الرئيس والمشروع القومي لإحياء الوعي المفقود

تأثرت بشكل كبير بصدق وواقعية ما كتبه على صفحته الخاصة على الفيس بوك صديقي العزيز جدا خبير الضرائب والخبير المالي المعروف والمقيم في ولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور محمد علي وشعرت من منطلق الإحساس بالمسؤولية وأضعف الإيمان أن أعيد نشر  بعض من ماكتبه بدون أي تدخل أو تعديل لعله يصل إلى القيادة السياسية الواعية لهموم هذا الوطن وتسعى جاهدة الي بناء مصر القوية وما تم إنجازه من مشروعات أكبر دليل على ذلك وأتمنى أن يكون إعادة بناء الوعى َوالانسان الواعي بالمخاطر التي تحيق بنا جميعا. وأتمنى ان يصل صوت الدكتور محمد وغيره من المخلصين الغيورين على وطنهم مصر في الخارج وفي الداخل أيضا الى الرئيس السيسي.. وهذا  بعض من ماكتبه صديقي على صفحته بالفيس بوك .. وتحت عنوان : الوعي المفقود كتب يقول .. : "أعتقد ان المشكلة الأكبر والتحدي الحقيقي الذي نواجه هو الجهل وهنا لا اعني الجهل بمفهومه البدائي من عدم المعرفة لقواعد القراءة والكتاب ولكن هي مشكلة الوعي وادراك الفرد والدولة لأبجديات الصواب والخطأ وما ينفع وما يضر.. فقدرة الفرد أو الدولة علي التمييز بين ما يمكث في الأرض وبين الزبد او بين الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة بمفهومها الاشمل والاعم يأخذ بيدهما ويساعدهما علي تخير ما يفيد الفرد والمجتمع .. وأرجوك لا تناقض نفسك وتراهن علي وعي الشعب أو الدولة فالحقيقة بالتاكيد غير ذلك ولسنا ببعيد من رهان خاسر علي وعي الشعب في تفشي وباء فيروس كرونا أو إنتخابات مجلس الشيوخ واستيقظنا جميعا علي واقع مرير ونحتاج الي جهد كبير لتغييره..وهذا يأخذنا الي السؤال الاهم والمنطقي في مسيرة البناء والتعمير التي تنتهجها الادراة للعبور بنا إلي مستقبل أفضل: أين نحن من تغيير ثقافة الفرد وتعليمه وتدريبه وجعله يدرك حقائق الأمور  ؟ دعني أحلق معك في دهاليز هذا السؤال  وأفند محتواه ببعض الأمثلة لعلنا نجد إجابة من خلالها ..فمثلا حينما تعتقد أنك بشغلك منصب حكومي لفترة انك خدمت البلد وهذا هو معيار الوطنية يبقي حضرتك عندك مشكله وعي لانك كنت تعمل وتتقاضي مرتب مقابل عملك ... لما تعتدي علي املاك الدولة وتستحلها يبقي عندك مشكلة وعي لما تفقد قيم الاتقان والالتزام يبقي حضرتك  عندك مشكلة وعي لما تنتخب عضو مجلس شعب أوشيوخ  اكراما لأي شئ خلاف المصلحة العامة تبقي جريمة في حق نفسك وأهل بلدك ويبقي عندك مشكلة وعي لما تطبل لمسؤل تبقي خيانة مش وطنية ويبقي عندك مشكلة وعي لما تلقي القمامة في الأماكن العامة تبقي جريمة وعندك مشكلة وعي لما تكون سلبي وغير مفيد لاسرتك  ومجتمعك يبقي عندك مشكلة وعي لما تكون مريض ولا تعزل نفسك يبقي عندك مشكلة وعي لما تترك حقك يبقي عندك مشكلة وعي لما تحبط كل عمل جيد يبقي عند مشكلة وعي لما تبطل تحلم لبكرة يبقي عندك مشكلة وعي لما اليأس يسيطر عليك يبقي عندك مشكلة وعي لما تفقد روح الجماعة يبقي عندك مشكلة وعي لما يموت الامل عندك يبقي عندك مشكلة وعي لما تفقد الرغبة في التغيير الي الافضل يبقي عندك مشكلة وعي..ولما تزيد الطبقية يبقي فيه مشكلة وعي لما يغيب دور الشباب من المشهد يبقي فيه مشكلة وعي لما يغيب الفلاح وإنتاجه عن المشهد يبقي فيه مشكلة وعي لما الصناعة لم تعد في الصدراة يبقي في مشكلة وعي لما التعليم مايكنش نمبر وان ويحل محله محمد رمضان يبقي عندك مشكلة وعي لما الصحة تروح في الرجلين يبقي عند مشكلة وعي لما تغيب النقابات الفاعلة في المجتمع يبقي فيه مشكلة وعي لما أهمية المغترب ليست علي خريطة أولوياتك يبقي عند مشكلة وعيلما يكون الشعار الاهم في الحياة وهو ابني ابنك ولا تبني لابنك تغير الي ابني لإبنك هو الشعار الاساسي في الحياة يبقي عندك مشكلة وعي .. ابعثوا الامل من جديد في الناس قبل فوات الاوان .. الامل والتقدم والنجاح معقود بوعيهم وحبهم للحياة لا تتركوهم للجهل والياس فهذا أخطر بكثير عليهم وعليكم .. إنت قادر علي انك تتغير .. المهم تبتدي..... الى هنا ينتهي ما اقتبسته مما كتبه المواطن المصري المغترب الأصيل والذي لم ينسى وطنه ولايزال مهموما بهمومه ويساهم فى حل مشاكله وازماته بقدر سعته وطاقته وقدرته.. وأتمنى من قلبي أن يصل صوته للرئيس السيسي حتى يقوم بإطلاق المشروع القومي لإعادة بناء الوعي المفقود داخل المجتمع المصري وداخل كل بيت ومصنع ومؤسسة ومسجد وكنيسة وشارع وحارة وميدان وغيط وقرية ونجع وكمبوند وحي ومدينة حتى يعود الوعى وتعود ثقافة الانتماء لمصر من جديد.. والله المستعان.