الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تابع ومصدر للثروات.. كيف تنظر كلا من الولايات المتحدة وفرنسا إلى النيجر؟

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة وفرنسا

قال خبير القانون الدولي ديريك ميلن، عضو نقابة المحامين في جنوب إفريقيا، إن فرنسا والولايات المتحدة قلقتان من أن الانقلاب الأخير في النيجر قد يهدد مصالحهما في منطقة غرب إفريقيا.

وأوضح ميلن في تصريحلات لوكالة تاس الروسية: "تشمل المصالح الاقتصادية لـ فرنسا في النيجر احتكار صادرات النيجر من اليورانيوم وهو المطلوب لصناعة الطاقة النووية الفرنسية، والذهب واستفادتها المتوقعة من خط أنابيب الغاز العابر للصحراء والذي سيمتد من نيجيريا عبر النيجر والجزائر ونقل 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى أوروبا". 

وأشار إلى أنه بعد التخريب الذي تعرض له خط أنابيب نورد ستريم ونورد ستريم 2، فإن أوروبا اضطرت إلى استيراد غاز طبيعي باهظ الثمن من الولايات المتحدة.

وأضاف ميلن أن فرنسا لديها ألف ونصف جندي متمركزين في المنطقة وقاعدتها الجوية في النيجر، وهم ظاهريًا لغرض تدريب وإمداد وتقديم المشورة للقوات المسلحة النيجيرية في مكافحة تهديد المتطرفين الإسلاميين في منطقة الساحل، لافتا إلى أن الوجود العسكري الفرنسي في النيجر رمزي بقدر ما هو عملي، وهو عبارة عن تذكير بأن فرنسا احتفظت بخبث بإمبراطورية شبه إمبراطورية في إفريقيا.

ووفقا لعضو نقابة المحامين في جنوب إفريقيا، ففي السنوات الأخيرة أصبحت النيجر تلعب أيضًا دورًا مهمًا في استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة في دورها كشرطي عالمي نصبت نفسها بنفسها ووصفت النيجر بأنها شريك رئيسي في الحرب ضد المتمردين الإسلاميين في منطقة الساحل، ومع ذلك ترى واشنطن النيجر على أنه أكثر من مجرد تابع حليف في المنطقة.

وأشار الجبير الجنوب إفريقي إلى أن هناك قرابة 1100 جندي أمريكي يتمركزون في الدولة الإفريقية ظاهريًا لغرض توفير التدريب والمشورة في مكافحة تهديد التمرد الإسلامي. 

وأضاف ميلن إن الولايات المتحدة تدعي أنها قدمت أكثر من 500 مليون دولار أمريكي إلى النيجر في شكل مساعدة عسكرية وتدريب، ولكن من المرجح أن تكون هذه الاستثمارات مرتبطة بتكلفة صيانة حاميات أمريكية جيدة التجهيز في النيجر.

استعداد عسكري

وفي أواخر يوليوالماضي، تمردت مجموعة من ضباط الحرس الرئاسي في النيجر وأطاحت بالرئيس محمد بازوم، وتم تشكيل المجلس الوطني لحماية الوطن بقيادة قائد الحرس عبد الرحمن التشياني لحكم البلاد. 

وفرض زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) عقوبات قاسية على النيجر وطالبوا المتمردين بالإفراج عن بازوم وهددوا باستخدام القوة.

وكان رئيس ساحل العاج الحسن واتارا قد صرح في وقت سابق لدى عودته من القمة في أبوجا في 10 أغسطس، أن قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وافقوا على بدء عملية عسكرية في النيجر في أقرب وقت ممكن. 

وأمر المجلس العسكري الحاكم في النيجر بوضع الجيش في حالة تأهب في ضوء تصريحات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.