الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاقم أزمة تكاليف المعيشة في أوروبا.. زلزال الركود يضرب القارة العجوز

تفاقم أزمة تكاليف
تفاقم أزمة تكاليف المعيشة في أوروبا

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الإثنين، أن دخول منطقة اليورو مرحلة الركود بات شبة مؤكدة، حيث تفاقمت أزمة تكاليف المعيشة ونظرة مستقبلية قاتمة تجعل المستهلكين قلقين إزاء الإنفاق.

ويواجه البنك المركزي الأوروبي ضغوطا بعد نمو التضخم بما يزيد على أربعة أمثال هدفه البالغ اثنين بالمئة، ليبلغ مستوى قياسيا الشهر الماضي عند 9.1٪، وربما يرفع البنك أسعار الفائدة بمعدل كبير عندما يتباطأ الاقتصاد.

وستفاقم زيادة تكاليف الاقتراض من مشكلات المستهلكين المثقلين بالديون.

ووفقا لتقارير إعلامية، قال ما يقرب من نصف خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع إنهم يتوقعون أن يرفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على نحو لم يسبق له مثيل بمقدار 75 نقطة أساس هذا الأسبوع، بينما توقع النصف الآخر تقريبا ارتفاعا بواقع 50 نقطة أساس.

انهيار اليورو

ورغم هذه التوقعات، انخفض اليورو إلى ما دون 99 سنتا أمريكيا للمرة الأولى منذ 20 عاما، اليوم الإثنين، بعد أن قالت روسيا إن إمدادات الغاز ستظل متوقفة إلى أجل غير مسمى.

وارتفعت أسعار الغاز في القارة بما يصل إلى 30 بالمئة؛ ما أثار مخاوف من حدوث نقص وعزز التوقعات بحدوث ركود في ظل شتاء قارس البرودة تتعرض فيه الشركات والأسر لارتفاع كبير في أسعار الطاقة.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال لمديري المشتريات، والذي يُنظر إليه على أنه دليل على صحة الاقتصاد، إلى أدنى مستوى في 18 شهرا عند 48.9 في أغسطس من 49.9 في يوليو، وهو أقل من التقدير الأولي البالغ 49.2. ويشير أي رقم دون 50 إلى انكماش.

وقال بيتر شافريك من رويال بنك أوف كندا: ”تشير استطلاعات مؤشر مديري المشتريات إلى أن منطقة اليورو تدخل مرحلة الركود في وقت أبكر مما كنا نعتقد سابقا بقيادة ألمانيا صاحبة الاقتصاد الأكبر في أوروبا“.

وأظهرت بيانات سابقة أن نشاط الخدمات في ألمانيا انكمش للشهر الثاني على التوالي في أغسطس، إذ تعرض الطلب المحلي لضغوط من ارتفاع التضخم وتراجع الثقة.

من ناحية أخري، يبدو اقتصاد ألمانيا في طريقه للانكماش لثلاثة أرباع متتالية بدءا من هذا الربع.

وفي فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تراجع قطاع الخدمات ولم يحقق سوى نمو متواضع، في حين يرى مديرو المشتريات أن التوقعات قاتمة، وعاد قطاع الخدمات في إيطاليا إلى النمو ولكنه نمو طفيف.

وتوسع نشاط القطاع في إسبانيا لكن بأبطأ معدل منذ يناير مع قلق الشركات من أن يؤثر التضخم على أرباحها وعلى طلب العملاء.