الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيمان الدربي تكتب: "امسك متحرش"

ايمان الدربي
ايمان الدربي

خمسة أيام فاصلة بين واقعة التحرش بفتاة بالمترو والحكم علي المتحرش بثلاث سنوات سجن والحكاية "حكاية مريم" الفتاة التي اعتادت علي ركوب المترو ولكنها فوجئت بتقدم شاب نحوها.. ترك كل العربية وجلس أمامها – حتي هنا والأمر قد يبدو عاديا– ولكنه بدأ يتحرش بها بحركات فاضحة مهينة.. وأتخيل حال مريم وقتها في تلك اللحظات وهي تشعر بالتوتر والضيق والإهانة.

ولكن مريم اختارت أن تكون شجاعة وتلقن هذا المتحرش درسا لا ينساه بل وتنتقم لكل بنات جنسها من هذا الوغد الحقير الذي لم يراع أي معايير دينية أو أخلاقية وأخذت مريم القرار بتصويره وبالفعل استطاعت ذلك بدون أن يشعر؛ لأنه بالتأكيد كان مشغولا بما يفعله وتم القبض عليه بعدها بوقت قصير وإحالته للنيابة للمحاكمة الجنائية العاجلة لتعرضه لأنثي وإتيانه فعلا فاضحا علنا بمحطة مترو السادات ليصدر الحكم عليه بثلاث سنوات.

والمهم أن بيان النيابة العامة "كانت تفاصيله بقضاء محكمة قصر النيل الجزئية في واقعة التعرض لأنثي وإتيان فعل فاضح علني بمحطة مترو السادات بحبس المتهم ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ عن الاتهام الأول وستة أشهر مع الشغل عن الاتهام الثاني وألزمت المتهم المصاريف الجنائية.

وفي الحقيقة أداء الداخلية كان أداء رائعا في إفراغ الكاميرات وإثبات واقعة التحرش والتحريات وإحالة النيابة المتحرش بسرعة للمحاكمة وإصدار الحكم بسرعة أيضا.

وما أريد أن أؤكد عليه أن إصدار الأحكام السريعة في مثل هذه النوعية من قضايا التحرش  يحقق الحماية للفتيات والنساء ويحقق الردع أيضا لمثل هذه النوعية من الرجال المتحرشين.

وأعتقد أن كل هذا التناغم إذا تحقق في كل قضايا التحرش سيحقق الأمان للفتيات وستنتهي هذه الظاهرة وتتقلص في وقت قياسي لكن أهم نقطة في القضاء علي هذه الظاهرة هو اصرارنا جميعا علي الإبلاغ عن هؤلاء المتحرشين حتي يتم القبض عليهم ومتابعة القضية وتفاصيلها حتي نصل إلي أن كل مجرم متحرش يتم القبض عليه وكل فتاة يكون لديها الجرأة ترفض أي تحرش تتعرض له.

ليس هذا فقط ولكنني أعتقد أنه بجانب القوانين الرادعة للتحرش وسرعة البت فيها الأهم هو مساندة الأهل ودعمهم لأبنتهم التي تعرضت للتحرش ومساندتها للإبلاغ عن أي واقعة تحرش تتعرض لها.

والاستمرار في مناهضة هذه القضية ومساندة الفتيات ودعمهن و البت السريع في القضية وتغليظ العقوبة للمتحرشين بالتأكيد سيقضي هذا مع الوقت علي هذه الظاهرة ويحقق العدالة الناجزة بلا جدال.