الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

.. وعدنا لنقطة البداية !!!


من أبرز قرارات وتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالأمس للمواطنين والتي سيتم تطبيقها خلال أسبوع العيد.


* حظر حركة المواطنين من الـ 5 مساءً في إجازة العيد.
* التجمعات المتوقعة في عيد الفطر ستكون فرصة كبيرة لانتشار فيروس كورونا.
* غلق كل المحال التجارية والمولات والمطاعم والشواطئ والمتنزهات من الأحد للجمعة.
* إيقاف كافة وسائل النقل الجماعي من الأحد إلى الجمعة.


* مواعيد حظر حركة المواطنين بعد إجازة العيد من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا.
* الإعلان عن عودة أنشطة مختلفة بدءا من منتصف يونيو وفقًا لضوابط معينة.
* سنبحث عودة إقامة الشعائر الدينية  في النصف الثاني من شهر يونيو.
* اشتراط ارتداء الكمامة للمواطنين في وسائل النقل العام والخاص.
* موعد امتحان الثانوية العامة 21 يونيو.
* تشجيع كل المصانع المصرية على إنتاج الكمامات المصنعة من القماش لسهولة استخدامها.


خلصت القرارات ونقطة وعدنا لنبدأ من أول السطر.. من بداية الحديث عن كورونا وانتشارها في العالم، استشعرنا الخطر الذي يحيق بمصرنا وطالبنا الحكومة المصرية برفع درجة الحذر في كل الأماكن، ثم طالبنا بالحظر، وحسنًا فعلت الحكومة وقتها خوفًا على المواطنين، فأعلنت الحظر الجزئي، والذي كان ينتهي عند السادسة مساء، ثم راهنت الحكومة بعد أسبوعين من مواعيد الحظر، على وعي المواطن المصري، فقررت سريعًا، رفع الحظر ومده إلى الساعة الثامنة وفي رمضان للتاسعة، وكانت النتيجة التي وصلنا إليها الآن من أرقام بُناءً على وعي المصريين.


المشكلة يا جماعة في المواطن المصري، الذي يرفض تطبيق أي نوع من القيود عليه، أحيانًا أنا والملتزمون أمثالي، وهم ليس بقليل، نشعر أن المواطن المصري ليس له مثيل في العالم، وأنا هنا أتحدث من واقع الكارثة التي نعيشها مع الشخصية المصرية، التي من الممكن أن تلقي بنا جميعًا إلى التهلكة.. فمسئوليتي ومسئولية كل من يعمل في الإعلام، عليه دور كبير في توعية المواطن المصري. والإعلام المرئي عليه مسئولية مجتمعية كبرى، لا تقتصر فقط على مجرد الإعلان الذي يقدمه التلفزيون الرسمي، لتوعية المواطن، لأن من الواضح أن إعلانات مثل "خليك في البيت- احمي نفسك ومن حولك- حافظ على نفسك وبلدك" كلها شعارات لا تؤتي ثمارها مع الكثيرين.. فكان لابد في ظل أزمة Covid19 أو كورونا، أن توضح الدولة من خلال برنامج توعوي يومي لا يزيد مدته عن 10 دقائق، يتخلل هذه الدقائق العشر، أيضًا الإعلانات التي توضح كيفية العناية اليومية بصحة المواطن المصري، مثل غسل الأيدي والتطهير الشخصي بالكحول الإثيلي، وتعقيم المواد الغذائية عند شرائها وقبل دخولها المنازل، وتطهير المنازل وتعقيمها يوميًا،  والأهم تقديم المعلومات الكافية عن أهمية رفع درجة الوعي عند المواطن بطرق مختلفة للحفاظ على نفسه من الإصابة من الغير أو إصابة أهله وأقاربه والمحيطين به في كل الأماكن، سواء العمل أو المواصلات أو في أي مكان.


نعلم تمامًا أن هناك أصحاب عمالة يومية في أشد الحاجة ويصعب فرض وجودهم في المنازل ضمن حظر شامل، وبالرغم من ذلك، فإن الدولة، وفَّرت لهم صرف إعانة أكثر من مرة، وفي حاجة ماسة للنزول اليومي.. وهنا لابد أن تتكاتف جهود كل محب للوطن من أبنائه، فمن الممكن أن كل مواطن ميسور الحال يقف إلى جانب الدولة في محنتها، ويخرج زكاته في هذا الوقت الحسّاس لإعاشة المحتاج، بدلًا من تعرضه للخطر نتيجة نزوله اليومي هو وأسرته. وسأتحدث عن الزكاة، على وجه الخصوص، فالزكاة عند المسلمين، تجوز للمسلم وغير المسلم، و"عشور" المسيحيين إذا أنفقت خلال أزمة الكورونا، ستكفي وتفيض، أما رجال الأعمال، فخذ من أموالهم، صدقة حقٌ للسائل والمحروم.. وبذلك نكون ساهمنا جميعنا، في رفع المعاناة عن كاهل الدولة وأكثرنا من روافد الخير التي تسد جوع الغلابة.. لكن ما يحدث الآن من أنانية، سيحاسب عليها رب العالمين كل ميسور ومستطيع أو رجل أعمال أو سيدة أعمال، لم تشارك في سد حاجة أبناء بلدها!


من قلبي: خير الكلام ما قل ودل، ولقد كتبت في هذا الصدد، لأكثر من شهرين سلسلة من المقالات المتتابعة للأزمة، على موقع صدى البلد، في محاولة لمساعدة المواطن والدولة، وعلينا أن نعلم جميعًا أن هذه الأزمة لو كانت أصابتنا عام 2013، لقضت على الأخضر واليابس، فلولا جهود الدولة العظيمة طيلة هذا الوقت، لما استطاعت مصر أن تقف في وجه هذه الأزمة.. والأهم اليوم في هذا المقال أن المواطن عليه دورٌ كبير لمساعدة نفسه ومصرنا، ولو أن هذه القرارات ما لم تطبق هذه المرة بحذافيرها، ويتم تشديد العقوبات والغرامات، وأشدد، لابد من نفاذها، فذلك الذي يحافظ، بإذن الله، على كل مواطن مصري وعلى مصرنا الغالية، فكلنا جنود في خدمة هذا الوطن.


من كل قلبي: شكرًا لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشكرًا  للدكتور مصطفى مدبولي وشكرًا لكل مصري ومصرية، ممن ساهم بالحفاظ على نفسه وعلى بلده وعلى الآخرين بتطبيق قرارات الحكومة منذ اليوم الأول.. وأذكر الكل، بأن رب العالمين سيحاسبنا جميعا عن كل تقاعس في حق مصرنا.. والله على ما أقول شهيد.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط