية، والأدهى أن ألسنتهم خرست عن وصف البؤرة بالإرهابية، ألا لعنة الله عليهم إلى يوم الدين.

ما يحدث تجاه مصر في هذه اللحظة الراهنة من حملات تشويه،  في بعض دول الخليج في مقدمتها الكويت وغيرها من الدول العربية في المغرب والجزائر وتونس، ومن بعض المصريين العائدين من دول أوروبا وعلى رأسها المملكة المتحدة، هي موجة جديدة لإعادة بث الفوضى في مصر بغية إسقاطها يقودها تنظيم الإخوان الإرهابي الذي تتواجد أذرعه في معظم هذه الدول التي تحتضن صناعة الإرهاب والتنظيمات الخارجة.

كل ذلك يضعنا أمام مسئولية ضخمة في وجوب الإصطفاف الوطني لمواجهة أعداء الوطن، ولفظ هذه الأبواق الإرهابية وقنواتها وما يبثونه من سموم، وأن ندعم قادتنا وجيش مصر وشرطتها وأطبائها في العبور من هذه الجائحة بسلام.

ويبقى السؤال: لماذ يكن هؤلاء المأجورين وثلة من الخليجيين الحاقدين الكلراهية لمصر؟، ألا يعلم هؤلاء أن الله سبحانه وتعالى تعهد لمصر في القرآن الكريم بالأمن والأمان، أليست مصر هي أرض الأنبياء؟.. أليست هي التي تجلى الله سبحانه وتعالى فيها وكلم نبيه موسى؟ أليست هي التي تولى فيها نبي الله يوسف المُلك وأؤتمن فيها على خزائن الأرض؟ وهي التي جاء إليها سيدنا عيسى وأمه مريم ولجأت إليها العائلة المقدسة، أليست سارة زوجة سيدنا إبراهيم وأم سيدنا إسماعيل مصرية؟ ومارية القبطية التي تزوجها سيدنا محمد آخر الأنبياء والمرسلين مصرية، أليست مصر هي التي قال فيها رسول الله محمد أن خير جنود الأرض جند مصر؟

نعم إنها مصر.. مقبرة الغزاة والحاقدين.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط