الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على صدر من نضع الوسام؟!


فى حرب أكتوبر .. سمعنا وقرأنا عن جنود رجال عاشوا ٦ سنوات تحت الأرض، وداخل الخندق .. وصدورهم ممتلئة بالغضب ومشحونة بالصبر ووقودها اليومى نار الرغبة فى الثأر للكرامة والانتصار بعد الهزيمة .. ومن هذه الحالة تتولد مئات القصص والحواديت عن أبطال معارك وفرسان ميدان .. وكل عسكرى أو ضابط فى كتيبته تصلح حكايته رواية منفصلة تسرد شجاعته وندرة معدنه .. ومنهم من بقى على قيد الحياة يستعيد أمجاد العبور، أو شهيدًا بارًا ورثت أسرته دماءه الحارة وأنتجت بذرته براعم شابة يافعة تنتظر الرعاية والاحتضان من الدولة تخليدًا لذكراه وعرفانًا بتضحياته النبيلة!.

فى حرب أكتوبر .. سطر التاريخ قيادات عسكرية وسياسية خططت للمعركة بدقة وبراعة وعلم .. شخصيات كان الوعى عنوانها والوطنية الخالصة منهجها فى الحياة .. رجال أفعال يقدسون الواجب ويدركون قيمة ومعنى المسئولية وشرف الكلمة .. ولهم أبناء وبنات يحملون أسماءهم ويفخرون بانتمائهم إلى ألقابهم، ويستمد الأبناء والأحفاد من سُمعتهم السيرة العطرة والتاريخ الناصع .. ولنا مع كل قائد بصمة إبداع وإمضاء من ذهب على مهمته فى الميدان وخارج خط النار، وفى كل مهمة تفاصيل وأحداث لايتقنها ولا يجيد إدارتها  إلا من امتلك الموهبة والكفاءة والذكاء .. ولم يكن لها أن تكتمل وتأتى بنتائجها المبهرة للعالم إلا بإشارة من هذا القائد!.

فى حرب أكتوبر .. ارتدى مراسلون صحفيون زى المحارب ونزلوا الجبهة لتسجيل كل ذرة عمل وعرق فى مراحل الإعداد والتجهيز لساعة الصفر .. وحملت نساء أقلامهن الحرة وأوراقهن البيضاء لكتابة لحظات إنسانية شديدة العذوبة والجلال .. وأمسك المصور الصحفى والتليفزيونى بعدسته متحديا أهوال القتال وتبادل القصف والرصاص لينقل للأجيال عظمة جيش يحارب وينتصر ويقهر الاحتلال بسواعد جنوده وخيال علمائه وقرارات قياداته .. والتقى شباب "صاحبة الجلالة" بأسر وعائلات الأبطال لتسليط الضوء على البيئة التى أفرزت خير الأجناد والتربة الصالحة العفية التى شرب وأكل منها "العريف المصرى" وحمل الحرفى والجامعى السلاح كتفا بكتف!.

فى حرب أكتوبر .. خرجت سلسلة أفلام سينمائية وأعمال درامية من أنامل مؤلفين موهوبين وتوجيهات مخرجين مثقفين وبطولة ممثلين استثمروا نجوميتهم ومشروعهم الفنى فى إبراز عبقرية العسكرية المصرية وعظمة القوات المسلحة .. ومرت السنون وتعددت الأعمار، وهذه التابلوهات حية ونابضة على جدران الذكريات وحائط البطولات .. فلاتزال الرصاصة فى جيب كل مصرى، ولا أحد ينسى أبناء الصمت الذين عاشوا "العمر لحظة" .. وسيظل "الوفاء العظيم" لحكايات الغريب المنعشة .. والأمثلة حاضرة وتتحدث عن نفسها وعن دور الفن وحراسته اليقظة لأى ملحمة تجسد بسالة ورفعة اسم "مصر".

- فى حرب أكتوبر .. معجزات وكنوز وثروات جديرة بالحفاوة .. تستحق التكريم بأرفع الأوسمة والنياشين  .. صدور هى الأولى بـ"قلادة النيل"، ورؤوس تتشوق لحمل "تاج" الشرف العسكرى والعزة الوطنية .. هؤلاء هم من يتوجب أن تتجه إليهم الأيدى بالمصافحة والتصفيق والتحية .. هؤلاء فقط وليس غيرهم!.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط