الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ريهام المهدي تكتب : حياة كريمة ترسم السعادة على وجوه الأطفال

ريهام المهدي
ريهام المهدي

لا تزال حياة كريمة تؤكد للجميع مهما طال الوقت أنها كريمة قولآ وفعلا، فاليوم كنت من سعداء الحظ أن أكون شاهدة على مشهد قد يبدو للجميع أنه معتاد من خلال نشرات الأخبار وعناوين الصحف القومية ولكن بالخوض والتأمل بتفاصيله، فأبدًا ما كان لنا أن ندركه و لم يكن من المتوقع لنا أن نراه.

أطلقت مؤسسة حياة كريمة اليوم فعاليات قوافل السعادة تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للسعادة بمشاركة وزارة الثقافة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والمجلس القومي للأمومة والطفولة والأزهر الشريف.

شعوب العالم تحتفي بيوم الـ 20 من مارس من كل عام تحت عنوان " اليوم العالمي للسعادة " ، بعد أن  أقرته منظمة الأمم المتحدة منذ عام 2013 ، ولعل السبب في اختيار منظمة الأمم المتحدة لهذا اليوم تحديدا يرجع إلي أنه ذات  اليوم الذي يبدأ فيه فصل الربيع فلكيا ، وهنا نستطيع أن نستشعر من الوهلة الأولي أن الغاية والهدف من تحديد هذا اليوم هي بث روح الأمل والفرح وترسيخ الطاقة الإيجابية

بما يؤكد تفعيل مبدأ العدالة الإجتماعية  علي أرض الواقع بشكلٍ فعلي ، وحقيقة  هذا هو ما قامت به حياة كريمة بوجه عام ورأته بالأطفال بوجه خاص،  فقد نقشت أيادي متطوعي حياة كريمة أو الجدعان كما يطلق عليهم خطوط البهجة والسعادة على وجوه الأطفال الذين سرعان ما ذهبوا لمركز شباب قرية الأحراز التابعة لمركز شبين القناطر قبل أمهاتهم وهم في حالة من الترقب المختلط بالفرحة لرؤية القافلة وهي تجوب داخل شوارع القرية وسط الأغاني وإغداق الهدايا  ثم تعود مرة أخرى وتستقر داخل مركز الشباب لتعقد لهم الورش الفنية والثقافية وتشاركهم برسم وتلوين اللوحات الفنية إضافة إلى تنظيم الألعاب الميدانية.

إضافة إلى ما قام به منظمو القافلة من رسم البهجة على وجوه الأطفال لعلم مصر بالألوان الفسفورية  وما بين ضحكات وألعاب ارتفعت الضحكات لأرى بنهاية اليوم بريق الأمل يشع ممزوجا بالهوية الوطنية  داخل عيون أهالي القرية، هنا انتهت مهام عملي لينتهي وقتي المحدد داخل القرية لكن تظل هذه المشاهد كنزا ثمينا أحاول جاهدة الاحتفاظ به وسط ما ألاقيه  من زخم بأحداث يومي وبالفعل أثناء رحلة العودة  أغمضت عيني واسترجعت ما رأيت من لحظات لأجد أنني ڨد امتلكت رصيدا لا بأس به من ذكرى أيقظت بداخلي روح الأمل والسعادة الحقيقية ولعل هذا هو السبب الذي دفعني أن أكتب تلك الكلمات الآن لتظل شهادتي شاهد حق ينشر فحوى رسالة قامت بها حياة كريمة بالقرى المصرية.