الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوساطة مصرية قطرية.. جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة لتحقيق الحلم الفلسطيني

غزة
غزة

أعلنت مصر أنها ستستضيف في القاهرة برعاية مشتركة مع قطر جولة مفاوضات جديدة للتهدئة بقطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.

وعلق عدد من الخبراء الفلسطينيين على جولة مصر وقطر الجديدة في طريق مفاوضات التهدئة بقطاع غزة.

تطورات الأوضاع في غزة

وقال د.جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم القانونية، إن الدور الذي تبذله كل من القاهرة والدوحة للوصول إلى الاتفاق نحو وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشكل دور كبير وبالغ الأهمية لما سينتج عن هذا الجهد من إمكانية إنقاذ حياة الأبرياء من الشعب الفلسطيني الذين هم بحاجة ماسة إلى أن تتوقف ألة القتل الاسرائيلية.

أشار أبو لحية، أن دور الوسيطين المصري والقطري ينصب في المرحلة القادمة نحو تحقيق الكثير من النقاط التي أتت في رد الفصائل الفلسطينية على إطار اتفاق باريس ولذلك فإن عيون الشعب الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة سوف تكون متجهة بشدة نحو القاهرة والدوحة أكثر من أي وقت مضى وذلك أملًا في أن يسمعوا خبرا جيدا مفاداه الوصول إلى اتفاق وقف القتل والتجويع الذي تمارسه إسرائيل بشكل وحشي ضدهم.

وأكد أبو لحية أن مصر وقطر نجحتا من قبل في تحقيق وقف مؤقت للعدوان الإسرائيلي لمدة 7 أيام، ولذلك فإن الآمال  معلقة عليهما بشكل كبير لتحقيق وقف دائم للعدوان الإسرائيلي.

وحول موقف حماس الأخير والرد على المقترح المصري، قال د.ماهر صافي الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني إن أهم ما جاء في المسودة التي قدمتها حركة حماس تتمثل في نقطة وقف العمليات العسكرية من قبل إسرائيل ووقف إطلاق النار لإفساح المجال لتسليم المحتجزين واستعادة الهدوء في قطاع غزة بشكل تآمر.

وأكد صافي،  أن الوساطة والرعاية المصرية القطرية لها دور كبير في وقف إطلاق النار ورفع العدوان عن غزة والتي فقدت ما يزيد عن 28 ألف شهيد وما يزيد عن 9 آلاف مفقود تحت أنقاض منازلهم المدمرة، وأكثر من 70 ألف جريح وتدمير أكثر من ٨٠٪ من البنية في قطاع غزة .

وشدد صافي على أن الرعاية المصرية القطرية ستنجح في تفعيل وتثبيت الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل مع أن إسرائيل لا تلتزم بأي مواثيق أو اتفاقيات، لكن سيكون التزام لأنه الضغط كبير على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعلى الحكومة الإسرائيلية من قبل الشارع الإسرائيلي والمعارضين لسياسة نتنياهو داخل إسرائيل بسبب ما تتعرض له البلاد حسب قولهم لخسائر بشرية واقتصادية .

وأشار صافي إلي أن المسودة تشمل على ما يلي المرحلة أولى مدتها 45 يومًا لتبادل الأسرى والإفراج عن بعض الرهائن الإسرائيليين من غير العسكريين وتسليم المساعدات اللازمة للنازحين.

‎أما المرحلة الثانية سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد معين من السجناء الفلسطينيين وعلى رأسهم مروان البرغوتي، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة والمرحلة الثالثة مدتها 45 يومًا يتم فيها تبادل الرفات والجثامين.

وكانت ذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات أن مصر ستقوم بمناقشة كل تفصيلات الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، بما في هذا تكثيف عقد الاجتماعات معها للتوصل في أقرب وقت للاتفاق بينها حول صيغته النهائية".

وأكد رئيس الهيئة ضياء رشوان أن مصر ستقوم بمناقشة كل تفصيلات الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، مضيفا أن بلاده طرحت منذ فترة قريبة إطارا لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة.

حركة حماس

وكانت حركة حماس قد قامت بتسليم ردها حول اتفاق الإطار المقترح للتهدئة لمصر وقطر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة.

وقالت الحركة في بيان أمس إنها تعاملت مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى.

ويذكر أن المقاومة الفلسطينية «حركة حماس» بدأت عملياتها العسكرية «عملية الطوفان» ضد الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وجاء ذلك كرد فعل على كافة الأعمال الإجرامية والمجازر المتنافية للقوانين الدولية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.

وفي منتصف تلك الأحداث نفذت هدنة بين طرفي الصراع لمدة 7 أيام تقريبًا، وتم ذلك بوساطة جهود مصرية قطرية أمريكية، وشملت هذه الهدنة وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة والحفاظ على أرواح الأطفال والمدنيين، بالإضافة إلى تبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المتواجدين في أيدي المقاومة والاحتلال الصهيوني.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ124 ردا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر العدوان الإسرائيلي عن وقوع أكثر من 26 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.