الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«السيسي».. وخط أحمر لـ«أثيوبيا»


الزيارة التى قام بها الرئيس السيسى الى الخرطوم تدشن تعاونا استراتيجيا مع السودان ليس فى أزمة سد النهضة وحدها. هناك ملفات حيوية بين مصر و السودان، فرضت أهميتها توقيع اتفاقية جديدة للتعاون والدفاع العسكري بين البلدين. 


وهناك إرادة سياسية تدعم تعاونا حقيقيا فرضته الظروف الحالية في مواجهة بعض التهديدات الخطيرة، فيما يخص أمن القرن الأفريقي والوضع في منطقة الساحل والصحراء وتأثيره على الوضع العام في شمال وشرق أفريقيا.


رصدت مصر زيادة في الأنشطة المسلحة على طول شواطئ البحر الأحمر، حول الصومال وإريتريا، وتسلل المسلحين الذين يتم دفعهم عبر منطقة الساحل والصحراء لينتهي بهم الأمر أولًا في تشاد ثم في ليبيا لاستخداهم في تهديد أمن ليبيا ومصر.


أمن البحر الأحمر أحد الملفات الملحة بين مصر والسودان التي احتاجت زيارة السيسي. فهناك الوضع المتقلب في اليمن والوجود العسكري الأجنبي المتزايد وحول موانئ البحر الأحمر .


في نفس وقت زيارة  الرئيس السيسي للخرطوم ، نجد أن رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد يزور جوبا عاصمة جنوب السودان برفقة رئيس إريتريا أسياس أفورقي ، وذلك في محاولة منه لتطويق مصر وخنقها من الجنوب عن طريق التحكم في جميع دول منابع النيل.


اثيوبيا تسعى إلى عمل تحالف افريقي ضد مصر. أوغندا تربطها علاقات بتركيا التي تحاول بكل الطرق الضغط علي مصر حتى تجبرنا علي التفاوض معها في شرق المتوسط .
 

السودان بدعم وتأييد من مصر  طلب من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المشاركة فى المفاوضات و حسم أزمة السد الأثيوبي.


السيسي وضع خط أحمر لأثيوبيا ينتهي 15 أبريل المقبل الموعد النهائي من جانب ‎مصر و ‎السودان لإنهاء المفاوضات ‎بعد ذلك كل الخيارات مفتوحة . الغرض من الجدول الزمني توصيل رسالة للعالم اننا مع المفاوضات حتى النهاية، والطرف الآخر هو الذي يتعنت.


‎دول منابع النيل يتابعون نتيجة ما يحدث بيننا وبين أثيوبيا في معركة  سد النهضة ، لو نجحت اثيوبيا في فرض إرادتها ، ستتجرأ كل دول حوض النيل علينا، ويبنون سدودا وستكون المعركة مع كل دول حوض النيل.


وهنا يجب ان يكون الرد المصري قويا وحاسما ومدويا ، لردع كل من يفكر في بناء سدود على منابع النيل مهما كلفنا ذلك من تضحيات .


مع اقتراب موعد الملء الثاني الذي حددته أثيوبيا في يوليو بعد حوالي 4 شهور، لو حدث مع الفيضان سيكون تأثيره خطيرا علي الأمن القومي والاستقرار والحياة عمومًا في مصر ودول الجوار.


الملء الثاني لخزان سد النهضة بالنسبة لمصر صراع علي البقاء.  وكل مصرى يحب بلده يجب أن يصطف ويقف في ظهر القيادة فى أى قرار تتخذه في ملف سد النهضة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط