الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطة إنقاذ غزة.. سر لقاء السيسي وأبو مازن قبل القمة المصرية الفلسطينية

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني

دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس يومها الـ 93، وسط جهود مصرية على كافة الأصعدة لوقف إطلاق النار نهائيا والتوصل لتسوية طويلة الأمد لوقف الحرب.

وتقدم مصر دعما بلا حدود لدفع عملية السلام وحل القضية الفلسطينية، حيث تقوم مصر بمجهودات مضنية على كافة الأصعدة ومختلف المستويات لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء إلى قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر 2023 ، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وكافة الاحتياجات اللازمة للفلسطينيين بقطاع غزة.

زيارة الرئيس الفلسطيني لمصر

في هذا الصدد، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، إلى جمهورية مصر العربية، في زيارة رسمية تلبية لدعوة شقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وكان في استقباله في الصالة الرئاسية بمطار القاهرة الدولي وزير العدل المستشار عمر مروان، وسفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح، وكادر سفارة دولة فلسطين ومندوبية دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية والقنصلية العامة لدولة فلسطين بالإسكندرية.

يرافق الرئيس الفلسطيني خلال الزيارة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين في مصر دياب اللوح.

وقال السفير دياب اللوح، أن لقاء قمة سيجمع الرئيس محمود عباس مع شقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث سبل التعاون الثنائي من أجل الوقف الفوري والمستدام لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية، وكذلك التباحث حول الجهود المصرية والعربية والإقليمية والدولية المبذولة للتعامل مع الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أشهر ومنع تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه إلى خارجها، ووقف اعتداءات وجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه على الضفة والقدس.

وأكد السفير دياب اللوح أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التشاور والتعاون الثنائي الدائم بين الرئيسين تجاه القضايا المتعددة والمشتركة على المستويات والمحافل العربية والإقليمية والدولية، كما تهدف إلى إنجاح الجهود الحثيثة التي تبذلها الشقيقة مصر وعدد من الدول الشقيقة والصديقة لوقف حرب الإبادة الجماعية، وفتح أفق سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والمتصلة جغرافيًا على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، تحت مظلة وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها.

وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، السبت، عقد قمة مصرية فلسطينية، غدا الاثنين، في القاهرة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس أبو مازن.

أوضحت الحركة أنه يرافق الرئيس عباس خلال الزيارة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، مدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.

تطورات القضية الفلسطينية 

وتأتي زيارة أبو مازن لمصر بعد ساعات قليلة من رد الرئاسة الفلسطينية على ما يتم تداوله في إسرائيل من خطط تتعلق بقطاع غزة فيما يسمى اليوم التالي للحرب، حيث أكدت أن موقفها الواضح والثابت هو وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد، أمس السبت، خلال زيارته للكاتدرائية  لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد أن العالم يتعرض منذ العام 2020 للعديد من الأزمات والأوضاع الصعبة، مشيرا إلى أن أكثر أزمة نعيشها حاليا هي ما يحدث في غزة، ومؤكدا أن مصر لها موقف محترم بإدخال المساعدات والسعي لوقف إطلاق النار.

وشدد السيسي على أن مصر تسعى نحو إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية، التي تتجدد كل عدة سنوات، وتؤلمنا جميعا.

من جانبه قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إنّ مصر تستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، لدفع الجهود في إطار تنسيق من أجل إقرار موقف فلسطيني واحد.

وأضاف مطاوع، أن هناك جهود مصرية على مستويات متعددة، خاصة المستوى السياسي الذي يتضمن التنسيق مع المؤسسات الدولية بهدف تخفيف ومحاولة ترميم الوضع الإنساني في قطاع غزة، وأبرزها وقف إطلاق النار والاتفاق على هدنة إنسانية وخلق ممرات آمنة لنفاذ المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وأشار إلى أن المنطقة تشهد لأول مرة في الإنسانية جرائم إبادة بنطاق واسع كما يحدث في قطاع غزة الآن، موضحا أنّ جرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تخفى على أحد، والتصريحات الصادرة عن القادة الإسرائيليين تتحدث عن القضاء على الشعب الفلسطيني إما بالأسلحة التي يتمّ بها القصف يوميا، أو بالتجويع والقتل البطيء.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت السبت، إن الاحتلال ارتكب 12 مجزرة في قطاع غزة خلال 24 ساعة، أسفرت عن 122 شهيدًا و256 مصابًا.

وأشارت الصحة الفلسطينية إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 22722 شهيدًا، و58166 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.