الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علماء بنها يتوصلون لعلاج كورونا


 كشف الدكتور أحمد جودة الجزار، عميد كلية الطب البشري ببنها الأسبق وأستاذ الأمراض الصدرية ورئيس الفريق البحثي المصري من جامعتي بنها وكفر الشيخ، حصول البحث الذي أعدَّه الفريق عن فعالية علاج فيروس كورونا، على المركز الأول من جامعة ليفربول البريطانية لتقييم أبحاث علاج كورونا، بين أبحاث مماثلة من 8 دول، وذلك عن طريق عقار "إيفرميكتين  "ivermectin، والذي أظهر نتائج مبهرة عند عرضه في ملتقى الجامعة وأثبت نجاحه في علاج الفيروس ومقاومته في وقت قصير.

وفي تصريحاتٍ بالأمس لجريدة الوطن، أكد الدكتور الجزار أن العقار متوافر في السوق المصرية وسعره لا يتجاوز 16 جنيها بينما الدواء المنافس له هو الأمريكي "ريمديسفير" والذي تصل جرعة العلاج منه إلى 2000 جنيه ونتائجه لا تتعدى 20%، بينما بلغت نسب علاج دواء إيفرميكتين بعد تجربته على 400 مريض ببنها وكفر الشيخ و200 مخالط، حيث تبين أن العقار يقضي على الفيروس بنسبة 100% في الأسبوع الأول للإصابة عندما يشعر المريض باحتقان في الحلق وتكسير عظام وفي الأسبوع الثاني عندما تبدأ الكحة يمكن القضاء عليه بنسبة 90% وتقل الفاعلية بتأخر الحالة.

وقال الجزار إنه يجب على أي شخص يتعرض لتكسير في العظام و"همدان"، أن يتعامل مع الأعراض على أنها كورونا حتى يثبتَ العكس، من خلال الفحوص الطبية مع الابتعاد عن وصفات الصيدليات أو التعامل مع الأمر على أنه دور برد، محذرًا من خطورة التعامل مع حالات كورونا بأدوية البرد العادية والمضادات الحيوية لما لها من أضرار شديدة في حالة أن تكون الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأوضح الجزار أن العلاج بـ"إيفرميكتين" أقرَّته منظمة الصحة العالمية في مارس 2020 ، كعلاج قاطع لكورونا، كما تقره ضمن بروتوكول العلاج الخاص بالفيروس، بعد بدء التجارب السريرية في مصر وبوليفيا والأرجنتين حتى أصبح بروتوكولًا رسميًا في يونيو الماضي، مشيرًا إلى أنه جرى تشكيل الفريق البحثي المصري برئاسته وبمشاركة 4 أساتذة من جامعتي بنها وكفر الشيخ منذ يونيو الماضي، وتم بدء العمل على 400 مريض كورونا حالات بسيطة ومتوسطة وشديدة عبارة عن 4 مجموعات كل مجموعة 100 مريض، مجموعة أخذت العقار ومجموعة أخرى أخذت الهيدروكسي كلوركين، ما أظهر نتائج مبهرة في العلاج لتبدأ المرحلة الثانية 200 من المخالطين للمصابين والأطقم الطبية كعلاج وقائي لمدة أسبوعين، وكشفت النتائج عدم إصابة أي من الذين تم عليهم التجربة عدا شخصين فقط، أصيبا بالفيروس بسبب بداية العلاج في وقت متأخر وهو ما ننصح به أن يبدأ العلاج مبكرًا وألا نتأخر في تشخيص حالة كورونا.

ونصح الدكتور الجزار بضرورة بداية العلاج مبكرًا في حالة كورونا بمجرد الإصابة بتكسير بالعظام و"الهمدان" وأي مريض يشعر باحتقان في الزور مع تكسير العظام فهي بداية الإصابة بكورونا وهو يحتاج لتحاليل وتشخيص معملي لتأكيد الإصابة من عدمه من خلال صورة الدم وسرعة الترسيب.. والتأخير في العلاج يتسبب في مضاعفات لا حصر لها.. وفي حالة التأخر أسبوعين يصل التفاعل المناعي، للفشل التنفسي، ما يحتاج للرعاية المركزة ولا يتجاوز نسب الشفاء فيه 10%.. و90% لمن وصولا لهذه المرحلة لم ينجوا وتوفوا بالمرض.

وقال الجزار إن البحث المصري حاز على المركز الأول لأنه كان الأشمل والأعم في التطبيق على الحالات عن نظيره من الأبحاث من الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن "أيفرميكتين ممكن أن يكون علاجًا وقائيًا يمكن تناوله بحد أقصى 4 أقراص أسبوعيا لمن هم فوق وزن 60 كيلو حيث يجري تعاطيه على الريق مرة واحدة في الأسبوع أما أقل من هذا الوزن يتم تحديد الجرعة بقرص لكل 15 كيلو من جسم الإنسان وهو موجود في بروتوكولات وزارة الصحة للعلاج إصدار 14 نوفمبر 2020 ضمن العلاج المخصص لمرضي فيروس كورونا.

الجدير بالذكر أنه بمجرد رفع البحث، توالت ردود الأفعال الدولية الإيجابية لأهمية البحث، حيث تمت الدعوة من جامعة ليفربول لمناقشة الأبحاث العلمية الثمانية حول العالم في هذا المجال، من مصر وأمريكا وفرنسا والهند وباكستان والعراق وبنجلاديش وأستراليا، وتم التقييم من جامعة ليفربول الخميس الماضي، حيث قام كل باحث بعرض بحثه وفي النهاية صدر قرار تقييم جامعة ليفربول بحصول البحث المصري علي المركز الأول.

من قلبي:  أيها المواطنون الكرام، من فضلكم أرجوكم عدم الاستهتار بالفيروس.. واتقوا الله في أنفسكم.. فرجاءً اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة والإجراءات الاحترازية للوقاية.. وأناشدكم جميعًا كما ناشدكم رئيسنا من قبل الرئيس الأب عبد الفتاح السيسي، والذي يخاف على المصريين من أبناءه ورعيته من الهلاك من الوباء، بضرورة الالتزام بارتداء الكمامة وغسل اليدين والحفاظ على التباعد الاجتماعي (أتمنى أن نتخلص من عادات الأحضان والقُبلات التي لازالت مستمرة في الأماكن العامة والمغلقة).. فالموجة الحالية شرسة للغاية ولم تظهر آثارها بعد، وتبعاتها ستكون شديدة مع دخول الشتاء.

من كل قلبي: والله والله إن الله أعز مصرنا، وكما ذكرها في كتابه العزيز عدة مرَّات.. مصرُ عزيزةٌ بأبنائها فهي ولَّادةٌ.. أنجبت العلماءَ منذ الأزل.. ومازالت تُنجبُ العلماء.. فتحيةَ إجلالٍ وتقديرٍ لعلماء مصر الكرام.. وحمى الله مصرنا وكفاها شر الفتن وحفظها ووقاها من الأوبئة.

#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.


المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط