EN 
رغم اعتذار صفحة “فيس بوك” لمستخدميها عن الأعطال التي وقعت أمس، الاثنين، والتي تجاوزت مدة الـ 7 ساعات، إلا أن الأثر السلبي لهذا التوقف ما زال في نفوس الكثيرين من الأشخاص.
وجاء نص رسالة فيسبوك: «إلى المجتمع الكبير من الأشخاص والشركات حول العالم المعتمدون علينا: نحن آسفون، لقد كنا نعمل بجد لإعادة الوصول إلى تطبيقاتنا وخدماتنا ويسعدنا الإبلاغ عن أنها عادت على الانترنت.. شكرا لتحملكم معنا».
من جانبها، رصدت صحيفة «ذا صن» البريطانية الأسباب المتوقعة لتوقف فيسبوك وواتساب وإنستجرام وفقًا لما ذكرته الخبراء والمتخصصون حتي الآن، منوهةً إلى أنه أسوأ انقطاع عالمي منذ عام 2008.
أسباب للانقطاع
ونقلت الصحيفة عن أحد الخبراء أن سبب هذا التعطل لكل من «فيسبوك وانستجرام وواتساب» يأتي بعد تحديث فاشل للخادم، وهو ما أجبر الموظفين على إعادة ضبط النظام يدويًا لإعادة المواقع على الإنترنت.
وأضافت الصحيفة أنه ربما يكون سبب هذا الانقطاع لكل من «فيسبوك وإنستجرام وواتساب» هو خطأ موظف داخل الشركة أدي في النهاية إلى توقف الموقع على الإنترنت.
وأشارت إلى ورود أخبار بأن أنظمة فيسبوك الداخلية تم إغلاقها، مما ترك الموظفين غير قادرين على الوصول إلى المكتب الرئيسي للشركة في كاليفورنيا بسبب بطاقات المفاتيح المجمدة خلال الفوضى التي استمرت سبع ساعات.
بيانات 1.5 مليار في خطر
ولفتت إلى أنه قام موظفو الشركة بإغلاق مراكز البيانات بسرعة لإعادة تعيين النظام بأنفسهم، وفقًا لتقارير صحيفة «MailOnline».
ونوهت إلى أن أحد مستخدمي فيسبوك تعرض للاختراق كما زُعم أن البيانات الشخصية لـ 1.5 مليار مستخدم ظهرت في منتدى متسللين مما يهدد مستقبل بيانات هذا العدد الكبير.
وحسب موقع «PrivacyAffairs» الخاص بخصوصية البيانات، نشر مستخدم منتدى قراصنة معروف إعلانًا يدعي امتلاكه بيانات شخصية لأكثر من 1.5 مليار مستخدم على فيسبوك.
ويدعي أحد المشترين المحتملين أنه قد تم اقتباس مبلغ 3700 جنيه إسترليني لبيانات مليون حساب مستخدم على Facebook.
وتتضمن البيانات المزعومة اسم المستخدمين والبريد الإلكتروني والموقع والجنس ورقم الهاتف ومعرف المستخدم.
إشاعات منتشرة تعرضك للتعطيل
من جانبه، قال مسئول باكتشاف الأخطاء البرمجية في «فيسبوك» لموقع «صدى البلد»، إنه من المهم لكل مستخدم حذف أي إشاعات منتشرة كانتهاك طفل صيني لأنظمة فيسبوك، منوهاً إلى أنها مجموعة من الإشاعات، قد تعرض صاحبها لتعطيل الاستخدام للتطبيق لانتهاكه معايير المجتمع ونشره أخبارا زائفة.
خسائر بالملايين لمارك زوكربيرج
اضطر مارك زوكربيرج، رئيس فيسبوك، إلى إيقاف أسهم الشركة، ويقدر أنه خسر 7 مليارات دولار من صافي ثروته في غضون ساعات.
وتتراوح تقديرات عائدات الإعلانات المفقودة على Facebook من 66 مليون دولار إلى 100 مليون دولار على مدى سبع ساعات من الانقطاع ، وفقًا لمواقع لـ «Snopes وFortune».
واعتذر زوكربيرج عن الخطأ العالمي للانقطاع في منشور على فيسبوك، قائلاً: «آسف للاضطراب اليوم، وأعرف مدى اعتمادك على خدماتنا للبقاء على اتصال مع الأشخاص الذين تهتم بهم».
بيان رسمي من فيسبوك
وقال Facebook في بيان: «علمت فرقنا الهندسية أن تغييرات التكوين على أجهزة التوجيه الأساسية التي تنسق حركة مرور الشبكة بين مراكز البيانات لدينا تسببت في حدوث مشكلات أدت إلى قطع هذا الاتصال».
وأضافت: «كان لهذا الاضطراب في حركة مرور الشبكة تأثير متتالي على طريقة تواصل مراكز البيانات لدينا، مما أدى إلى توقف خدماتنا».
وتابع: «نريد أن نوضح في هذا الوقت أننا نعتقد أن السبب الجذري لهذا الانقطاع كان تغييرًا خاطئًا في التكوين، وليس لدينا أيضًا دليل على أن بيانات المستخدم تعرضت للاختراق نتيجة لهذا التوقف».
بداية أزمة فيسبوك
بدأت مشاكل الخدمات، المملوكة جميعها لـ «فيسبوك»، في حوالي الساعة 4.45 مساءً بتوقيت جرينتش (11.45 صباحًا بالتوقيت الشرقي)، وفقًا لمتتبعي انقطاع الخدمة عبر الإنترنت.
وفي حوالي الساعة 11.15 مساءً بتوقيت جرينتش، تمت إعادة تشغيل Facebook و Instagram للعديد من المستخدمين.
كما واجه 43% من المستخدمين مشكلات مع واتساب، حيث إن 27% منهم كانوا غير قادرين على إرسال الرسائل، ولا يزال سبب الانقطاع غير واضح.
أزمة كبيرة 2008
ولم تكن هذه هي الأزمة الأولى التي كبدت مارك زوكربيرج، مالك فيسبوك، خسائر بالملايين، حيث فشل البالغ من العمر 34 عامًا في بيع حصة واحدة من أسهمه في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018.
وخلال شهر سبتمبر 2017، وعد زوكربيرج ببيع ما بين 35 و75 مليونا من مشاركاته على فيسبوك على مدار 18 شهرًا، وهو الأمر الذي يتطلب تحويل الأسهم إلى نقد صعب.
ومنذ ذلك الحين، باع مارك حوالي 30.4 مليون سهم بقيمة 5.6 مليار دولار تقريبًا (4.4 مليار جنيه إسترليني)، لكن توقف بيع الأسهم بعد أن شهد عام 2018 انخفاض تطبيق فيسبوك حسب ذكرت شركة «بلومبرج».
ووفقًا للـ «بي بي سي» في عام 2008 كان عدد المستخدمين لفيسبوك لا يزيد على 150 مليونا، بينما يزيد عدد المستخدمين حاليا على 2.3 مليار مستخدم شهريا.
