الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليبيا وبداية العودة !!


لفهم طبيعة الشأن الليبي وما يحدث حاليًا وماذا سوف يحدث يتوجب علينا في البداية أن نعرف أن دولة ليبيا طبيعتها قبلية بمعني أنه ( يحكمها العصبيات القبلية ) وعليه سوف نجد أن مجلس النواب هناك يتشكل من مختلف كبار القبائل برئاسة المستشار " عقيلة صالح " وكانت الأوضاع شبه مستقرة لحين اقتراح مجلس رئاسي لإدارة شئون البلاد والذي كان يتكون من فايز السراج والمشير حفتر ورئيس البرلمان الليبي وموافقة كثير من الأعضاء.. 


الي إن حدث الخلاف مابين " السراج" والمشير "حفتر" علي من يتحكم في السلطة ( اتفاقية الصخيرات ) وكل ده طبعًا من أجل السيطرة علي ( منطقة الهلال الخصيب ) والتي تعتبر منطقة البترول الليبي بالكامل ولابد أن نعي جيدًا أن البترول الليبي من أجود وأرقي الأنواع علي مستوي العالم كله.. ومن هنا بدأ الصراع الحالي 
فالسراج يلقي الدعم الأوروبي والتركي والقطري والذي بسببه تتواجد حاليًا المليشيات والمرتزقة علي أرض ليبيا بالإضافة أن السراج يمتلك علاقات وطيدة مع (عبد الحكيم بلحاج ) وده مؤسس الجماعة الإسلامية المسلحة للتكفير والهجرة ومؤسس جيش الاستقلال الليبي الذي قاد وخطط للانقلاب علي " معمر القذافي" ويعتبر هذا الشخص من كبار ممولي التيارات المتأسلمة المسلحة في العالم كما أنه الوسيط الرسمي ما بين أردوغان والسراج ونفس هذا الشخص يمتلك شركة الطيران اللي قامت بنقل المليشيات " التركية والسورية " المسلحة من سوريا الي ليبيا وعلي العكس نجد أن المشير خليفة حفتر يلقي الدعم من البرلمان الليبي بقيادة المستشار عقيلة صالح ودعم زعماء القبائل الكبري في ليبيا كما إن هدفه الأساسي هو تحرير ليبيا من "الإرهاب " الحالي.


وحاليًا جميع القبائل الليبية أعطت تفويضا كاملا للمشير حفتر بالقضاء علي الإرهاب في ليبيا وإدارة شئون البلاد مع وجود بعض الإجراءات السياسية مثل:


• حل البرلمان لحكومتي المنطقة الشرقية والغربية 
• إسقاط أي شرعية متبقية لفايز السراج 
• حل البرلمان لنفسه علي أن يدعو المشير خليفة حفتر لانتخابات برلمانية جديدة وخلال ذلك تتولي الحكومة التي سوف يشكلها المشير إدارة شئون البلاد


وفي النهاية تعتبر تلك الخطوة بداية العودة الحقيقية لتوحد الصف الليبي في الحرب علي الإرهاب ولكن سوف تأخذ المكافحة وقتًا ليس بهين... وللحديث بقية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط