الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هند عصام تكتب: أول طبيبة في التاريخ مصرية

الكاتبة الصحفية هند
الكاتبة الصحفية هند عصام

في زحمة الوجوه التي لم تفارق خيالي جاءت ميريت بتاح أول طبيبة في التاريخ والتي وضع أسمها علي كوكب الزهرة فالمرأة المصرية منذ فجر التاريخ حظيت في العصور القديمة عن غيرها في الحضارات الأخرى  بحصولها  علي المساواة بينها وبين الرجل وقد لعبت المرأة المصرية أدوارا عديدة في مختلف المجالات، وعلى الرغم من التحديات الصعبة التي واجهتها  الا أنها تفوقت في جميع المهام الصعبة والمهن من الحاكم والقاضية وقائدة جيوش إليّ أول طبيبة في التاريخ فالحضارة  المصرية القديمة، أتاحت للمرأة تحقيق طموحات لم تحقق في العصور الحديثة .
عاشت في عصر  الاسرة المصرية الثالثة حوالي ٢٧٠٠ قبل الميلاد .اسمها يعني حبيبة الإله بتاح عاشت  في عهد الملك زوسر، وكانت رئيسة الأطباء قبل 5000 عام في مصر كما وصفها ابنها بذلك والذي كان يعمل كاهنا، وهو من كبار الكهنة في مصر القديمة، الأمر الذي يدل على مكانتها ومهارتها في مجال الطب في مصر القديمة هي وعدد من أوائل الأطباء في تاريخ البشرية .و اشتهرت  ميريت بتاح كونها  أول امرأة تعمل طبيبة و يذكر اسمها، وربما تكون أول امرأة في التاريخ تعمل في مجال العلوم، وصورت على احد جدران مقابر سقاره، وكان ابنها أحد الكهنة الكبار في مصر القديمة ووصفها بأنها كانت "رئيسة الأطباء" مما يدل على وجود جهاز كامل مكون من عده مئات من الطبيبات وهو اول تشكيل طبى نسائى معروف فى العالم مكون من رئيسه ونائبات ورؤساء اقسام وطبيبات ممارسات .و يجب ان تتوخي الخلط بين "مريت بتاح " العالمة والطبيبة وبين "مريت بتاح" زوجة رعمسيس ، رئيس مدينة طيبة القديم ووزير الملك إخناتون .
و لا يوجد الكثير يمكن أن ندونه عن الطبيبة "ميريت بتاح"، أو حبيبة الإله بتاح، وعن إنجازاتها في مجال الطب، غير أن إبنها، والذي كان يشغل منصب كبير الكهنة، خلد ذكراها عن طريق تصويرها في مقبرتها وتلقيبها بـ"رئيسة الأطباء"، في مقابر العاصمة المصرية القديمة ممفيس التي تقع ثلاثين كيلومترا جنوب القاهرة، وهو لقب يتشابه إلي حد كبير مع منصب وزير الصحة في عصرنا الحالي. 
وبالرغم من أن معظم المصريين لا يعلمون أي شيء عن جدتهم اول طبيبة في التاريخ  "ميريت بتاح"، جاء التكريم كالعادة من الغرب، فهم دائما مترصدين لحضارتنا ويعلمونا من نحن فقد أطلق الإتحاد الفلكي الدولي إسم "ميريت بتاح" علي أحد الفوهات الصدمية علي كوكب الزهرة، لأنها كانت تعمل في مجال العلوم، ولكونها أول طبيبه في التاريخ يُذكر أسمها في السجلات علي أنها طبيبه . و من الطبيبات الأخريات البارزات في زمنها "بيسيشيت"، والتي عاشت في أثناء حكم الأسرة الرابعة، والتي امتدت من عام 2613 حتي عام 2494 قبل الميلاد، فوفقا للكتابات المنقوشة على عامود حجري وجد في مقابر الأسرة القديمة، كانت تلقب بـ"مراقبة الطبيبات"، ولا يشير هذا اللقب إلى وجود كيان من الطبيبات في مصر القديمة فحسب، ولكن أيضا إلى أن سيدة كانت تشرف عليهن.
 وهناك طبيبة أخرى تركت بصمتها في علم أمراض النساء في فترة تالية، تحديدا في القرن الثاني الميلادي، وهي كليوباترا، وهنا أيضا يجب أن نتوخَّى الحذر بعدم خلطها بالملكة البطلمية الشهيرة، ويقال ان الطبيبة كليوباترا دونت وثائق باستفاضة عن الحمل، والولادة وصحة المرأة، وقد ظلت أعمالها محل تركيز الدارسين لأكثر من ألفي سنة.