الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حدث سعيد للمصريين.. تطور هام بشأن مشروع الدلتا الجديدة تعلنه الشركة المنفذة

ترعة الدلتا الجديدة
ترعة الدلتا الجديدة

تهدف الدولة لتوفير المياه للأراضي الزراعية والمستصلحة ضمن استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وذلك لترشيد المياه وتوفيرها للأراضي المختلفة لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة العديد من التحديات من خلال استخدام أساليب جديدة للري.

7.5 مليون متر مكعب يومياً

نشرت الصفحة الرسمية لشركة المقاولون العرب عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فيديو بعنوان: “لأول مرة.. وصول المياه لترعة الدلتا الجديدة.. تم اليوم بحمد الله بدء التشغيل التجريبي، وضخ المياه من محطة معالجة الدلتا الجديدة بالحمام إلى ترعة الدلتا الجديدة، ضمن المشروع الذي يقوم بتنفيذه تحالف شركات المقاولون العرب وحسن علام وأوراسكوم ومتيتو".

وتابعت: "من المخطط أن تكون طاقة المحطة 7.5 مليون متر مكعب يوميا من المياه التي يتم نقلها على مسار الترعة المفتوحة وعن طريق 12 رافعا، وصولا لمحطة المعالجة، وقد قامت شركة المقاولون العرب بتنفيذ محطة رفع رقم 10 على مسار الترعة، وتم بدء التشغيل التجريبي لها".

يذكر أنه كان قد قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في مارس 2023 إن مشروع محطة المعالجة للمياه لمشروع الدلتا الجديدة هو 3 أضعاف السد العالي، ويتم تنفيذه فى 3 سنوات.

كما كان قد أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مايو 2022، خلال افتتاح مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، إلى أهمية التوسع في المشروعات الزراعية، من أجل سد الفجوة وزيادة التصدير، مؤكدًا على أهمية الترعة الجديدة التي سيتم نقلها إلى أراضي الدلتا الجديدة، بهدف استصلاح 500 ألف فدان، وفقًا للمشروع القومي لزراعة 1.5 مليون فدان.

ري 500 ألف فدان

حسب دراسة للمرصد المصري قام بها الدكتور عمر الحسيني  في يوليو 2023؛ فقد خططت الحكومة لتحطيم رقمها القياسي الخاص بمحطة مياه الصرف الصحي والزراعي بمدينة الحمام،  وهو مشروع آخر بدأ التنفيذ بنفس القطاع في شهر فبراير 2021 قبل أن يُفتتح في أواخر عام 2022، وصُممت المحطة الجديدة لتقوم بمعالجة 6 ملايين متر مكعب من المياه يوميًا، وهو ما سيسمح بري ما يصل إلى 500 ألف فدان غرب منطقة دلتا النيل، وكانت الحكومة قد تعاقدت مع تحالف شركات “أوراسكوم للإنشاءات” و”حسن علام للإنشاءات” و”المقاولون العرب” و”ميتيتو” من أجل تصميم وإنشاء هذا المشروع القومي.

وأضافت الدراسة: يعد مشروع إعادة تأهيل وتبطين المجاري المائية واحدًا من أحدث المشروعات المتعلقة بالحفاظ على ثروات مصر من الموارد المائية، والأهم على الإطلاق؛ فقد جرى إغفاله رغم أهميته ورغم الحديث عنه ودراسته أكثر من مرة خلال الـ30 عامًا الأخيرة، يهدف المشروع إلى الحفاظ على كميات المياه المهدرة على مدار عقود جراء تسربها للتربة وهروبها إلى باطن الأرض. فعلى سبيل المثال، تسرب التربة الطينية ما يتراوح من 5 إلى 10 ملم من عمق المياه كل ساعة. ومن المتوقع توفير حوالى 5 مليارات متر مكعب من المياه التى كانت تهدر بطول مجاري الشبكة المائية في كافة أنحاء الجمهورية المصرية.

كان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أكد أن مشروع الدلتا أحد المشروعات العملاقة فهو مشروع قرن لأننا نتحدث عن 2.2 مليون فدان وأراضى زراعية صافية تصل الى مليون فدان تمثل مشروع تنموى متكامل لكن الذى سيتم زراعته مليون فدان وهو ما يمثل 30% من الدلتا القديمة.

وأوضح القصير، أن مصادر المياه للمشروع تعتمد على المياه الجوفية حيث يتم حفر آبار تسحب من المخزون الجوفى فى باطن الأرض، وتجميع مصادر الصرف الزراعى، التى أصبحنا نستخدمها مشيراً إلى أنه سيتم عمل محطة معالجة ثلاثية لتلك المياه وتحويلها إلى مياه مناسبة تماما للزراعة ودرجة ملوحتها تسمح، وبالتالى فنحن بذلك نتمكن من إعادة استخدام المياه وإعادة تدويرها ولكن مع هذا لابد أن نأخذ فى الاعتبار أن الاعتماد على هذه المصادر من المياه يكلف الدولة الكثير.

وقال القصير: "أننا لو تحدثنا عن تكلفة إنشاء محطة مياه حوالى 60 مليار كى نخرج 6.5 مليون متر مكعب من المياه يوميا، لاستخدامها فى الزراعة، فيما تصل متوسط تكلفة استصلاح الفدان تصل إلى 250 ألف جنيه فلنا أنا نتخيل أن تكلفة المشروع تصل إلى 300 مليار جنيه، إذا هذا المشروع يمثل نقلة حضارية للنشاط الزراعى فى الدولة المصرية".