EN 
دون سبب معروف حتى الآن، إلا أن كل التوقعات، تشير إلى وقوع المتهم تحت تأثير مخدر الشابو، كان وراء ارتكابه لجريمة بشعة تدمى القلوب، حيث تجرد من إنسانيته وطفولته و ذبح ابنة خالته الطفلة، بدم بارد، لتفارق الحياة دون ذنب اقترفته داخل منزلها بمدينة قوص جنوب قنا.
الأزمة فى القضية أن القاتل مصنف كطفل، حيث يبلغ من العمر ١٧ عاماً ، مازالت عائقاً، أمام إصدار حكم عاجل يشفى جراح وآلام الأم التى وجدت ابنتها غارقة فى دمائها ، وكانت تستعد أن تراها ترتدى ملابس العام الدراسى الجديد لتنضم إلى زملائها بالصف الرابع الابتدائى، لكن أيادى المتهم حالت دون تحقيق هذه الأمنية.
قالت والدة الطفلة مى، تركت ابنتى فى المنزل بمفردها ، كما تعودت على ذلك، وكان على قدر عالى من الذكاء لا تفتح الباب لأى شخص، وبعد عودتى من العمل، فوجئت بابنتى مذبوحة من رقبتها و غارقة فى دمائها ، وعرفت بعد ذلك أن ابن أختى من قام بهذه الجريمة البشعة، بعدما شاهده الجيران خارجاً من منزلنا.
و تابعت والدة الطفلة القتيلة، نعلم جميعاً أن ابن شقيقتى يتعاطى المخدرات، لذلك لا نتعامل معه ولا يأتى إلى منزلنا و حذرت منه طفلتى، لكنه استغل عدم وجودى فى المنزل، ودخل إلى المنزل ولا أدرى ماذا فعل ولماذا قتلها، ولم أستطع أن أتخيل حتى الآن، أن ابن خالتها يقتلها حتى لو كان مدمناً للمخدرات.
و أضافت والدة الطفلة مى، بأن تقرير الطب الشرعى لم يصدر حتى الآن، ومازالت القضية فى أولى مراحلها بالقضاء، لكن هناك كلام كثير عن أن المتهم فى حكم الأطفال، وهو ما يجعلنى أخشى أن يصدر حكم مخفف ضد قاتل طفلتى البريئة.
و أوضحت والدة الطفلة مى، بأنها تتعرض لمضايقات مستمرة من قبل أسرة المتهم، للعدول عن أقوالها فى التحقيقات، والتوقف عن توجيه الاتهامات لابنهم، مشيرة إلى أنها لن تتوقف عن ذلك حتى يصدر الحكم العادل ضد قاتل طفلتها.
و أشارت والدة الطفلة القتيلة، كل ما تسعى إليه هو القصاص العادل لابنتها، مع سرعة الحكم حتى يأخذ المتهم جزاءه الذى يستحقه عن ارتكاب هذه الجريمة فى حق طفلة بريئة، لم تكن تعرف أن ابن خالتها سوف تهون عليه العشرة والدم و يفقدها حياتها للأبد.
و طالبت والدة الطفلة القتيلة، كل أب و أم ، ألا يثقوا فى أحد مهما كانت صلة القرابة بينهم، و عدم ترك أبنائهم مع أحد، حرصاً على حياتهم و مستقبلهم، فالدنيا لم يعد فيها أمان، حتى مع أقرب الأشخاص.
وكان اللواء إيهاب طه، مدير أمن قنا ، تلقى إخطاراً من مركز شرطة قوص، يفيد العثور على جثة الطفلة مى أحمد عبد العزيز ٩ أعوام، بها مذبوحة فى رقبتها، داخل منزلها، وتبين من التحريات أن م.ص ١٧ عاماً، ابن خالتها وراء ارتكاب الجريمة، ومعروف عنه تعاطى مخدر الشابو، وتمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم و إحالته للنيابة التى قررت حبسه.
