الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 رسائل قوية للسيسي بشأن السودان.. ولهذه الأسباب يجتمع الأعلى للقوات المسلحة

اجتماع الأعلى للقوات
اجتماع الأعلى للقوات المسلحة

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي عٌقد مساء الإثنين، في مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع.

جانب من الاجتماع 

المجلس الأعلى للقوات المسلحة 

وتناول الاجتماع، مناقشة عددٍ من الموضوعات ذات الصلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة، وجهودها في حماية ركائز الأمن القومي المصري على كل الاتجاهات الاستراتيجية.

وتضمن الاجتماع استعراض تداعيات الأحداث الجارية داخل السودان الشقيق؛ جراء حالة التصعيد بين قوات الجيش، وقوات الدعم السريع، بجمهورية السودان، وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع خلال الفترة المقبلة من نتائج وتداعيات، تؤثر على أمن وسلامة المنطقة.

وقال الرئيس السيسي: إن مصر مستعدة للعب دور وساطة؛ بهدف "إنهاء الاقتتال الذي يشهده السودان حاليا"، موضحا أنه أبلغ نظيره في جنوب السودان سيلفا كير باستعداد القاهرة وجوبا للعب دور وساطة مع الأشقاء في السودان؛ وصولا إلى الهدنة والتفاوض.

وتابع الرئيس السيسي، خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء الإثنين: "نحن نجري اتصالات مستمرة بالجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ من أجل حثهما وتشجيعهما على وقف النار، وحقن دماء السودانيين، وصولا إلى تفاوض يؤدي إلى استعادة الاستقرار".

كما أكد السيسي، أن الاتصالات مكثفة من أجل "التأكيد على أمن وسلامة قواتنا الموجودة في السودان"، مشددا على أن القوات المصرية "كانت موجودة طبقا لبروتوكول تدريب مشترك مع السودان، لا لدعم أحد ضد أحد".

وقال الرئيس السيسي إن مصر كانت دائما حريصة في سياستها الخارجية خلال السنوات الماضية أن "تكون عنصرا متوازنا ومعتدلا"، مؤكدا أن "ما يحدث في السودان شأن داخلي ولا ينبغي أن يتم التدخل فيه، حتى لا يحدث تأجيج للسودان والمنطقة".

وشدد الرئيس على أنه: "من ثوابت مصر، أننا لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى؛ لأننا نعتبر أن لكل دولة خصوصيتها في إدارة سياستها وأوضاعها الداخلية"، معقبا: "إن كان هناك دور نفعله، مثل الوساطة، أو لعب دور إيجابي لتهدئة الموقف واستعادة الأمن والسلام والاستقرار بين الفرقاء في السودان أو غيرها؛ فنحن مستعدون للعب هذا الدور".

وأوضح أن مصر تواصلت خلال الأيام القليلة الماضية مع الأمين العام للأمم المتحدة، ووجهنا نداء للجلوس إلى مائدة الحوار بين الأشقاء في السودان، سواء كان الجيش أو قوات الدعم السريع.

الأعلى للقوات المسلحة 

أسباب اجتماع القوات المسلحة

من جهته، علق اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، على ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قائلا: إن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هو أعلى سلطة في الدولة تخص الأمن القومي".

وأشار فرج، إلى أن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة يجتمع كل 3 أشهر، ولا يتم الإعلان عن ذلك"، موضحا أن: "اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة يستهدف إقرار استراتيجية تحقيق أمن البلاد".

وأوضح فرج أن: "اجتماع مجلس الأمن القومي كل 3 أشهر، ويمكن الاجتماع في الظروف الطارئة"، مضيفا: "المجلس الأعلى للقوات المسلحة يضم وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس هيئة العمليات وقادة الأفرع الرئيسية".

وواصل المفكر الاستراتيجي: "الرئيس السيسي يجتمع؛ لاتخاذ التدابير اللازمة التي تخص الأمن القومي للبلاد"، موضحا: "آخر اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للقوات المسلحة كان في عام 2015".

واسترسل: "اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ للتصديق على الحالات الطارئة، واستدعاء التدخل العسكري في أمر مهم، والرئيس السيسي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ للتصديق على الميزانية، وإقرار التسليح"، مضيفا: "اجتماع الإثنين، يأتي؛ بسبب الجنود المصريين المتواجدين في السودان".

ولفت إلى أن: "مصر من أكثر دول العالم التي تقوم بتدريبات عسكرية مشتركة مع الدول"، مؤكدا أن: "أمن السودان من أمن مصر، وهو امتداد للأمن القومي المصري".

 

ومن جهته، قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، إن كلمة الرئيس السيسي خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مساء الإثنين، تضمنت التأكيد على ثابت مهم في السياسة الخارجية المصرية، وهو «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول» خاصة الأشقاء.

وأضاف عفيفي، أن مصر يشغلها استقرار السودان، ولذلك تحركت سريعا في كل الاتجاهات، وطالبت الأطراف المتنازعة بوقف الاقتتال؛ من أجل مصلحة الشعب السوداني الشقيق، وظهر موقفها جليا؛ من خلال الاتصالات المكثفة التي أجرتها مع الشركاء الدوليين، طالبة منهم لعب دور في التهدئة داخل السودان، وهو ما أشار إليه الرئيس من خلال كلمته.

اجتماع الأعلى للقوات المسلحة 

مصر تدعم الأشقاء ولا تتدخل

وأكد أن مصر عملت من الأشقاء في المملكة العربية السعودية وفي جنوب السودان، على طرح مبادرات للتهدئة، ووقف العمليات القتالية، والاحتكام إلى صوت العقل، والجلوس سويا؛ لبلورة اتفاق يحفظ للسودان ولشعبه الاستقرار.

وكان الرئيس السيسي، تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس "سلفا كير"، رئيس جمهورية جنوب السودان.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث حول مستجدات الأوضاع الأخيرة في السودان، في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتميزة بين الدول الثلاث، ودور مصر وجنوب السودان في دعم استقرار وسلامة السودان.

وشدد الرئيسان على خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مؤكدان "كامل الدعم للشعب السوداني الشقيق في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام".

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيسين وجها نداءً؛ للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة "بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني".

كما أعرب الرئيسان عن استعداد مصر وجنوب السودان للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية، حيث أن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة، مؤكدان أن "ترسيخ الأمن والاستقرار، هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان".

والجدير بالذكر، أن السودان يشهد توترات في الأوضاع منذ صباح السبت؛ بسبب الاقتتال بين الجيش الوطني السوداني وقوات التدخل السريع، الأمر الذي استدعى تحركا مصريا وعربيا ودوليا لوقف الاقتتال وعودة الهدوء والاستقرار في الداخل السوداني.

إنفوجراف