الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منها سد الدفرسوار.. تحديات واجهت قناة السويس قبل إعادة افتتاحها في 1975

أثناء إعادة افتتاح
أثناء إعادة افتتاح قناة السويس عام 1975

ظلت قناة السويس شاهدة على الأحداث السياسية في مصر، منذ تدشينها حتى إعادة افتتاحها في 5 يونيو 1975، وبرغم اهميتها الاقتصادية والاستراتيجية إلا أنها كانت قد مرت بعدة أزمات كان آخرها قبل إعادة افتتاحها في منتصف السبعينات.

الحروب المستمرة وتوابعها كان سببا في توقف لحياة بالمجرى الملاحي لقناة السويس لمدة ثماني سنوات كاملة، منذ حرب 1967 وحتى عام 1973، ليتحول المجرى الملاحي إلى أطلال، أما المياه فكانت ملتقى تجمع الألغام والقنابل.

وبحسب المصادر التاريخية المدونة عن هذه الفترة فإن ضفتا القناة ضمت حينها ما يزيد عن مليون لغم، ليصبح المرور مجددا في القناة أشبه بحلم مستحيل، نظرا للمتطلبات الكثيرة لبناء الوحدات وإصلاح المنشآت وغيرها من دواعي إعادة حركة الملاحة.

وبرغم التحديات لإعادة إحيائها من جديد، إلا أن بعد الانتهاء من حرب أكتوبر 1973، التفتت مصر إلى أهمية إعادة تشغيلها من جديد، لتبدأ أعمال التطهير بعد مرور 10 أيام فقط من توقف القتال، وواجه فريق العمل لعديد من الصعوبات منها إزالة السفن الغارقة والكراكات، وقطع معدنية أخرى.

سد الدفرسوار

وكان "سد الدفرسوار" واحدا من أصعب المواجهات خلال إعادة إحياء قناة السويس، وهو السد الذي أقامته إسرائيل لسد المجرى الملاحي في مدخل البحيرات المرة، ويتكون من 8 آلاف متر من الأتربة والأحجار و12 ألف كتلة خرسانية، وغيرها من الأثقال والأحجار وتلال من الرمال لإعاقة الحركة وكذلك عشرات الآلاف من الألغام والقنابل.

وساهم في إزالة هذه العوائق أكثر من 200 مهندس وعامل مصر، خلال مدة لم تزيد عن 6 أشهر، تحول خلالها السد إلى تلال مع بيع الخردة الناتجة، وجاء عمل الأيادي المصرية أوفر مالا للهيئة من الاستعانة بالشركات الأجنبية التي كانت ستتقاضى مبلغ نظير هذه الخدمة يعادل 16 ضعف التكلفة المصرية.


-