الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البعض لا يذهب للمأذون مرتين.. كوميديا اللامنطق!

 

المشكلة عندما تكون ذاهب لمشاهدة فيلم لأحد كبار نجوم الشباك يكون سقف التوقعات "عاليا" وكريم عبدالعزيز أحد أهم النجوم في جيله وصاحب الرقم القياسي بفيلم "الفيل الأزرق2" حتى الآن في شباك التذاكر وربما سيظل الرقم "103" صعب تجاوزه لفترة بسبب الظروف الحالية لتشغيل دور العرض.
كلما سمعت اسم الفيلم وأنا أستدعي مضطرا في الذاكرة الفيلم الشهير "البعض يذهب للمأذون مرتين" لعادل إمام وسمير غانم ونور الشريف.
وكان ممكن إعادة الفيلم القديم كما هو بدلا من استخدام الاسم فقط ربما كان أفضل على مستوى القصة الجيدة عن مشكلة العلاقات الزوجية والتي تصلح لكل زمان وبالطبع كانت أكثر منطقية وشخصياتها أفضل، ولا أعرف هل هو كسل في البحث عن أسم جديد! أم ماذا!
يبدأ فيلم " البعض لا يذهب للمأذون مرتين" وهو من تأليف أيمن وتار وإخراج أحمد الجندي بمغامرة كوميدية للبطل المذيع المعروف وكانت بداية جيدة جدا خاصة في الكاركتر الذي تخفي البطل من خلاله وبها كوميدية موقف جيدة في ظل وجود أحد ضيوف الشرف "شيكو"، واستمر الفيلم هكذا طوال الأحداث يعتمد على مواقف كوميدية متتالية في وجود ضيوف شرف وما أكثرهم! وتفاوتت مستوى الكوميديا حسب حضور ضيوف الشرف! وكان أفضل استغلال في السيناريو للممثل محمد ثروت ولكن تكرار الموقف قلل من الكوميديا وكان ممكن أن نكتفي بالمشهد الأول لظهوره وهو أحد أفضل المواقف الكوميدية بالفيلم.
الفيلم فكرته هزلية ساخرة ولا تحتمل المناقشة لأنها خارج سياق المنطق وهي من أجل خلق كوميديا لا أكثر ولا أقل، وحتى تم تقديم سبب اختفاء قاعدة بيانات المتزوجين بشكل "ساذج" ولم يتقبله الجمهور .
لكن هو فيلم كوميدي مسلي يعتمد على ثنائية ناجحة منذ سنوات طويلة كريم عبدالعزبز وماجد الكدواني وهم يملكان قدرات تمثيلية كبيرة وحتى لو كانا في هذا العمل في حالة فنية متوسطة يظلان لديهما قدرة كبيرة على جذب الجمهور .
العلاقة بين الزوجين لم تضح بشكل جيد وكان ممكن أن تكون بشكل أفضل بدلا من الحديث السريع عن الطلاق، لم نشعر ان هناك سبب قوي للطلاق بين الزوجين مثل "الخيانة" ولكن فجأة، يريدان الابتعاد عن بعضهما دون تمهيد منطقي في السيناريو !
الفيلم اعتمد بشكل كبير  على قدرات ومهارات أبطاله في الكوميديا وكالعادة يتم استحضار عدد لا بأس به من المشاهد الكوميدية الشهيرة وتذكرك بأفلام سابقة مثل مشهد الغسيل في الحديقة وهنا كنت أنتظر أن يقذف كريم عبدالعزيز ماجد الكدواني بقطعة الغسيل ليكتمل المشهد الكوميدي الشهير للفنان محمود عبد العزيز !
ثم مشهد تقسيم المنزل بين الزوجين وجاء ضعيفا في الأداء من كريم ودينا والمقارنة ليست في صالحه مع غريب في بيتي.
الفيلم مسلي وبه كوميديا لا بأس بها ولكن سقف التوقعات مع مثل هذا الكاست كان أكبر، وتخيلت بسبب تكرار الكاست وتشابه المضمون ان الفيلم كان استغلال لنجاح فيلم نادي الرجال السري لا أكثر ولا أقل، وهي من بين السلبيات التي شغلت الجمهور.
موضة استخدام ضيوف الشرف بكثرة أصبحت سلبية يشكل كبير وتؤثر على مساحة الأبطال الرئيسيين ويتم تفصيل السيناريو علي ضيوف الشرف بدلا من العمل على الأبطال الرئيسيين مثل مشهد المحكمة والضيف الفنان مصطفى قمر، المشهد بالكامل أفيهات على أغنياته الشهيرة!! ربما هذا أكثر فيلم كان به ضيوف شرف ! استعراض بدون داعي ولا أعرف ما فائدة وجود نجوم كبار في الفيلم ليتم الاستعانة بهذا الكم من ضيوف الشرف !؟ وأصبحت جملة "ضيف شرف" الفيلم "ضيوف شرف "!
بالطبع الفيلم أعتمد بشكل كبير على قدرات ومهارات أبطاله وهم بدون شك من أفضل الممثلين في مصر كريم عبدالعزيز وماجد الكدواني وهما من أشهر الثنائيات المحببة للجمهور في الجيل الحالي وبينهما كيمياء كبيرة، وممكن القول إنهما نجحا بشكل جيد في حدود السيناريو وقدما عدد من المواقف الكوميدية الجيدة جدا بسبب حضورهما الكبير .
أما البطلة الثالثة في العمل دينا الشربيني أثبتت قدرتها على العمل مع نجوم كبار ونجحت في تقديم الشخصية بخفة ظل مقبولة للجمهور وتفاعل معها، وهو بالصدفة ثاني عمل كوميدي يعرض لها على التوالي، وتستطيع أن يكون لها مكان متقدم بين بطلات ونجمات السينما المصرية الحالية.
بيومي فؤاد كان في حالة فنية جيدة وتفاعل الجمهور معه كثيرا.
 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط