الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الستات ما يعرفوش يكدبوا !!


بدعوةٍ من الزميلة الإعلامية المتألقة، سهير جودة، رئيس تحرير برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، شاركت في حوار جمع عددا من نساء المجتمع،  حول ما إذا كانت المرأة يجب عليها البوح بعيوبها قبل الارتباط بشريك الحياة.

بصراحة هذا البرنامج والذي يذاع على شاشة  CBC يحصد نسبة عالية من المشاهدة سواء من الجمهور في مصر أو متابعيه في العالم العربي ومختلف دول العالم، بالمقارنة مع مثيله في أي قناة أخرى يقدم محتوى من هذا النوع، فهو يمتاز بخفة ظل فريق العمل سواء من المذيعين أو المعدين أو المصورين، "كاست" العمل كله متناغم مع بعضه، لدرجة أن الضيوف المشاركين فيه، يدخلون في نفس الحالة من التناغم مع البرنامج وفريق العمل.

وبالعودة لسؤال حلقة يوم السبت الماضي من البرنامج، والتي كان يقدمها الثنائي الإعلامي المتألق والمتميز، سهير جودة والفنانة المرحة محبوبة الجماهير خفيفة الظل، منى عبد الغني، وما إذا كانت المرأة يجب عليها البوح بعيوبها قبل الارتباط بشريك الحياة أم لا، خشية أن يعايرها بذلك في يوم من الأيام؟ 

الحلقة حققت تفاعلًا كبيرًا من الضيوف المشاركين، والتي شرفت أن أكون من بينهم، كما لاقت الحلقة أيضًا ردود فعل واسعة من المعلقين والمتابعين للبرنامج، وتفاعلهم عن طريق صفحة البرنامج على فيسبوك.

وبين مؤيد ومعارض للفكرة، عَرَضتْ وجهة نظري، والتي رأيت فيها أن المصارحة والمكاشفة، تحقق عنصر الأمان بين الطرفين، كما توَّفر الحياة المستقرة المبنية على أساس قوي ومتين، فلا يوجد ما يشوبها، من هذه الناحية. 

من وجهة نظري، والتي قد يتفق أو يختلف معي فيها آخرين، أرى أنه من الضروري البوح بأي شيء قبل الزواج، سواء كانت المرأة مخطوبة أو كانت تربطها علاقة بزميل دراسة على أساس الزواج، فهذه الأشياء التي قد تبدو صغيرة ولا أهمية لها، من وجهة نظر البعض، قد تهدم أسس الزواج، ويصبح بلا قاعدة أو ركيزة.. إلى جانب أشياء جوهرية، لابد أن يعرفها الرجل الذي يقدم على الزواج بامرأة، ومن ضمن هذه الأشياء أن تكون الفتاة قد قامت بعمليات في جسمها، فلابد أن يعلم حتى لا يكتشف شيء لا يرغب في رؤيته لاحقًا.. أما إذا قبل، فهنا هي لم تغشه وهنيئًا لهما.. ومثلًا إذا كانت المرأة قد سبق لها "الإدمان" وتعافت ثم أنكرت على العريس حقه في المعرفة، واكتشف بعد ذلك، ثم قرر أن يفك هذا الرباط، والدراما المصرية، صوَّرت مشهدًا كهذا في مسلسل "تحت السيطرة"، فقرر الزوج أن يُطَّلق زوجته، لاكتشافه أشياء غامضة لم يعرفها مسبقًا.

وأعتقد أن أي عيب من الطرفين، لابد أن يبوح به كل منهما، إذا كانا حقًا يرغبان في حياة مستقرة، فيكفي ما تضيفه الحياة بعد الزواج بمسئوليتها، من أعباء أخرى، تُعّكِّر صفو الحياة أحيانًا بدون شيء، فلا نرغب في المزيد من التوترات للحياة.

هذا هو رأيي وهذه هي قناعاتي الشخصية.. أما الأمر الآخر، وهو أن يقوم الرجل بعد الزواج وفي أحد الخلافات بينهما، بمعايرة زوجته بأمرٍ استأمنته عليه قبل الزواج، فهذا دليل على ضعف في شخصية الرجل، فالرجل القوي يعرف متى وكيف يحتوي زوجته.

من قلبي: أعترف أنه في هذه الأيام الصعبة التي نعيشها، يندر وجود الرجل الذي يستطيع أن يحتوي زوجته نظرًا لضغوطات الحياة التي نعيشها، بل وربما لم يعد هناك الوقت الكافي.. لكن أقول لكل رجل أنه عليه لعب هذا الدور مع زوجته قدر المستطاع، فالقِوامة ليست فقط بالإنفاق وإنما بكل ما يجعل من الرجل قويًا (بحسن تصرفه) في نظر زوجته.

من كل قلبي: البرامج المقدمة للمشاهد كثيرة، لكن ليست بالضرورة كلها هادفة... استمتعت بالمشاركة في برنامج يطرح منذ سنوات عديدة، قضايا مجتمعية يحاول من خلالها، عرض وجهات نظر مختلفة وأراء متباينة واستضافة خبراء ومتخصصين... يقدم رؤى ويساعد في الكثير من الأمور التي تخص الشأن الأسري. 
 
مرةً أخرى، شكرًا لأسرة برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا"... وتحيةً كبيرةً على هذا المجهود الرائع.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط