EN 
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المفاوضات التي جرت خلال 11 يومًا بشأن سد النهضة لم تشهد سوى الخلافات الكثيرة فى معظم النقاط، لافتا إلى أنه من المقرر أن تُعقد قمة أفريقية مصغرة.
وأضاف "شراقي"، فى تصريح لـ"صدي البلد"، أنه في حال عدم التوصل لأي خطوط عريضة خلال القمة الأفريقية المقررة غدًا ستلجأ مصر لمجلس الأمن مرة أخرى؛ خاصةً بعد انتهاء جولة مفاوضات سد النهضة التى تمت برعاية الاتحاد الأفريقي الذي اجتمع قبل ذلك، وقرر تواصل عمل اللجان الفنية والقانونية، وعليه سيتم عرض ما توصلت إليه مفاوضات الفترة الماضية على الرؤساء مرة أخرى.
اقرأ أيضا: إثيوبيا لا تعترف بالتاريخ.. 12 اتفاقية تضمن حقوق مصر في مياه النيل وتبطل بناء سد النهضة
وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أنه من الممكن أن يتم التوصل خلال القمة المصغرة الأفريقية إلى خطوط عريضة تساهم فى العودة للمفاوضات مرة أخرى، لافتا إلى العودة للمفاوضات شرطها عدم ملء سد النهضة.
وتابع أن مجلس الأمن الدولي من الممكن أن يقرر استمرار المفاوضات تحت مظلته ولكن مع ضرورة التأكد من عدم ملء سد النهضة.
وأوضح "شراقي"، أن مصر لديها الحق فى دعوة مجلس الأمن للانعقاد فى حال قيام إثيوبيا بملء سد النهضة؛ الأمر الذي يمثل حدوث عدوان على حقوق مصر، مشيرا إلى أن هذه المرحلة هي مرحلة نوايا يخرج مسئولو أديس أبابا فيها بالكثير من التصريحات التى تعبر عن نوايا الملء.
وأكد أن مرحلة عدم ملء سد النهضة تسمي مرحلة توصيات، بفصل فيها مجلس الأمن وفقا للفصل السادس الذي يتحدث عن حل النزاعات بطرق سلمية وتعنى كلمة النزاعات هى الخلافات التى تؤدى إلى زعزعة الاستقرار والسلم فى المنطقة.
وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أنه فى حال حدوث عدوان على مصر بمعنى قيام إثيوبيا بملء سد النهضة منفردة، على مجلس الأمن وفقا للفصل السابع اتخاذ قرارات ضد إثيوبيا.
وأوضح شراقي أن "إثيوبيا تتشد لكنها ستخضع فى آخر لحظة وهذا يعود لسببين هو الخروج بأقصي المكاسب من المفاوضات، والسبب الثاني هو إرضاء الرأي العام الإثيوبي".
وأكد شراقي أن سد النهضة غير جاهز للملء، قائلًا "سد النهضة غير جاهز هندسيا، وعليه لابد من تأجيل افتتاح السد لعدم استكمال الهندسيات، فلو كان السد جاهزا لكانت بدأت إثيوبيا فى الملء خلال 2015 ولكن تصريحات الحكومة بالملء جاءت لأبعاد سياسية داخلية في أديس أبابا".
واختتمت اليوم المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي التى استمرت على مدار 11 يوما برعاية الاتحاد الإفريقى وبحضور وزراء المياه من الدول الثلاث وممثلى الدول والمراقبين بهدف التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.
عُقدت اليوم اجتماعات للجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث بغرض الوصول الي تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين، وتلى ذلك اجتماعًا لوزراء المياه تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية، والتي عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وفى نهاية الاجتماع، اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائى عن مسار المفاوضات غدًا إلى دولة جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى تمهيدًا لعقد القمة الإفريقية المصغرة.
