الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وعدنا لنقطة البداية.. الكمامة بالأمر !!!


وعدنا لنقطة البداية.. "الكمامة بالأمر".. منذ بداية ظهور  كورونا وانتشارها في العالم، استشعرنا الخطر الذي يحيق بمصرنا وطالبنا الحكومة المصرية بفرض الحظر منعًا لتفشي الوباء، وحسنًا فعلت الحكومة وقت الجائحة الأولى، خوفًا على المواطنين، فأعلنت الحظر الجزئي، ثم فتحت الأبواب تدريجيًا، وقد راهنت بعد ذلك، على وعي المواطن المصري، وكانت النتيجة التي وصلنا إليها الآن من أرقام بُناءً على وعي المصريين.

المشكلة يا جماعة تكمن في المواطن المصري، الذي يرفض تطبيق أي نوع من القيود عليه، أحيانًا أنا والملتزمين أمثالي، وهم ليسوا  بقلة، نشعر أن المواطن المصري ليس له "كتالوج" أو مثيل في العالم، وهنا أتحدث من واقع الكارثة التي نعيشها مع الشخصية المصرية، التي من الممكن أن تُلقي بنا جميعًا إلى التهلكة.. 

فمسئوليتي ومسئولية كل من يعمل في الإعلام، أن عليه دور كبير في توعية المواطن المصري.

وتحضرني جملة قالتها وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، مع بداية كورونا، وأتفق معها جملةً وتفصيلًا، "أننا (الحكومة) قمنا بدورنا على أكمل وجه، لكن ما يحدث الآن، تفسيره تهاون كبير من قبل بعض المواطنين".. وأضيف من عندي كلمة "استهتار واستهبال" من عدد كبير من المواطنين بالفيروس، فإلى لحظتنا هذه، هناك ما يرى أن الفيروس مجرد "بدعة" أو غير موجود من الأساس، ولا أعرف من أين يأتي البعض بهذه المعلومات المتخلفة.

 ألا يكفي ما يمر به العالم ومصر، من أحداث وإصابات ووفيات، ليؤكد وجود هذا الوباء وانتشاره السريع؟ هذه جائحة رهيبة ووباء لعين.. وربنا وحده هو المنجِّي والحافظ منه.. لكن الله أعطانا نعمة العقل وميَّزنا به، لنحافظ على أنفسنا من التهلكة.


الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، كل عليه مسئولية مجتمعية كبرى، لكن مسئولية المرئي هي الأداة الأقوى. 


وكنت قد طالبت، مؤخرًا، في ظل أزمة Covid19 ومع بدايتها، بتغيير المحتوى الإعلاني.. وحسنًا فعلت الفضائيات، فهي التي تملك  الإمكانات، ما يُسهم في رفع المحتوى التوعوي المقدم للمواطن.


والمحتوى الإعلاني الذي تقدمه فضائيات سي بي سي و دي إم سي، والذي لا يزيد مدته عن 10 دقائق، يُوَضِّح كيفية العناية اليومية بصحة المواطن المصري، مثل غسل الأيدي والتطهير الشخصي بالكحول الإثيلي، وتعقيم المواد الغذائية عند شرائها وقبل دخولها المنازل، وتطهير المنازل وتعقيمها وتهويتها بشكل يومي، ويجيب على تساؤلات المواطن بشأن الفيروس ويّوضح الفرق بين نزلات البرد العادية وكورونا.


وبعد أن ثبت بالدلائل العلمية أن انتشار فيروس "كوفيد19" يأتي عن طريق التنفس، إذن، يتوجب علينا جميعًا ارتداء "الكمامة" أو "الأقنعة الواقية.. وأتمنى أن نتوقف عن سرد الحجج التافهة المسموعة  "مش بقدر"، "بيخنقنني"، "بتكتم"، "أهو في جيبي"، "في شنطتي".. الكمامة ليست رخصة قيادة لتوضع في الجيب أو المحفظة أو الشنطة.
أرجوكم من فضلكم أن تكونوا على قدر المسئولية أمام أنفسكم وأمام الله.. أتمنى أن نفهم أهمية أن نحمي أنفسنا وأهلنا وغيرنا، وإلا عليه العوض ومنه العوض.. المواطن عليه دورٌ كبير لمساعدة نفسه ومصرنا، فكلنا جنود في خدمة هذا الوطن.. يا جماعة "كورونا" قدر وأنت وقدرك، فإما أن تموت وإما أن تعيش.


من قلبي: أشكر رئيسي الجميل، الرئيس عبد الفتاح السيسي، المخلص والمحب لوطنه ورعيته والذي كان لا يترك فرصة سواء في خطاب أو عندما يلتقي بالناس في الشارع ليقول: "من فضلكم البسوا الكمامة".. 

كما أشكر  الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، الذي فرض غرامة 50 جنيها على ارتداء الكمامة، ويا ليتها كانت 500، لأن المواطن البسيط "الغلبان"، يخشى على نفسه، فهو لا يملك فاتورة العلاج.. أما الغني، فلا قيمة لورقة ال50 جنيه بالنسبة له.. وأعتقد أن الأسابيع الماضية، أظهرت أن حجم الإصابات والوفيات منتشر بين "المثقفين" وفئات الطبقة العليا والفنانين. 

من كل قلبي: أوصيكم وأستحلفكم بالله "الكمامة"، "الكمامة" ثم "الكمامة".. شكرًا لكل من ساهم بالحفاظ على نفسه وأهله وبلده، بوعيه ومسئوليته وصبره على البلاء والوباء من عند الله.. وأُذَكِّركم جميعًا ونفسي قبلكم، بأن رب العالمين سيحاسبنا جميعاُ عن تقاعسنا في حق أنفسنا.. أرجوكم كونوا على قدر المسئولية.

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. 




المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط